سيطرت التنظيمات المتشددة والجماعات المؤدلجة على العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد تحالف رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج مع المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة، لعرقلة عملية الجيش الوطنى لتحرير العاصمة طرابلس.
تحالف رئيس المجلس الرئاسى مع متشددين مطلوبين للعدالة، ومنهم الإرهابى صلاح بادى ومصطفى الشركسى اللذين أعادتهم تركيا إلى طرابلس، وذلك بالاتفاق مع السراج لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير العاصمة الليبية من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة.
ويقود عضو المجلس الرئاسى الليبى محمد عمارى زايد تحركات واتصالات مع النظامين القطرى والتركى، وذلك لتوفير المزيد من الدعم اللوجيستى ونقل إرهابيين من تركيا إلى طرابلس عبر الأراضى التونسية، وذلك بإشراف من حركة النهضة الإخوانية فى تونس.
بدوره، أكد قائد عسكرى ليبى تقدم قوات الجيش الليبى فى محاور القتال المختلفة بالعاصمة الليبية، والسيطرة على عدة مواقع هامة فى معركة تحرير طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وقال اللواء فوزي المنصورى قائد غرفة عمليات إجدابيا التابعة للجيش الليبى، وقائد محور عين زارة بالعاصمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" اليوم، إن المليشيات المسلحة فى طرابلس تستخدم طائرات تركية مسيرة تستهدف منازل المدنيين فى طرابلس.
اللواء فوزى المنصورى
وتصدت قوات الجيش الوطنى الليبى لهجوم شنته المليشيات المسلحة على مطار طرابلس الدولى.
واعترف الإخوانى الليبى خالد المشرى الذى يترأس المجلس الأعلى للدولة (هيئة استشارية فى ليبيا) حصول حكومة الوفاق على طائرات حربية مسيرة لاستخدامها ضد الجيش الوطنى الليبى الذى يتقدم إلى قلب العاصمة طرابلس لتحريرها من المسلحين والإرهابيين.
وقال المشرى خلال مقابلة مع صحيفة الإندبندنت إن مليشيات حكومة الوفاق نجحت فى الحصول طائرات مسيرة بدون طيار لاستهداف تمركزات الجيش الليبى، لافتا إلى تحرك مليشيات طرابلس للهجوم على قوات الجيش الليبى التى تهاجم العاصمة من عدة محاور.
الاخوانى خالد المشرى
وأشار "المشري" إلى أن مليشيات حكومة الوفاق تركز على الدفاع عن العاصمة الليبية وطرد قوات الجيش الليبى من معقليها الأساسيين جنوبى طرابلس، وهما مدينتا ترهونة وغريان، وذلك باعتبارهما نقطة الانطلاق الرئيسية لعملية الجيش الوطنى وأحد أبرز المدن الحاضنة لقوات الجيش فى المنطقة الغربية.
وصرح المشري قائلا: "يمكننا شراء أسلحة في السوق السوداء الليبية، واستبدالها بأسلحة أفضل. هناك العديد من الطرق الأخرى، فقد حصلنا على شاحنة صغيرة ويمكننا تعديلها تماما لتكون آلية عسكرية مثلما فعلنا خلال حرب 2011".
هذا وأفادت صحيفة "الإندبندنت" بأن حكومة الوفاق تتطلع إلى الحصول على أسلحة من الخارج، رغم حظر التسليح الأممى، غير أن مسؤولين فى طرابلس ومصراتة قالوا، إن تركيا وقطر.
فيما قال المحلل السياسى والمستشار السابق للخارجية الليبية، جمال عبد المطلب، إن قطر اقترحت تمويل مشتريات الأسلحة لحكومة الوفاق.
وأكد الجيش الليبى أيضا قيام شخصيات محسوبة على تنظيم الإخوان بجولات فى شتى أنحاء العالم لاستجداء الحكومات الغربية للحصول على دعمها لهم أو فى محاولاتهم إدانة وعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير طرابلس بعد إدراك الجماعة أن نهايتها اقتربت لا محالة.
وقال الجيش الليبى فى بيان صحفى، أمس الخميس، أنه رصد قوائم الذين ألقى القبض عليهم منذ إطلاق عملية الكرامة والذين لديهم سجلات إجرامية وإرهابية بداية من تنظيم أنصار الشريعة المصنف تنظيما إرهابيا وحتى عناصر القاعدة وشورى بنغازى وتنظيم بيت المقدس وغيره من التنظيمات الإرهابية، ومنهم هاشم العشماوى، محمد الزهاوى، محمد لعريبى، جلال مخزوم، وسام بن حميد، سليم نبوس، محمد ادريس طاهر، محمد البرناوى.
وأشار الجيش الليبى لرغبة الجماعة فى اغتصاب السلطة بعد سيطرتها على مفاصل الدولة ومقدراتها، وتجاهلوا مشكلات المواطنين ومعاناتهم وتوجهت الجماعة لإنفاق أموال الشعب الليبى لدعم المليشيات المسلحة ونشر الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة