تحركات عديدة تجريها شخصيات سياسية فى تونس من أجل مواجهة حركة النهضة التونسية، خاصة مع اتجاه فرنسا لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وهو ما يفسر سفر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى إلى باريس.
زيارة الغنوشى للعاصمة الفرنسية، تأتى فى وقت دعا فيه برلمانيون فرنسيون وأحزاب معارضة فرنسية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بضرورة تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى ، وحظر أنشطة تنظيماته فى باريس.
التواصل مع إخوان فرنسا
مراقبون فسروا هذه الزيارة التى يجريها راشد الغنوشى، بأنها محاولة من زعيم حركة النهضة التونسية للتواصل مع إخوان فرنسا للضغط من أجل إجبار النظام الفرنسى بالعدول عن مساعيه لتجريم الإخوان ونشاطها.
يأتى هذا فى الوقت الذى تبحث فيه شخصيات سياسية تونسية طرق مواجهة تنامى نشاط حركة النهضة التونسية فى تونس، وكيفية التصعدى لاقتصادهم الذى يستخدمونه فى تمويل الإرهاب.
فى هذا السياق أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، والذى أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية، أنهم يجرون تحركات واسعة لتنصيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية فى فرنسا.
وأشار"قفراش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك توجه فى باريس ضد جماعات التطرف، مدللا على حديثه بتصريح الرئيس الفرنسي الذى أعلن فيه أن فرنسا ستتصدى للإسلام السياسى".
وأوضح "قفراش" أن هناك 50 نائب فرنسي وقعوا على دعوة لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن أدراج الإخوان منظمة ارهابية فى فرنسا سينعكس على جميع فروع الأخوان فى العالم وبالأخص حركة النهضة التى يتزعمها راشد الغنوشى، مشيدا بتعامل الدولة المصرية مع ملف الإخوان والجماعات الإرهابية.
ضغوط المعارضة الفرنسية
وقال رئيس جبهة إنقاذ تونس، إن هناك ضغوطا من قبل المعارضة الفرنسية من أجل تصنيف الإخوان فى قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن حزب "الجمهوريون" الیمیني المعارض في فرنسا وهو من أكبر الأحزاب المعارضة، طالب الرئیس إیمانویل ماكرون بسرعة تصنیف الإخوان منظمة إرهابية.
وأوضح "قفراش" أن مطالبة المعارضة الفرنسية بإدراج الإخوان فى قوائم الإرهاب من أجل ضمان سلامة المجتمع الفرنسي، وتحصینه ضد الخطر".
وفى إطار متصل، أشارت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، إلى أن هناك مساعى لمواجهة حركة النهضة التونسية من عدة جبهات أولها اقتصاديا من خلال عملية الرقابة على التهريب، ومواجهة المؤسسات الاقتصادية للإخوان، وغلق كل الطرق التى تنفذ من خلالها الإخوان لتكوين ثروات اقتصادية.
حالة انقسامات
وأوضحت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن إخوان النهضة يسعون لإحداث حالة من الانقسامات داخل المجتمعات العربية، وزرع الفكر النقدى، فالحركات الإخوانية تتجنب الخوض فى قضايا التراث وتقديم قراءة واضحة لإشكاليات الفقه ونظام الحكم والفتنة الكبرى، والخوض فى تلك الأفكار سيساهم فى تفكيك الجماعة وإحداث انقساما بها.
وقالت الدكتورة ليلى همامى، إن حركة النهضة تسعى إلى ممارسة التضليل ضد الشعب التونسى، فهم أخطر من جماعة الإخوان فى مصر، وفهم يجيدون المناورة والتلوّن وفق مقتضيات المرحلة، قادرة على انجاز تراجعات تكتيكية وترحيل أهدافها وفق تطور ميزان القوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة