أكرم القصاص - علا الشافعي

فى الذكرى الـ 71 للنكبة: الهوية والثقافة تحميان القضية الفلسطينية

الأربعاء، 15 مايو 2019 12:52 م
فى الذكرى الـ 71 للنكبة: الهوية والثقافة تحميان القضية الفلسطينية ذكرى النكبة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 تحل اليوم "الأربعاء" الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين، فان التمسك بالهوية مازال يشكل الدرع الذى يحمى القضية الفلسطينية من السقوط للأبد فى بئر النسيان، ومن الواضح ان الشعب الفلسطينى بثقافته الوطنية والقومية "لم ولن يخرج من التاريخ" كما تمنى الذين شردوه من وطنه ومنحوا أبناء هذا الشعب العربى "صفة اللاجئين"! .
 
وهذه الذكرى للنكبة الفلسطينية التى راح ضحيتها وطن بأكمله تأتى اليوم وسط مشهد إقليمى محتقن ويحمل مهددات متصاعدة للأمن القومى العربى فى الخليج واستهداف لدولتى الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقتين بعمليات تخريبية وتحرشات استفزازية فيما تتجلى وسط مد التوترات وتهديد حرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحرى "سياسات حافة الهاوية بين ايران والولايات المتحدة" وهو مشهد له انعكاساته السلبية على القضية الفلسطينية.
ولا ريب أن قرع طبول الحرب فى المشهد الملتبس بين طهران وواشنطن يشد الأنظار بعيدا عن القضية الفلسطينية ويبعدها عن موقعها المركزى فى بؤرة الاهتمام، ومع ذلك فان أحدا لا يمكنه ان يتجاهل وجع شعب بأكمله حتى فى المنابر والدوريات الثقافية الأمريكية.
 
وها هى مجلة "نيويورك ريفيو" الأمريكية ذات المستوى الثقافى الرفيع تنشر تحقيقا صحفيا للكاتبة باتيا اونجار-سارجون تتبدى فيه أطياف وأسئلة الهوية الفلسطينية ومعاناة شعب تحت الاحتلال ونير التنكيل والسجون كسجن عوفر الذى تحدثت عنه هذه الكاتبة التى عرفت بكتاباتها المعمقة فى صحف ومجلات أمريكية شهيرة كنيويورك تايمز وواشنطن بوست وفورين بوليسي.
 
وكنموذج سلمى مقاوم للتمسك بالأرض والهوية والتصدى للاستيطان تسرد باتيا اونجار-سارجون قصة فلسطينى من الخليل يدعى عيسى عمرو فيما تتناول إمكانات المقاومة السلمية الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى على غرار النموذج التاريخى الهندى الذى قدمه المهاتما غاندى كقائد لشعبه فى مواجهة الاحتلال البريطانى حتى نالت الهند استقلالها قبل عام واحد من النكبة الفلسطينية عام 1948. 
 
والنكبة تشكل علامة فارقة فى الثقافة الفلسطينية وحاضرة دوما فى الدراسات الثقافية لمثقفين فلسطينيين مثل الباحثة والمحاضرة الأكاديمية مرام مصاروة فى دراسة نشرتها مجلة الدراسات الفلسطينية فى عددها الأخير بعنوان :"سكان المكان واحفاد الزمان:التغاير والتحول فى هوية اللاجئين الفلسطينيين من النكبة الى مابعد أوسلو" وهى دراسة تتناول المتغيرات الطارئة فى الهوية الوطنية للاجئين الفلسطينيين وتستخدم "منهج التحليل الثقافى الذى يقوم على دراسة المحيط للظواهر الاجتماعية والسياسية".
 
والنكبة كحدث خطير فى التاريخ الفلسطينى والعربى ككل كانت لها تداعياتها واسئلتها المتصلة بالهوية مثل سؤال مرام مصاروة فى دراستها بهذه المجلة الفصلية التى تصدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية:"من نحن الفلسطينيون؟" وبالقدر ذاته فان هذا الحدث اثار ردفعل فلسطينى تمثل فى "حلم العودة والحفاظ على الهوية الفلسطينية فى الشتات".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة