عشرات الأفلام الأجنبية تحدثت عن قصص لأكلى لحوم البشر، البعض منها كان خياليا أو خرافات، ويتساءل الناس عن حقيقة وجود أشخاص فى الماضي، كانت تأكل لحم البشر أم أنها مجرد حبكة سينمائية مرعبة، "جيفري دامر" واحد من أبشع السفاحين الذين عرفهم تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فى عالم الجريمة حيث كان يلتهم لحوم ضحاياه بعد قتلهم.
ولد "جيفري دامر" سنة 1960 فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاش مع جدته بسبب انفصال والديه، ولكنها طردته من منزلها بسبب سلوكه الشاذ بعدما حاول ممارسة الشذوذ مع "دمية" فانتقل للعيش بمفرده وعمل فى مصنع شيكولاتة .
بدأ "دامر" مسيرته الإجرامية عندما كان يستقطب المراهقين والشباب فى الملاهى الليلية، فكان يغريهم بالمال أو شراء الكحول ثم يعرض عليهم استكمال السهرة فى شقته وتعاطى المخدرات، ثم يقتلهم خنقا ويفصل جلدهم عن عظامهم ويأكل لحومهم ثم يحتفظ بأجزاء من هياكل، عظامهم فى الثلاجة.
ارتكب السفاح "دامر" أولى جرائمه فى عام 1978، حيث استدرج شاب لتناول الخمور داخل شقته، بعدما تعرف عليه فى حفل موسيقى وبعد قضاء السهرة معه، طلب المجنى عليه من المتهم بالمغادرة، ولكن "دامر" منعه وضربه على رأسه بالمطرقة، ثم وضعه على كرسى وخنقه حتى الموت ومارس معه الرزيلة، عقب قتله وبعد ذلك قطع جثته بالمنشار الكهربائى إلى أجزاء لدفنها فى فناء منزلة، ولكنه قام بوضعها فى حمض كيميائى حتى يذيب لحم ضحيته.
استمر "دامر" فى ارتكاب جرائمه البشعة، بعد استقطاب ضحاياه، إلى شقته وقتلهم بنفس الطريقة عن طريق سلخ جلودهم والتهام لحومهم، حتى وصل عدد ضحاياه إلى 17 شخصا وكان يحتفظ بباقى عظامهم فى ثلاجته.
تم كشف أمر السفاح عن طريق،نجاح أحد ضحاياه، فى الهروب منه قبل قتله حيث طلب "دامر" من ضحيته أن يأكل قبله، ولكن الشاب أخبر السفاح انه سيذهب إلى الحمام، وتمكن من الهرب ثم استوقف سيارة شرطة فى الطريق وأخبرهم، عن تعرضه لمحاولة قتل داخل شقة "جيفرى دامر".
المتهم
داهمت الشرطة منزل "دامر" حيث وجد المحققين تحت سريره سلم يؤدى الى مكان يقوم فيه السفاح بتقطيع جثث ضحاياه وعثرت الشرطة على اعضاء ورؤوس ضحاياه احتفظ بها فى ثلاجته.
تم القبض على " جيفري دامر " وتم إيداعه فى السجن وفى عام 1994 وجد مقتولا وملقى على الأرض بسبب تعرضه للضرب فى رأسه.