قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، إن لبنان أمامه حاليا فرصة لتصحيح أوضاعه الاقتصادية، وإنه لن يسمح بتضييع هذه الفرصة، مشيرا إلى أنه بدون إجراء إصلاحات جذرية وجدية، لن يكون هناك تصحيح أو استثمارات أو فرص عمل فى البلاد.
وأشار الحريرى - فى كلمة ألقاها عقب حفل إفطار أقيم، الخميس - إلى أنه سيعمل على التوصل إلى حلول ترضى الجميع فى الموازنة العامة الجديدة للبلاد.
وأضاف: "ما نطلبه هو فترة، نحن لا نقول إننا سنتقشف لفترة عشر سنوات، علما أن هناك دولا حولنا رأينا ما حل بها لكى تخرج من أزمتها الاقتصادية، وهى لم تتمكن من الخروج بعد ست وسبع سنوات، ما نقوم به ليس مسكنا بلا علاجا، لذلك علينا أن نقوم بهذه الإصلاحات، وأنا سأكون صادقا دائما معكم".
وتابع الحريري: "الجميع يترقبون ما ستقوم به الحكومة فى شأن الوضع المالى والاقتصادي، الناس خائفون على لقمة عيشهم، وهناك أشخاص خائفون على مداخيلهم، لكن هناك شباب وشابات بالآلاف ينتظرون باب ضوء لفرصة عمل فى البلد، تجارب الماضى لم تشجع الناس كثيرا على الثقة بالبلد، لأن الوعود كانت كثيرة وتنفيذ الوعود لم يكن صحيحا".
وشدد على أن الجميع مطالبون بالعمل للخروج بلبنان من هذا الوضع الاقتصادى المتأزم، خاصة فى ظل وجود فرصة، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب "التقشف وشد الأحزمة وخفض المصاريف العامة"، وأنه فى المقابل هناك المقررات المالية التى تضمنها مؤتمر باريس الدولى لدعم الاقتصاد اللبنانية (سيدر) والذى يشمل 12 مليار دولار للإنفاق على تطوير البنى التحتية.
وتساءل الحريري: "هل يعتقد أحد أن البنى التحتية لدينا بخير؟ بالتأكيد كلا، لذلك علينا أن نشد الحزام من جهة، وأن ننفذ هذه المشاريع من جهة أخرى، فهى تخلق فرص عمل بين 30 إلى 50 ألف فرصة عمل سنويا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة