تسلمت أسرة القتيل الفلسطينى زكى مبارك ضحية تعذيب سجون أردوغان جثمانه فى مطار القاهرة الدولي، وتم نقله إلى ثلاجة الموتى فى مستشفى فلسطين لحين تشكيل لجنة طبية لفحص الجثمان.
وقال الدكتور زكريا مبارك شقيق الفلسطيني زكي مبارك ضحية سجون تركيا أنه سيتوجه صباح غد الأربعاء، إلى مكتب النائب العام المصرى، وذلك للمطالبة بالسماح لحضور لجنة طيبة دولية بمشاركة منظمة العدل الدولية لتشريح الجثمان وإصدار تقرير طبى يوضح سبب الوفاة.
وأكد الدكتور زكريا مبارك في تصريحات خاصة لليوم السابع مساء الثلاثاء، أنه فضل نقل جثمان شقيقه إلى مصر التى تحتضن أبناء الشعب الفلسطيني والداعم الأكبر لحقوق الفلسطينيين، متوجها بالشكر للدولة المصرية وشعب مصر لدعمه قضية شقيقه الذى تم قتله فى سجون تركيا.
وأعرب الدكتور زكريا مبارك، عن أمله فى أن يوافق النائب العام المصرى على طلب السماح بحضور لجنة طبية لتشريح الجثمان نصرة للعدالة والمظلومين، تمهيداً للاستناد إلي التقرير الطبي في الشكاوى التي سيقدمها للمنظمات والمحاكم الدولية للحصول على حق شقيقه وملاحقة النظام التركى، مضيفاً أنه تقدم ببلاغ في مصر لإثبات الحالة وطلب عرض جثمان شقيقه على لجنة طبية دولية محايدة.
وأوضح الدكتور زكريا مبارك، أن تقرير الطب الشرعي المرفق مع جثمان المواطن الفلسطيني القتيل في تركيا، زكي مبارك والموقع من قبل النظام التركي يفند الادعاءات الكاذبة ورواية السلطات التركية بشأن انتحار الفلسطينى زكي مبارك، لافتا إلى أن تقرير الطب الشرعي الصادر من تركيا أن سبب الوفاة ناجم عن الإصابة بجروح، وهو ما يؤكد أن الرواية التركية كاذبة ومختلفة.
وكشف الدكتور زكريا مبارك شقيق الفلسطيني أنه تسلم جثمان شقيقه مساء أمس ووصل به إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، مؤكداً أن الجثمان به إصابات خطيرة وآثار تعذيب وكسور، ولا يوجد ما يثبت انتحار شقيقه زكي مبارك شنقا داخل سجون تركيا.وأشار الدكتور زكى مبارك إلى أن جثمان شقيقه به كسر في الراس ناتج عن تعرضه للضرب بآلات حادة، وورم في الرأس والوجه، وكسور في الحاجب ومنطقة الظهر، والصدر والساق اليمنى والذراعين، وكدمات متفرقة، وكسور فى قدميه، متهما النظام التركى بتعذيبه وقتله واختلاق رواية انتحاره شنقا للهروب من مسؤولية قتله بدعم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وتوجه الدكتور زكريا مبارك، بالشكر للسلطات المصرية لسماحها لأبناء زكى مبارك فى توديع جثمان والدهم وحضورهم إلى القاهرة واستعدادهم للعودة إلى بلغاريا، مضيفا: "أشكر الدولة المصرية والشعب المصرى العظيم الداعم للفلسطينيين والسند الحقيقى لأبناء شعبنا".
كان الفلسطينى زكى مبارك، قد اختفى فى الأراضى التركية مطلع شهر أبريل الماضى، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله وذلك فى 22 أبريل الماضى، ونشرت عبر وسائل الإعلام التابعة لأنقرة والدوحة أكاذيب حول شقيقه.
واتهم زكريا مبارك شقيق الفلسطينى الذى قتل داخل سجون تركيا فى ظروف غامضة، النظام التركى باختطاف شقيقه فى الثالث من أبريل الماضى، وقال إن الشهيد زكى مبارك انخدع فى تركيا التى تروج أنها حاضنة للشعب الفلسطينى واحترام حقوق الآخرين، موضحا أن شقيقه توجه لأنقرة للاستثمار والتجارة وليس كما تروج السلطات التركية، والدليل على ذلك دخوله البلاد بشخصه وصفته وجواز سفره دون التخفى.