استعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى إنجازات بطل حلقة الليلة من برنامجه "اسم من مصر" المذاع عبر قناة الحياة، مشيرا إلى أنه الابن الوحيد لأبيه الذى توفى فتربى عند جده، وتخرج من قسم التمثيل والإخراج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1973 بتقدير امتياز، وتزوج مرة واحدة فقط ورزق ابنا وحيدا وظهرت موهبته مبكرا وانضم إلى فرقة التمثيل المدرسى بمراحله المختلفة وعندما التحق بمعهد الفنون المسرحية بدأت موهبته الفنية تنتعش تدريجيا".
وأضاف جورج قرداحى: "قام بالمشاركة أثناء دراسته بالمسرحية "هالو شلبي" مع الفنان عبد المنعم مدبولى، وعقب تخرجه اختاره المخرج جلال الشرقاوى ليشارك فى مسرحية مدرسة المشاغبين عام 1973، وبدأ نجمه يسطع فى عالم التمثيل والسينما والمسرح وذلك لتنوع الأدوار التى يقدمها وتعدد الأشكال الفنية التى ظهر بها سواء الكوميدية أو التراجيدية أو أفلام الحركة والإثارة، مما جعله فنانا شاملا مرنا متمكنا من تجسيد جميع الأدوار".
وتابع :"على الرغم من تميزه فى التليفزيون والمسرح لأن السينما حظيت بنصيب الأسد فى مشواره الفنى، وأظهر قدرة هائلة على تجسيد العديد من الشخصيات الهامة التى أثرت فى الحياة المصرية والعربية، ومنها فيلم ناصر 56 وفيلم أيام السادات، ولاقى الفيلمان الكثير من النجاح نظرا لقدرته العالية على التعمق فى الشخصية محاولا إبراز جميع جوانبها وأدق تفاصيلها، ومن أبرز أعماله السينمائية، شفيقة ومتولى والبرئ، زوجة رجل مهم، والنمر الأسود، وكابوريا، والهروب، وكان فيلم حيلم هو آخر أفلام الراحل، وقد قام بتمثيله أثناء فترة مرضة الشديد كما قدم عددا من الأدوار التليفزيونية المتميزة، أبرزها مسلسل أيام التى جسد من خلالها قصة حياة الأديب الكبير طه حسين، ولم يكن دوره فى مسلسل الأيام يزيد عن 7 حلقات، لكنها كانت كفيلة بوضعه فى صدارة صفوف الفنانين عند الأغلبية من الجمهور المصرى".
واستكمل: "إلى جانب الأيام قدم المسلسل الدرامى الاستعراضى هو وهى، بالإضافة إلى عددا من الأدوار المسرحية أهمها مدرسة المشاغبين والعيال كبرى، ونال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الفنى، حيث حصل على جائزة مهرجان الإسكندرية عن فيلم إمرأة واحدة لا تكفى عام 1989، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى عن فيلم كابويا عام 1990، كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلم أيام السادات عام 2001، وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن فيلم معالى الوزير عام 2002، بالإضافة إلى وسام الدولة من الطبقة الأولى تكريما له عن أداءه المتميز فى فيلم "أيام السادات".
وأردف: "فى السابع والعشرين من شهر مارس 2005، توفى إثر صراع طويل مع المرض تاركا بصمة مميزة فى تاريخ السينما المصرية، هو جمال عبد الناصر، هو أنور السادات، هو طه حسين، هو حليم، هو أفضل من جسد شخصيات الرموز المصرية على الشاشة وقدم أعمالا درامية تخلد سيرتهم وذكراهم، فمن هو "نور الشريف، زكى رستم، أحمد زكى".