على الرغم من تواجد عدد كبير من المساجد فى محافظة مطروح ، الا أن صلاة القيام فى شهر رمضان المبارك ، تحدد رواد كل مسجد على حسب طول أو قصر الصلاة ، ويقبل عدد كبير من أهالى مدينة مرسى مطروح، على الصلاة فى المسجد الكبير والذى كان يطلق عليه سابقا "جامع الملك" نسبة إلى الملك فاروق الذى أمر ببناء المسجد وافتتحه عام 1945، وهو من أقدم مساجد المدينة ويتوسطها، ويعتبر ملتقى لأهالى المدينة وقت الصلوات، خاصة عقب صلاة العصر كل يوم خلال شهر رمضان، حيث يجلس فى الرفقاء فى مجموعات للحديث فى الشئون المختلفة أو قراءة القرآن حتى آذان المغرب.
ويعد الجامع الكبير بمطروح، حاليا المسجد الرسمى الثانى للمحافظة، بعد أن ظل لعقود هو المسجد الرسمى الوحيد، الذى يصلى فيه كبار المسئولين بالمحافظة وزائريها من الوزراء ، وأصبح المسجد الكبير أو جامع الملك، هو المسجد الرسمى الثانى خلال السنوات الأخيرة، عقب إنشاء مسجد التنعيم الجديد وافتتاحه عقب ثورة يناير.
ويستمر إقبال أهالى مطروح على صلاة القيام بالمسجد الكبير، وهو من المساجد التى لا تطيل الصلاة ولا تخفف، إلى جانب أن معظم رواد المسجد مترابطون ويعرفون بعضهم منذ سنوات، لالتقائهم الدائم أوقات الصلوات بالمسجد، ومعظم رواده من أصحاب المحال التجارية وسكان شارع الإسكندرية الشهير والشوارع المحيطة، إلى جانب عدد كبير من رواد المسجد الذين يتوافدون من أماكن بعيدة لأداء صلاة القيام خلف الشيخ على الرفاعى ، الذى يؤم المصلين بالمسجد منذ سنوات طويلة، ويتميز بحسن الصوت فى تلاوة القرآن وقربه من المصلين.
ويساعد اتساع مساحة المسجد ووجود ساحة مكشوفة أمامه إلى جانب مصلى السيدات، فى استيعاب أعداد كبيرة من الأهالى وزوار المحافظة من المصطافين، خلال صلاة التراويح.