عندما تعرف أن بولندا هى الدولة الأوروبية الغربية الوحيدة التي خضعت للدولة العثمانية خلال الفترة من 1622 وحتى عام 1718، وسوف تستغرب الأمر وتسعى لمعرفة كيف حدث ذلك؟
في البداية علينا معرفة أن التدخل العثمانى حدث قبل ذلك التاريخ، ففى عهد السلطان مراد الثالث، اندلعت عدة حروب في أماكن مختلفة، وفي عام 1574 الميلادي، هرب ملك بولندا "هنري دي فالوا" قاصداً فرنسا، فأوصى الخليفة العثماني أعيان بولونيا بانتخاب أمير "ترانسلفانيا" ملكاً عليهم وبذلك أصبحت بولندا تحت الحكم العثمانى في عام 1575 الميلادى.
لكن السيطرة الرسمية وقعت متأخرة عندما قامت الحرب العثمانية البولندية في الفترة بين (1621) وكان أصلها نزاع بين الكومنولث البولندي الليتواني والدولة العثمانية من أجل السيطرة على منطقة مولدوفا، وانتهت بتنازل الكومنولث عن مطالبته بموالدافيا.
ومن أشهر المعارك فى هذه الحرب معركة تسوتسورا هي معركة نشبت بين القوات العثمانية وقوات الكومنولث البولندي في تسوتسورا، قرب نهر بروت.
وفى كتاب سلاطين الدولة العثمانية لـ صالح كولن " كانت هناك علاقات ودية بين العثمانيين والمملكة البولندية، لكن بولندا، التى دخلت تحت وصاية الدولة العثمانية على يد الصدر الأعظم محمد سوكولو باشا توفي (سنة 1579) تدخلت الآن في الشئون الداخلية لمولدافيا المجاورة لها، وهي أرض عثمانية وضعت بولندا علينها عليها... وبالتالي تدهورت العلاقات العثمانية البولندية لتصل إلى حالة القتال التي تمثلت في دعوة الصدر الأعظم الجديد علي كوزلجة عام 1621 إلى الحرب على بولندا وخلال حرب الثلاثين عاما التس شغلت جزءا كبيرا من أوروربا المسيحية قاد السلطان عثمان الثاني الجيش العثماني بنفسه بهدف إحياء العصر الذهبي للدولة العثمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة