قال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ، أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، إنه رغم أهمية ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن اليمن لا يزال عند مفترق بين الحرب والسلام.
وأضاف أنه على الحكومة اليمنية والحوثيين الاستمرار في عملية سحب القوات والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية سلمية أوسع، مشيرا إلى موافقة الحكومة اليمنية على خطة إعادة الانتشار بالحديدة وانسحاب الحوثى من موانئ رأس عيسى والصليف والحديدة، مضيفا فى كلمته أمام مجلس الأمن أن دور الأمم المتحدة هو إنهاء الصراع وضمان سلام مستدام لليمن.
وتأتى الجلسة فى ظل حالة من التوتر تسود بين أطراف الملف اليمنى بالتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق الحديدة المبرم فى ديسمبر الماضى وهو الاتفاق الذى ظل معطلا 8 أشهر، ما أرجعته الحكومة اليمنية لمماطلة الجانب الحوثى فى التنفيذ.
إدانة بريطانيا
ومن جانبها أكدت مندوبة بريطانيا أمام مجلس الأمن إدانة بلادها الهجوم الذي شنه الحوثيون على أهداف بالسعودية، مضيفة أنه يجب أن تتخذ خطوات معقولة لإيصال الغذاء والوقود لليمنيين، بينما قال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن، إنه يجب على إيران التوقف عن دعم الحوثيين، مؤكدا أن إيران تدعم الحوثيين بهدف زيادة حدة النزاع في اليمن
أما المندوب الفرنسي فأكد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية الأطفال من النزاع في اليمن، وأضافت مندوبة الكويت في الأمم المتحدة، أن محافظة تعز مازالت تعاني من الحصار المفروض عليها منذ 4 سنوات، أما فيما يخص الهجوم الحوثى على المملكة العربية السعودية فشددت على حق السعودية فى اتخاذ أى إجراءات تراها مناسبة لحماية أمنها وحدودها.
المساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية باليمن، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن العملية الإنسانية في اليمن هي الأكبر في العالم، مضيفا أن 10 ملايين يمني مازالوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية ، مؤكدا أن الحرب تؤثر على تدفق تلك المساعدات الإنسانية.
وأكد إعادة تشغيل من 80% من شبكة المياه في اليمن، مشيدا بالدور السعودى الإماراتى فى مجال المساعدات الإنسانية في اليمن، مضيفا أن منح السعودية والإمارات لعبت دورًا محوريًا لتأمين المساعدات الإنسانية في اليمن.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لليونسيف: كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن بسبب نقص الغذاء، نريد التزامًا جديًا بإنهاء الحرب في اليمن.
وشهدت جلسة مجلس الأمن اليوم العديد من النقاشات الساخنة الخاصة بملفات الأزمة اليمنية وعلى رأسها تنفيذ اتفاق السويد المعروف باسم " اتفاق ستكهولهم" ، ورغم ما تحقق على الأرض من خطوات تبدو مدعاة للأمل فى حل أزمة اليمن إلا أن مارتن جريفيث المبعوث الأممى باليمن أكد أن خطر تجدد حرب شاملة مازال قائما، محذرا من أن استمرار الحرب سيعيق التوصل لحل سياسى فى اليمن، ودعا أطراف النزاع اليمنى فى الاستمرار فى الخطوات الجادة لتنفيذ الاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة