قال السفير الألمانى بالقاهرة يوليوس جيورج لوى إن بلاده تراقب عن كثب جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الدينية المتواجدة فى الأراضى الألمانية، مؤكدا فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم بمقر السفارة ، دعم ألمانيا لمصر فى مكافحة الإرهاب.
وردا على سؤال اليوم السابع بشأن تصنيف جماعة الإخوان تنظيم إرهابي وإعداد نواب فرنسيين لمذكرة تطالب بتصنيف الجماعة إرهابية، قال السفير إن فرنسا حال كان لديها معلومات عن جماعة الإخوان تفيد فى هذا الصدد، ستمد ألمانيا بها نظرا للشراكة الوطيدة بين البلدين. وأوضح أن كل المنظمات التو تعمل على الأراضى الألمانية لابد ان تعمل على اساس شرعى وان تراعى القوانين وتعمل بشكل سلمى، لذا فإن اجهزة الأمن فى ألمانيا نراقب دائما أنشطة الجماعات الدينية.
وركز على التعاون بين مصر وألمانيا فى مجال مكافحة الارهاب وهو ما يتم ترجمتة من خلال برامج محددة وتبادل المعلومات، حيث تقوم ألمانيا بمنحها اجهزة أمنية حديثة تستطيع ان تكتشف المتفجرات الحديثة والأسلحة، فضلا عن التدريب وتجرى حاليا دورة تدريبية لتحليل صور المراقبة فى المطارات والموانى.
وأشار السفير الألمانى إلى التعاون بين البلدين على عدة اصعدة وعلى رأسها التنمية ودعم الأقتصاد، مشيرا إلى أن بلاده قدمت دعم فى إطار صندوق النقد الدولى بقيمة 250 مليون دولار أمريكى عام 2016. وأضاف أن هذا العام تم تخصيص شريحة أخرى ولكن لابد أن يوافق البرلمان الألمانى عليها أولا. وأوضح أن أموال الدعم هذا العام تتعلق بموضوع مبادلة الدين الذى كان قد توقف خلال السنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير
وخلال المؤتمر الصحفى تناول السفير الألمانى قضية الزيادة السكانية فى مصر التى أشار إلى أنها تمثل خطر وتحدى ربما هو الأكبر لانه يتسبب فى عدد من المشاكل المرتبطة به. واشار إلى ان عدد سكان مصر بلغ ١٠٠ مليون نسمة بالاضافة الى ١٠ مليون فى الخارج بمعدل الزيادة بين ٢/٢.٥٪ سنويا. النمو السكاني ربما يكون غير ملحوظ لكن اذا نظرنا اهذا النمو على المدى البعيد واستحضرنا عام ٢٠٣٠ سيكون بلغ التعداد ١٢٥ مليون نسمة وسيكون لهذا اثار جمة على كافة الأنظمة فى المجتمع.
وأوضح أن قضية الريادة السكانية ترتبط بالأمن الغذائى والتنمية والتعليم. وأوضح ان الموضوع يتعلق ايضابمياه النيل بصفة عامة التى تتناقص نتيجة للتأثيرات المناخية وبعض الدول تعانى جفاف لمنابعها والقضية الاخرى هى التقاسم العادل لمياه النيل فكيف يتسنى تامين احتياجات السكان فى ظل الزيادة السكانية ونقص المياه لذا فهناك بعد يتعلق بالأمن الغذائى ، مضيفا ، "وتعلمون ان تناقص المياه فى بلد زراعى مثل مصر سوف يؤثر على الأمن الغذائى". ناهيك عن المشاكل الاخرى مثل الزيادة وتامين جودة تعليمية مناسبة لسوق العمل، فضلا عّم كيف يمكن لسوق العمل استيعاب هذه الإعداد وتلبية الاحتياجات.
وعلى الصعيد الإقليمى، قال إن الوضع فى منطقة الخليج ليس سهلا على الإطلاق ومن المهم أن يتوصل دول مجلس التعاون إلى توافق فيما بينهم من خلاف بحسب وصفه. وأكد أن مصر لديها مسئوليات إقليمية ونستطيع خفض هذا التوتر إذ لديها كلمة مسموعة وتتمتع بقوى ناعمة ومثال على ذلك غزة والسودان وليبيا. كما أشار إلى أن إن حل خلافات حول تقاسم مياه النيل لا يكون إلا بالتفاوض والتعاون بمعنى حل توافقى بين الأطراف تراعى فيه احتياجات الدول. وأشاد جيورج، بموقف الحكومة المصرية التى بادرت بالتعاون والحوار مع دول المنبع وهذا هو الطريق الصحيح، حيث لابد من إجراء حوارا سياسيا والتوصل لحل توافقى مع الجميع.
ووصف لوى ما يسمى بصفقة القرن بـ"الفيل الذى يتحسسه عدد من المكفوفين ويدرك فيه كل شخص شيئا مختلف عن الآخرين." وأضاف "ليس لدى علم بشى عن هذه الخطة لكن المراقبون يتحدثون عما تتضمنه من بعض الأمور المتعلقة بالقدس واللاجئين ولكن كل ذلك من قبيل التخمينات. وتابع "نحتاج ان ترى خطة متكاملة حتى نستطيع ان نحكم عليها نحن متمسكون بحل الدولتين والتوصل إلى حل تفاوضى دون فرض حل على اى طرف".
وعلى صعيد الأزمة فى ليبيا أكد أن الموقف الالمانى يدعم اتاحة الفرصة للعملية السياسية والإلتزام بقرارات الامم المتحدة وهذا ليس سهل لكن مصر تقوم بدور أيضا من خلال اتصالاتها مع الشركاء. كما أكد تمسك ألمانيا بالاتفاق النووي مع إيران وترى انه فى غاية الأهمية للسلام العالمى وبخلاف ما يراه الامريكان تؤكد برلين على ضرورة التوصل الى حل سلمى.
وأدان السفير الألمانى الإعتداءات التركية فى البحر المتوسط، حيث أشار إلى ان محاولات تركيا التنقيب عن الغاز قباله سواحل قبرص، أمر غير شرعى ونرفضها، ولفت إلى أن ألمانيا أعربت عن ذلك وكذلك الاتحاد الاوروبىً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة