"مدد يا أهل بيت النبوة مدد.. مدد يا سيدى عمر يا أبو الكرامات مدد" بهذه الكلمات الموحية يمكن اختصار سيرة العارف بالله سيدى عمر الإفلاقى الذى يرجع نسبه إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويعتبر مسجد سيدى عمر الإفلاقى الذى يتوسط المنطقة التى سميت باسمه بمدينة دمنهور بالبحيرة
قبلة لكل الطرق الصوفية، خاصة الطريقة العزمية التى تعقد الجلسات الدينية والحضرات النبوية بشكل دورى داخل هذا المسجد العريق.
ويتوافد على المسجد المئات من أهالى مدينة دمنهور خاصة فى شهر رمضان الكريم، لزيارة ضريحة لاعتقادهم بكرامات صاحبه التى لا يشق لها غبار.
من جانبه أكد الشيخ الحسينى المعاملى إمام وخطيب مسجد سيدى عمر الإفلاقى أهمية هذا المسجد التاريخية والروحانية، وذلك لأن صاحب المقام المدفون داخله من أولياء الله الصالحين المعروفين بالتقوى والصلاح.
وأضاف أن سيدى عمر الإفلاقى من ذرية سيدى موسى أبى العمران الشقيق الأصغر لسيدى إبراهيم القرشى الدسوقى صاحب الكرامات والذى يمتد نسبه لسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه.
وأوضح الشيخ المعاملى أن مسجد عمر الإفلاقى من أشهر المساجد بمدينة دمنهور وأقيم منذ أكثر من 200 عاما، وتم ترميمه أكثر من مرة آخرها العام الماضى بشكل لائق بتكلفة تزيد عن المليون جنيه بالجهود الذاتية.
فيما أكد الباحث الصوفى محمد نشأت أن مسجد سيدى عمر الإفلاقى له بصماته الروحانية الواضحة للكثير من المريدين والأتقياء.
وأكد نشأت أن مقامات أولياء الله الصالحين هى بمثابة روضة من رياض الجنة، فهى تعج بالملائكة وعندما يدعو الله أى زائر فيها بقضاء حاجته تؤمن الملائكة على الدعاء.
وأعرب الباحث الصوفى عن عشقه الشديد لمقام سيدى عمر الإفلاقى الذى حين تدخله تسمو بروح عاليا، وتسبح فى ملكوت الله تعالى.
وتابع: "منذ سنوات فقدت مسبحتى وذهبت لزيارة سيدى عمر الإفلاقى وقلت يا رب ببركة سيدى عمر هاتلى سبحة ثم خرجت من المقام فإذا بإمام المسجد مقبل على وأهدانى مسبحة دون معرفته بالأمر من أساسه ومن يومها وأنا أعشق سيدى عمر الإفلاقى.