يصادف يوم غدٍ الأربعاء، ذكرى النكبة التى ألمت بالشعب الفلسطينى قبل 71 عاما، على أيدى العصابات الإسرائيلية، وتشريده عن أرضه وممتلكاته، فى ظل تحدٍ صارخ لدولة الاحتلال الإسرائيلى للقانون الدولى والشرعية الدولية ورفضها الاعتراف بالحقوق المشروعة، إلى جانب التصعيد الخطير الذى تشهده المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلى لا تزال تصر على إنكار حقوق الفلسطينيين، وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية، والقرار 194 الذى يدعو إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة لهم لأراضيهم، التى هجروا منها عام 48.
وأشارت الوكالة إلى اشتداد الهجمة الإسرائيلية والأمريكية التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها.
وشكلت نكبة فلسطين 1948 محطة سوداء فى التاريخ الحديث للشعب الفلسطينى، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجردوا من أملاكهم وبيوتهم، ومن جهة ثانية شردوا فى بقاع الأرض لمواجهة كافة أصناف المعاناة والويلات وتسببت فى تحويل مئات آلاف الفلسطينيين إلى لاجئين، وعشرات الآلاف إلى مهجرين فى وطنهم ممن يرون بلداتهم وأراضيهم، وأحيانا منازلهم، وهم يحرمون منها.
ورغم تشريد أكثر 800 ألف من أبناء الشعب الفلسطينى من وطنهم ومنعهم من العودة إليه، ورغم اقتراف جريمة التطهير العرقى التى ارتكبت خلالها العصابات الإسرائيلية أكثر من 70 مجزرة، ودمرت أكثر من 531 قرية ومدينة بالكامل، إلا أن الشعب الفلسطينى مصمم على البقاء فى أرضه حيث بلغ إجمالى تعداده فى العالم مع نهاية 2018 حوالى 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.48 مليون) نسمة فى فلسطين التاريخية (1.57 مليون فى المناطق المحتلة عام 1948).
ويحيى الفلسطينيون ذكرى النكبة فى كل عام ولا يزال يعانى فى الشتات الألم ومخاطر الموت كل لحظة فى مخيم اليرموك وفى المناطق السورية بسبب الحرب الدائرة هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة