انتزاع المساجد من قبضة السلفيين..إجراءات حاسمة تمنع التيار السلفى من التسلل عبر منابر الجوامع لنشر فكره المتطرف..دينية البرلمان: بداية لتجديد الخطاب الدينى.. وداعية أزهرى:تعاملنا مع جميع تجاوزاتهم

الجمعة، 17 مايو 2019 06:23 م
انتزاع المساجد من قبضة السلفيين..إجراءات حاسمة تمنع التيار السلفى من التسلل عبر منابر الجوامع لنشر فكره المتطرف..دينية البرلمان: بداية لتجديد الخطاب الدينى.. وداعية أزهرى:تعاملنا مع جميع تجاوزاتهم مسجد - أرشيفية
كتب أحمد عرفة – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمكنت الإجراءات الجديدة التى اتخذتها الجهات المعنية بالحكومة فى السيطرة على المساجد، وتخليصها من قبضة التيار السلفى الذى كان يستغلها للصعود إلى المنابر ونشر فكره المتطرف على المواطنين ، حيث شددت من توجيهاتها من أجل المواجهة الحقيقية وعدم ترك المساحة للتيارات الإسلامية في نشر أفكارهم عبر المساجد.

 

فى هذا السياق أكد الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى، أن وزارة الأوقاف تمكنت بشكل كبير من تخليص المساجد المصرية من قبضة السلفيين حتى إذا حدثت تجاوزات فقد تعاملت معها الأوقاف فورا خلال شهر رمضان لتفويت الفرصة على التيار السلفى فى السيطرة على المساجد.

 

وقال الداعية الأزهرى، إن المواطن العادي يستشعر الفارق بين رمضان حالياً ورمضان منذ عدة سنوات حيث كان السلفيون والإخوان هم المسيطرون على المساجد والزوايا صلاةً ودروساً واعتكافاً ، الآن لا أحد فوق القانون ولا أكبر من الحساب.

 

بدوره قال الدكتور عمر حمروش ، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن وزارة الأوقاف نجحت في تحركاتها للسيطرة علي المساجد من قبضة الجماعات الاسلامية والسلفيين بشكل عام، وخاصة في هذا الشهر الكريم التي كان يسيطر فيها التيار السلفي علي معظم المساجد ويروج افكاره .

 

وأضاف أمين اللجنة الدينية ان الوزارة هذا العام شددت من توجيهاتها من أجل المواجهة الحقيقية وعدم ترك المساحة للتيارات الإسلامية في نشر أفكارهم عبر المساجد والاعتكاف بها بدون تصاريح رسمية من مديريات الاوقاف ، لافتا إلى أن الفترة الماضية كانت تستغل تلك الجماعات المساجد في الترويج للأفكار المضللة التي تسير عليه تلك الجماعات المتطرفة من اجل استقطاب جمهور جديد لها ،وتابع ان تجديد الخطاب الديني يبدأ من ذلك المواجهة والعمل علي الترويج للأفكار الصحيحة، وعدم ترك المساحة لكل من لا يعلم في الأمور الدينية الصحيحة.

 

ومن جانبه قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن التيارات المتطرفة خلال الأعوام الماضية تمكنت من السيطرة على المساجد والزوايا في الأحياء الشعبية، ما كان له أثر كبير في نشر الفكر المتطرف في الكثير من أنحاء المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، وخاصة أن دور تلك التنظيمات المتطرفة استغل الفراغ الناتج عن تقصير الدولة في بعض أداء الوظائف الخدمية، وهو ما حاول المتطرفون استغلاله من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية من خلال الجمعيات التابعة لهم، وقد تجلى أثر ذلك خلال السنوات التي أعقبت 25 يناير، والدور الذي لعبوه في تمكين حكم الاخوان عام 2012.

وأضاف الباحث السياسى، أنه مع سقوط حكم الاخوان، وضعت الدولة المصرية معالجة ذلك الخلل في مقدمة أولوياتها؛ فجاءت التوجهات بحصر اعتلاء المنابر على خريجي الأزهر، والسيطرة على الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتطرف، ومطاردة السلفيين وإخضاعهم لسيطرة الدولة.

 

وتابع طه على: أظهرت الأيام الأخيرة قدرا كبيرا من نجاح وزارة الأوقاف في مساعي إحكام سيطرتها على المساجد وخاصة في شهر رمضان الذي اعتاد فيه أبناء التيار السلفي على السيطرة على المساجد للتواصل مع الجماهير ونشر أفكارهم المتشددة التي تتعارض بالضرورة مع الشخصية المصرية المعتدلة، رغم ذلك، إلا هناك المزيد من الجهود المطلوبة لمطاردة فلول السلفيين في الزوايا بالمناطق الشعبية، نظرا لخطورة ذلك.

 

وأوضح أن تمكين أئمة الأوقاف لمشهد الخطابة في المساجد من شأنه أن يعزز الفكر المعتدل، ويواجه التطرف وخاصة بين الأجيال الجديدة، ما يظهر أثره خلال السنوات القادمة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة