وجهت مصادر حكومية رسالة إلى طلاب الصف الأول الثانوى العام، قبل أداء امتحان مايو الذى ينطلق الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر فى رسالتها : أنا أعلم ما تشعرون به وأعلم كم تعبتم ونحن معكم من المعلومات المغلوطة والترهيب والتخويف والشائعات وأعلم أن هذا كله خلق حالة من البلبلة والقلق الغير مبرر لكم ولأولياء أموركم.
وتابعت المصادر: أنا أعلم أيضاً مشقة الانتقال من سنوات تعودتم فيها على أسلوب تعليمي (إن جاز القول) يتمحور حول الدروس والتلقين والتركيز على مسائل وتدريبات بعينها للمرور من "بعبع" الامتحانات وأعلم أيضاً أن الكثيرين منكم تدرب على أن درجات الامتحان هى الهدف وليس التعلم الحقيقي.
وأضافت المصادر: أعلم أن متابعتكم لكل الجدل على صفحات الجرائد والتواصل الإجتماعي والتشكيك في كل شيء وقلق الأباء والأمهات ومحاولة بعض المعلمين (للأسف) لاستدراجكم ثانيةً إلى السناتر قد أصابكم بالخوف ولو كنت مكانكم لشعرت بنفس الخوف من هذا المشهد الغريب واللذي تداخل فيه الخوف الطبيعي من التغيير والمجهول مع التخويف من أصحاب المصالح المتشابكة وليس لكم ذنب في هذا كله.
وأكدت المصادر : أن حرص الدولة بأكملها عليكم يقتضي أن نقدم لكم أفضل ما نستطيع وقد آثرنا أن لا نترككم لسنوات أخرى من تعليم يقتل فيكم الإبداع والرغبة في التعلم ويقلص من فرصكم المستقبلية في حياه ناجحة تعملون فيها بما تحبون وتعلمون.
وأوضحت المصادر : أن رحلة التعلم الحقيقي بدأت بكم، وإن كان الكثيرون منكم لم يتحقق من هذا بعد، وسوف تكون هذه الدفعة مثالاً للأجيال القادمة ولكن الرحلة تقتضي الصبر وأن نعمل معاً بلا خوف ونحن نؤمن بالهدف المنشود والهدف أن نتعلم ونكتسب ثقة في قدراتنا الحقيقية وأن تلتحقوا بجامعتكم المفضلة.
وقالت المصادر الحكومية: بالنسبة لامتحان مايو الذى ينطلق الاسبوع المقبل، فالمسألة أبسط مما صورها الكثيرون وتتلخص فى التالى:
١) امتحان هذا العام هو امتحان سنة نقل عادي مثله مثل السنوات السابقة من حيث الأهمية والمطلوب هو النجاح إلى الصف الثاني الثانوي.
٢) امتحان هذا العام بنظام الكتاب المفتوح ويعتمد على اسئلة تقيس فهم نواتج التعلم.
٣) امتحان هذا العام تم تصميمه في "مستوى الطالب المتوسط" و"أسلوب التصحيح" تم تصميمه لمراعاة انكم تخوضون هذه التجربة لأول مرة.
٤) لقد اعددنا قرابة ١٧٠٠ مدرسة حكومية بالبنية التحتية التقنية اللازمة كي نقدم امتحان إلكتروني آمن على التابلت بدون الإعتماد على الشريحة أو الإنترنت.
٥) هناك حوالي ٥٠٠ مدرسة مجهزة ولكن ما تزال تعاني من مشكلات فنية وبالتالي قررنا أن امتحاناتها ستكون ورقية هذا العام إلى حين إكتمال تجهيزها.
٦) طلاب المنازل والخدمات والسجون والمستشفيات سوف يمتحنون ورقياً.
٧) إن (تجربة مارس + تجربة ١٢ مايو) ساعدتنا أن نقرر الحل الأمثل والذي سنطبقه في ال ١٧٠٠ مدرسة بدون الإعتماد على الشبكات في الوقت الراهن.
٨) إذا حدثت أي مشكلة فنية في مدرسة بعينها، سوف نعقد الإمتحان ورقياً.
٩) هناك جهزت غرفة عمليات على مدار الساعة لحل أي مشاكل طارئة في أي مدرسة في مصر خلال فترة الإمتحانات.
١٠) لا تنشغلوا بكيفية وصول الإمتحان إليكم سواءً كان ورقياً أو على التابلت.
١١) الأهم هو عدم الإلتفات لأي جدل أو استنتاجات أو اسئلة فرعية أو إشاعات غير ما أقوله لكم هنا والتركيز فقط على قراءة فصول المنهج (الترم الثاني فقط) في محاولة هضم وفهم المفاهيم نفسها بدلاً من حفظها وسوف يكون الإمتحان مباشراً ويسيراً عليكم.
وأكدت المصادر الحكومية: لقد استمعنا إلى مئات الآلاف من الملاحظات والاقتراحات وأخذنا بالكثير منها ولا ينتظركم سوى الأفضل.
وتابعت المصادر فى رسالتها للطلاب: تذكروا أن المسألة أبسط مما صورها الكثيرون، ولا تقلقوا من كيفية وصول الإمتحان إلى أيديكم فقد قام المهندسون المصريون في أجهزة الدولة المختلفة بإبتكار حلول فنية رائعة لتفادي أي مشاكل في هذا المقام ولا تقلقوا من صعوبة الإمتحانات المزعومة.
الفكرة ليست التعجيز ولكنها نقلة من أسلوب إلى أسلوب أفضل في التعلم وسوف تمر في سلام بإذن الله.
أنتم الأمل لمصر ولهذا نبذل الجهد لتقديم ما هو أفضل لكم وسوف تفخرون بأنكم دفعة ٢٠١٨-٢٠١٩.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة