رجال بملابس عسكرية يتوقفون لالتقاط صور سيلفى لأنفسهم مع معدات حربية استخدمها يوما ما مقاتلو تنظيم داعش فى العراق، وذلك مع افتتاح متحف فى مدينة أربيل الكردية يوثّق للحرب ضد التنظيم المتشدد.
وأوضح اللواء محمود حسين، القائد الكردى، أن المتحف يوثق كل المهام التى نفذتها البشمركة ضد داعش، وأكد أن المتحف يعرض مركبات ومدافع وعبوات ناسفة وحتى أزياء عسكرية كان يرتديها مقاتلو التنظيم المتشدد عند اجتياحهم لمساحات شاسعة من العراق وسوريا ويقول حسين إن ذلك بهدف مساعدة مقاتلى البشمركة على فهم كيفية التعامل مع هذه القنابل وكيفية التخلص منه.
وأضاف حسين أنه تم فتح هذا المتحف لتذكير كافة البشمركة والضباط الموجودين فى وحداته وفى وحدات أخرى من البشمركة ولتعريفهم بأنواع العبوات الناسفة بدائية الصنع ومشاكلها والصعوبات التى تمت مواجهتها من قبل الفرق الهندسية حول كيفية معالجتها وكيفية التخلص منها.
وفى 2017 أعلن العراق النصر النهائى على تنظيم داعش بعد أن طردت القوات العراقية آخر فلوله من البلاد بعد ثلاث سنوات من اجتياح الجماعة المتشددة لنحو ثُلث الأراضى العراقية.
ويفتح المتحف أيضا أبوابه للمدنيين الذين تعرض بعضهم لفظائع التنظيم المتشدد بشكل مباشر.
وقال "منذ البداية أردنا أن نوثق كافة المعلومات وكافة الواجبات التى يتم تنفيذها من قبل البشمركة للهندسة العسكرية فى متحف مستقبلا يضم كافة أنواع العبوات والآليات المستخدمة".
ووصف زائر للمتحف من سكان أربيل يدعى برهان إبراهيم المعروضات بأنها غريبة وغير متوقعة.
ودعا العراق مستثمرين أجانب للمساعدة فى عملية إعادة الإعمار بعد هزيمة تنظيم داعش، وتقول الحكومة إن هناك حاجة إلى ما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء مدن دمرتها الحرب.