على الرغم من التقدم الكبير الذى تشهده الولايات المتحدة الأمريكية لدرجة دفعتها لاحتلال المرتبة الأولى اقتصاديا فى العالم وسيطرتها بشكل كبير على صناعة القرارات فى أغلب القضايا الدولية غير أن أمريكا التى نراها اليوم ليست قبل 60 عاما، كانت غارقة فى صراعات البيض والسود، أو الملونيين والسود كما يطلق عليهم البعض فى مشاهد سجلها التاريخ بكل قسوة.
لك أن تتخيل أنه حتى منتصف الخمسينيات كان ممنوعا على السود أن يلتحقوا بمدارس مشتركة مع البيض، وبعد أن صدر قرار بدمج البيض والسود فى مدارس واحدة تعرض الطلاب السود لمزيد من المعاملة القاسية تم تجسيدها فى صورتين متواجدتين بالمتاحف الأمريكية، الأولى لطالبة تدعى اليزابيث ايكفورد فى سبتمبر 1957 يصرخ فى ووجهها عشرات من الطالبات لطردها من المدرسة، وأخرى فى نوفمبر 1960 لطفلة فى عامها الدراسى الأول تذهب إلى فصلها المدرسى تحت حراسة الشرطة خوفا من التعرض للأذى.
الأغرب والأكثر قسوة أن التفرقة العنصرية لم تقف عند حدود جدران المدارس فقط بل امتدت إلى كافة مناحى الحياة ونشاطاتها المختلفة، فلو مريت بجانب أى مرفق عام ستجد صنبورين من المياه، الأول للبيض وهو كبير ونظيف دائما وبه مياه مثلجة ونقية، والثانى للسود وهو صغير الحجم وبه مياه غير نقية، وحتى المطاعم وقتها كانت تحمل شعارا للبيض فقط، ومن المستحيل دخول مواطن أسود بها، وعندما حاول أحد السود تلقى ضربا مبرحا، وجرى تسجيل هذه الواقعة أيضا ضمن وقائع عدم التمييز فى صورة شهيرة مايو 1963 بولاية مسيسيبى.
كل هذه الوقائع تكشف خللا رهيبا فى بنيان الولايات المتحدة، لأنه كيف لدولة سجلها التاريخ وقتها كمنتصر فى الحرب العالمية الثانية وصنفها أيضا كقوى عظمى جديدة، لا يزال معاملات مجتمعها داخليا بهذه العنصرية والتمييز بين البيض والسود ولا تزال قوانينها رجعية، ولا يزال شعبها المتقدم لا يعترف بالمساواة ولا بالحقوق والحريات ولا يزال ينظر للسود على أنهم فئة أخرى من البشر وليس من حقهم التعلم فى مدارس البيض أو الأكل فى مطاعم البيض أو الشرب من أحواض البيض أو الالتحاق بالوظائف الهامة مثل البيض أو حتى التصويت فى الانتخابات وركوب الأتوبيسات.
ومن هنا كان لابد من دور لرجل ما لإصلاح هذا الخلل بالمجتمع الأمريكى، دور فردى بعيدا عن مؤسسات الدولة يترتب عليها إعادة التوازن فى العلاقة بين البيض والسود، وتقديم المساواة فى القانون والمعاملات، ورفع كل مظاهر التمييز والعنصرية لكى ينصلح حال المجتمع الأمريكى من الأمراض الداخلية المستوطنة به، ولكى تخلع الولايات المتحدة العباءة السيئة للعنصرية والتمييز وتكمل فى طريق نهضتها الحقيقية.
وهذا الشخص كان مارتن لوثر كينج، قائد خط الهجوم الأول بالولايات المتحدة لإلغاء التمييز العنصرى والمدافع عن حق السود فى التصويت بالانتخابات كمواطنين كاملين الأهلية تجاه بلدهم، والحقيقة تجربته فى النضال هى تجربة حقوقية شغلت العديد من الدارسين والباحثين فى كيفية التأسيس لها ونشرها بدون واقعة عنف واحدة، لأنه طوال فترة نضاله منذ عام 1957 وحتى 1968 لم يرتكب هو أو واحداً من المحسوبين عليه أى عملية عدائية تجاه الدولة الأمريكية رغم الظلم والقهر والتعذيب الذى تعرض السود له فى هذا الوقت ورغم تعرضه نفسه لأكثر من 4 مرات للاعتداء، أبرزها إلقاء قنبلة على منزله وتفجير كنيسة للمسيحين يرتادها السود، واعتقاله ما يقترب من 29 مرة.
كل هذه المعطيات وضعت مارتن لوثر كينج فى القائمة الأولى للمناضلين على مستولى العالم فى مرتبة لا تقل أهمية عن مهاتما غاندى، لأنه نضاله ترتب عليه أنه أصبح واحدا من المؤسسين الجدد للولايات المتحدة فى عصرها الذهبى بعد الستينيات رغم أنه لم يكن يوما رئيسا لها أو عضوا فى مجلس الشيوخ أو الكونجرس، كان واحدا من الشعب وناضل لأجل الشعب ونجح نضاله بمساواة حقيقية بين البيض والسود ليست شكليه كما كان من قبل.
ولهذا كان مارتن لوثر كينج واحدا من ضيوف هذه الصفحة اليومية فى شهر رمضان الكريم التى خصصناها عن رجال بنوا الأمم والحضارات، رجال لعبوا الدور الأكبر فى إنقاذ بلادهم من الغرق فى الأزمات، رجال صعنوا مجدا جديد لأممهم بالكفاح الحقيقى، رجال استطاعوا أن يسطروا صفحات جديدة من تاريخ بلادهم.
اليوم نحن فى حضرة صاحب أقوى خطب فى تاريخ أمريكا وأبلغها فى التاريخ الحديث دفاعا عن تحرير العبيد، نحن فى حضرة مارتن لوثر كينج الذى قاد أكبر مظاهرة للدفاع عن الحقوق المدنية نهاية 1963 أمام النصب التذكارى لإبراهام لنكولن، وقال وقتها: لدى حلم بأن أطفالى الأربعة سوف يعيشون يوما ما فى دولة لا يحكم عليهم فيها على أساس لون بشرتهم، وإنما شخصهم وأفعالهم، لدى اليوم حلم، يجلس أبناء العبيد السابقين، وأبناء أصحاب العبيد معاً على مائدة الأخوة.
وهى عبارة سجلت فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت واقعيا ضمن دستورها الجديد وقاعدة حاكمة فى معاملاتها شعبها فيما بعد، بل وساهمت فى سنوات طوال أن تصبح الولايات المتحدة بحجمها الحالى وقوتها الحالية، وهو ما يتطلب منا الوقوف على المحطات الهامة التى صنعت هذه الشخصية بتفاصيلها الصغيرة التى صنعت منه اسما كبيرا فى التاريخ، كيف ناضل، وكيف دافع عن حق السود فى الانتخاب بكل شرف، وكيف استمر دون استسلام، وكيف اقنع البيض أنفسهم بهذا الحق، والأهم كيف أدار هذه المعركة وهو ابن الثلاثين عاما وكيف كانت حياته ثمنا لها فى النهاية باغتياله.
محطة النضال الأولى.. المساواة فى ركوب السود للباصات.. ظهور مارتن لوثر كينج
مدينة مونتجمرى بولايا ألاباما الأمريكية كانت المدينة الأشد قسوة فى معاملة السود، لدرجة أن الشعب الأبيض فيها كان يطلق على الشعب الأسود اسم «النسانيس السوداء»، ومن هذه المدينة انطلقت الشرارة الأولى لنضال مارتن لوثر كينج، وقتها كان لا يزال كاهنا فى أحد كنائس المدينة حتى وقع حادث غير مسار حياته كليا فى ديسمبر 1955.
الباصات المخصصة لنقل المواطنين كانت مقسمة، المقاعد الأمامية للبيض والخلفية للسود، وفى حال تكدس الأتوبيس بالبيض، فيترك السود مقاعدهم للبيض يجلسون عليها بينما يقف السود طوال الرحلة مهما كان مدتها وهو شكل من أشكال العنصرية والتمييز بلا شك، غير أن سيدة سوداء أربعينية تدعى روزا باركس جلست فى المقاعد الأمامية المخصصة للبيض، بعدما لم تجد مكانا فى المقاعد الخلفية للسود، فتعالت الأصوات بعودتها للمقاعد الخلفية لأنها سوداء، فرفضت السيدة وتحدثت عن حقها فى المواصلات فتم القبض عليها ومحاكمتها بتهمة انتهاك قوانين المواصلات، وكان لزاما خلال المحاكمة تأسيس حركة للدفاع عنها، فتم تأسيس كيان باسم «جمعية تطوير مونتجمرى»، وهى الجمعية التى جرى اختيار مارتن لوثر كينج رئيسا لها والحقيقة أنه من اليوم الأول لمشاركاته فى العمل العام كان ملفتا للنظر فى كلماته ومفرداته التى يستخدمها للتعبير عما يريد والأهم عن ما يؤسس له مستقبلا فى شكل الاحتجاج والمعارضة، حيث قال فى أول كلمة له: ليس لدينا بديل سوى الاحتجاج، وقد أظهرنا لسنوات عديدة صبرا مذهلا، وأعطينا أحيانا إخواننا البيض الشعور بأننا نحب الطريقة التى نعامل بها لكننا نأتى إلى هنا الليلة لنتخلص من ذلك الصبر الذى يجعلنا نصبر على أى شىء أقل من الحرية والعدالة».
وهنا هو يؤسس بشكل واضح أن كل التحركات المقبلة له تصب فقط فى مصلحة الحرية والعدالة، وبموجب ذلك تقدم بأول دعوى قضائية لعدم دستورية قوانين التميز العنصرى فى الباصات والحافلات، وأعلن المقاطعة الجماعية للحافلات التى يمتلكها البيض لمدة 382 يوما، حتى أصدرت المحكمة العليا حكما بأن التمييز العنصرى فى الباصات غير دستورى فى مايو 1961، ونجحت الخطوة الأولى فى طريق النضال بالمساواة بين البيض والسود فى ركوب الباصات، وتعالى اسم مارتن كمدافع عن حقوق السود، وبرز أيضا اسم السيدة روزا باركس التى أنصفها القدر بعد أكثر من 50 عاما، بأن جلس الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما فى بداية ولايته على نفس الكرسى فى نفس الحافلة التى شهدت نفس الواقعة فى تكريم معنوى لها، وهو الحافلة المتواجدة حاليا بالمتحف الوطنى.
كيف سار مارتن لوثر كينج على منهج غاندى «سياسة اللا عنف»
من بين المحطات اللافته فى حياة مارتن لوثر كينج أنه اتبع نفس منهج غاندى فى الاحتجاج السلمى البعيد عن العنف أو المعروف علميا بـ«سياسة اللا عنف»، حتى أن كل المراجع التى سجلت سيرة لوثر كنج كتبت أنه سافر خصيصا إلى الهند لدراسة تجربة غاندى، والحقيقة أن هذه الدراسة انعكست فى عدد من المشاهد الهامة ورود افعال لوثر كينج نفسه، لأنه فى نهاية الخمسينيات مثلا تم إلقاء قنبلة على منزله كادت أن تقضى على أسرته بالكامل ووقتها كل أنصاره من السود غضبوا وقرروا الانتقام له وتجهزوا بأسلحة مختلفة، إلا أنه كان واقفا عند نفس المبدأ من سياسة اللا عنف وخطب فيهم وقتها خطبة فى غاية الأهمية قال: دعوا الذعر جانبا، ولا تفعلوا شيئا يمليه عليكم شعور الذعر، إننا لا ندعو إلى العنف»، والواقع يكشف أنه لولا كلمة لوثر كينج لتحولت مدينة مونتجمرى إلى مجزرة أهلية بين البيض والسود، وهذا التصرف وحده يعكس جانبا كبيرا من التكوين النفسى والعقلية لشخصية قادت تغيير تاريخى حقيقى فى الولايات المتحدة الأمريكية بأقل الخسائر فى الأرواح
حق السود فى التصويت بالانتخابات.. الانتصار الأكبر للوثر كينج
ربما نجاح مارتن لوثر كينج فى قضية المساواة بين الركاب البيض والسود فى الباصات كانت دافع للمطالبة لمزيد من الحقوق المشروعة للسود، وأهمها الحق فى التصويت بالانتخابات، ومن هنا كانت دعوة لوثر كينج إلى مظاهرات سليمة فى نهاية 1963 على الطريق العام تبدأ من مدينة برمنجهام، وبالمقابل كانت المسيرات على غير رغبة الولايات والمدن والبيض أيضا، فتعرض واحدة منها إلى اعتداءات كبيرة من الشرطة، وبالصدفة كانت وسائل الإعلام تنقل المسيرة وما جرى خلالها، خاصة مشهد ضرب السود بالعصى وترك الكلاب البوليسية تنهش فى أجسادهم، ما ترتب عليه التعاطف الكبير مع السود فى حقوقهم بعد هذا الاعتداء وازداد لوثر كينج ورجاله قوة، ولم يتوقف ونظم بعد ذلك مظاهرة هى الأكبر فى تاريخ الولايات المتحدة أمام النصب التذكارى لأبراهام لينكولون، واللافت أن هذه المظاهرة لم تضم السود فقط إنما شارك فيها مئات، بل آلاف من البيض أيضا ممن أقتعنوا بفكره والحقوق التى ينادى بها، فلم تصنف المظاهرة وقتها على أنها مظاهرة للسود إنما مظاهرة للدفاع عن الحرية وعن المساواة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو نجاح يحسب للوثر كينج فى تعجيل المكسب وتثبيت الحقوق.
القدرات الشخصية لفرد غير الأمة وكتب تاريخا جديدا لها
ربما القدرات الفردية لها دور كبير فى تغير مسارات الأمم، والقدرات الفردية هنا تتجسد فى طريقة الإدارة والتفاوض والقدرة على التعبير عن الرأى بأفضل ما يمكن، ففى هذه المظاهرة التاريخية التى شارك فيها ما يقترب من 250 ألف مواطن أمريكى وقتها القى لثور كينج خطابا هو الأهم فى التاريخ بعنوان «لدى حلم» وقال فيها: بعد مائةِ عامٍ، لا يزالُ الزنجى يذبُل فى زوايا المجتمع الأمريكى، ويجدُ نفسهُ منفيّاً فى أرضه.. لهذا، جئنا إلى هنا اليوم كى نصوّر لكم وضعاً مروّعا، لقد أتينا إلى عاصمة دولتنا لنصرف «شيكاً»، فعندما كتب الذين أنشئوا جمهوريتنا كلماتٍ عن الدستور وإعلان الاستقلال، كانوا يوقّعون على صكٍّ أصبح كلُّ أمريكى ينتظر أن يرثه.. كان ذلك الصكُّ وعداً بأن للجميع ضمانٌ بحقوقٍ لا تضيع، وحريةٍ، وسعى حثيثٍ نحو السعادة، إنه لمن الواضح للعيان أن أمريكا اليوم خالفت بنود ذلك الصكّ كلما تعلّق الأمرُ بمواطنيها السود، فبدلاً من الوفاء بأحكام ذلك الالتزام أعطت أمريكا الزنوجَ شيكاً زائفاً، شيكاً كُتبَ عليه بعد محاولة صرفه.. لا يوجد رصيدٌ كافٍ»، وكان لهذه الكلمات أثر قوى فى توصيل مأساة المواطنين السود فى الولايات المتحدة الأمريكية.
اللافت أنه قبل أن ينتهى من كلمته المكتوبة قاطعته منشدة الترانيل الدينية المعروفة وقتها مهاليا جاكسون وقالت له: «أخبرهم يا مارتن عن حلمك.. وهنا تغير المزاج العام للمظاهرة ولأداء مارتن نفسه وبدأ يلقى كلمة ارتجالية، كانت أكثر تأثيرا، بينها قاسم مشترك وهو «لدى حلم»، وقال: لدى حلم.. أقول لكم اليوم، يا أصدقائى، إنه على الرغم من الصعوبات والإحباطات، ما زال لدى حلم.. لدى حلم أنه فى يوم ما ستنهض هذه الأمة وتعيش المعنى الحقيقى لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية، لدى حلم أن أطفالى الأربعة سوف يعيشون يوما ما فى دولة لا تطلق فيها الأحكام عليهم للون بشرتهم، بل لشخصياتهم.. هذا هو أملنا.. دعوا أجراس الحرية تقرع وتنشد.. أحرار فى النهاية.. أحرار فى النهاية.. شكرا يا رب، نحن أحرار فى النهاية.. ولا يزال لدى حلم».
ومن وقت هذه المظاهرة التاريخية ارتبط اسم مارتن لوثر كينج لدى الجميع بمقولته الشهيرة.. لدى حلم.. ومن وقت المظاهرة أيضا تغير الوعى العام الأمريكى نحو معاملة البيض للسود، وبدأت الدولة فى الإجراءات الرسمية لمنح السود الحق فى التصويت وصدر فى العام 1964 قانون الحقوق المدنية الذى نص بشكل واضح على الحظر فى التمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو الأصل القومى فى ممارسات التوظيف، ومنح السود فى ممارسة حقهم فى التصويت بالانتخابات.
هذا النجاح الكبير لنضال مارتن لوثر كينج كان سببا لأن يحصل على جائزة نوبل للسلام فى نفس العام، واللافت ليس فوزه بالجائزة فقط، ولكن لأنه أصغر من حصل عليها فى التاريخ، وقتها لم يكن قد بلغ الـ35 عاما، ما يكشف لنا النضج المبكر لهذه الشخصية الاستثنائية، خاصة أن مجلة التايم وضعت صورة على غلافها الشهير واعتبرته رجل العام.
وكسيرة كل المناضلين، لا يكتفون بتحقيق بحلم واحد فى الحقوق، بينما كان يرتب لمسيرة جديدة فى مدينة ممفس بولاية تينيسى عام 1968 دفاعا عن عمال النظافة، تعرض للاغتيال ورحل تاركا وراءه تاريخ طويل من النضال على أرض الولايات المتحدة الأمريكية، وبقى مشهد جنازته هو الصورة الأخيرة التى لا تزال تربط الأمريكين بسيرة هذا الرجل العظيك، مئات آلاف يشاركون يرددون الأغانى الوطنية ويرددون خطابه الشهير.. لدى حلم.. لدى حلم.
وبقى أن نعرف أن أمريكا خصصت يوما من أعيادها الرسمية باسم «مارتن لوثر كينج»، وهو يوم الاثنين الثالث من شهر يناير من كل عام، وأطلقت عليه «يوم مارتن لوثر كينج»، تخليدا لذكراه ونضاله الوطنى وهو نفس يوم ولادته.. رحل مارتن وبقيت سيرته فى بناء الدولة وبقى حلمه الذى تحقق على أرض الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة