فتحى عبدالوهاب لـ«اليوم السابع»: «لمس أكتاف» و«لآخر نفس» أعمال ماتترفضش.. شعرت للحظة «بالغرور» فى بداية خطواتى.. ونقل أحاسيس أدوارى "بتاع ربنا".. والقيمة الحقيقية فى الحدوتة واختيار شخصيات تترك أثراً مع الجمهور

السبت، 18 مايو 2019 11:30 ص
فتحى عبدالوهاب لـ«اليوم السابع»: «لمس أكتاف» و«لآخر نفس» أعمال ماتترفضش.. شعرت للحظة «بالغرور» فى بداية خطواتى.. ونقل أحاسيس أدوارى "بتاع ربنا".. والقيمة الحقيقية فى الحدوتة واختيار شخصيات تترك أثراً مع الجمهور فتحى عبد الوهاب
حوار - عماد صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتح الفنان فتحى عبد الوهاب قلبه لـ«اليوم السابع» وتحدث عن أسباب قبوله لشخصية «حمزة» تاجر المخدرات التى يقدمها بمسلسل «لمس أكتاف» مع النجم ياسر جلال، فضلا عن المعايير التى يختار من خلالها الأدوار التى يقدمها سواء سينمائيا أو دراميا.

كما أوضح فكرة الاقتباس والضوابط التى تتم من خلالها والرؤى الفنية التى يقدمها المؤلفون عبر الدراما، بالإضافة إلى كواليس مسلسل «لآخر نفس» وتعاونه مع النجمة ياسمين عبدالعزيز وشخصية الضابط حازم، الذى توفى فى الحلقة الأولى رغم حضوره فى أحداث المسلسل.. إلى نص الحوار: 

ما الذى جذبك لشخصية حمزة بـ«لمس أكتاف» وكيف كان استعدادك لهذه الشخصية المركبة؟

الحقيقة أى دور أقدمه يتضمن عدة أسباب، أبرزها أن ترى الشخصية حقيقية أمامك على «الورق»، وهو عنصر جاذب للغاية، وشخصية حمزة فى «لمس أكتاف» من نوعية هذه الأدوار، بمعنى أكثر وضوحا «اشتريت الدور بمصداقية»، السبب الآخر هو رؤية الدور فى عالم جديد أو مختلف لم تره من قبل، فضلا عن أن الشخصية تلمس روحك بشكل مؤثر.

قدمت أدورا متنوعة فى الدراما اختلفت بين رجل الأعمال والمحامى وعضو مجلس شعب وغيرها وللمرة الأولى تقدم شخصية تاجر مخدرات.. فكيف تعاملت معها؟

أهم ما يميز الأدوار هو التعرض للبنى آدم الذى تقدمه خلال الشخصية التى تلعبها بكل تفاصيلها، وليس تناول وظيفة بعينها فى العمل الدرامى، خاصة أن الشخصية وتفاصيلها قد توضح الشكل الحى للبنى آدم، على سبيل المثال شخصية «حمزة» تقدم تفاصيل تاجر المخدرات بأفكاره بطموحاته وآماله وبيته وعائلته وخطاياه وخلافه، ولذلك التوغل فى تفاصيل الدور قد يجعلك تذهب لما هو مختلف بشكل حقيقى، ليس فقط فى مهنة «تاجر المخدرات»، الأمر الثانى ألا أحكم حكما أخلاقيا على الشخصيات إطلاقاً، بل أرى الجانب الحى من الشخصية.

«حمزة» فى «لمس أكتاف» يمر بعدة مراحل.. حدثنا عن تفاصيل الشخصية والصعوبات التى واجهتك؟

«حمزة» شاب من عائلة ثرية للغاية، تعلم فى مدارس لغات وهو صغير، توفى والده وتمت مصادرة أملاكه، ورث تجارة المخدرات من والده وجده ليكمل مسيرة الثروة، ومع تصاعد الأحداث ترك دراسته فى الجامعة الأمريكية، ثم بعد ذلك نجده متزوجا من امرأتين، الأولى ابنة عمه وتعمل فى نفس «كار» المخدرات وتساعده فى عمله، ثم يتزوج من امرأة أخرى للوجاهة الاجتماعية والعلاقات وخلافه.

صورة-الحوار

يقال إن الشخصية التى تقدمها فى «لمس أكتاف» مستمدة من شخصية «ناركوس» بابلوس كوبار فى مسلسل الجريمة الأمريكى.. ما صحة ذلك؟

لا أعتقد أن حمزة يشبه أو يقترب من «بابلوس كوبار» فى مسلسل «ناركوس» الأمريكى، خاصة أن هناك عدة اختلافات فى الواقع المجتمعى والأمنى والاقتصادى والسياسى فى كولومبيا، وذلك أبعد ما يكون فى مصر، ولكن الشخصيتين يتشابهان فى نفس المقياس والمساحة والتوسع، لاسيما أن هذا الحجم من «البيزنس» قد يترتب عليه وجود عناصر أخرى ومنها شركاء وعلاقات وخلافه، ليس مجرد «ديلر».

نعلم مدى الصداقة بينك والنجم ياسر جلال.. هل الصداقة تحتم عليك قبول الدور أم حرفية السيناريو؟

الصداقة تحتم على قبول مشهد واحد فقط، على سبيل المثال فى مسلسل «رحيم»، ظهرت فى مشهد واحد مجاملة لصديق عمرى ياسر جلال، لكن كدور كامل من المؤكد أن أبحث على حرفية السيناريو ومصداقية الشخصية بداخلى وقناعتى بتقديم الدور.

من وجهة نظرك القيمة الدرامية فى الحدوتة أم فى اختيارك للشخصيات التى تترك أثراً مع الجمهور والموضوع برمته؟

من المؤكد أن القيمتين لا ينفصلا عن بعضهما، فعندما تجد شخصية مكتوبة بجودة حقيقية تجد نفسك تلقائيا تذهب إلى هذه الشخصية بكل وجدانك، ومن ثم تنظر للحدوتة الدرامية نظرة مختلفة، وهنا أسعى إلى تصديق الشخصية التى أقدمها أولا وهو العنصر الأساسى فى المشروع، ثم تلبس هذه الشخصية فتجد نفسك تعبر عنها بصدق وأمانة وبإحساس حقيقى، وكيفية نقل هذه الأحاسيس للجمهور، ليست من اختصاصك كممثل، بتاعة «ربنا».

وما المدلول الحقيقى لمعنى «لمس أكتاف»؟

أولا لا أقدر على تفسير رسالة المسلسل بشكل واضح، نظرا لاحترام عقلية الجمهور وعدم التهكم على خيال الناس وتوقعاتهم عندما يشاهدون المسلسل، بينما المدلول الحقيقى لمعنى «لمس أكتاف» سيدركها كل إنسان بطريقته، على سبيل المثال، سيرى الشخص لمس الأكتاف  بالهزيمة اللى فى حياته، الوقعة اللى فى حياته، الشر اللى فى حياته، ممكن حاجة تغويك تجيبك «لمس أكتاف».

فتحي-عبد-الوهاب

تشارك أيضا فى رمضان بمسلسل «لآخر نفس» مع ياسمين عبد العزيز.. حدثنا عن كواليس موافقتك؟ 

فى البداية قدمت اعتذارى للمخرج حسام على، خاصة أننى قررت عدم تكرار تجربة عملين فى شهر رمضان، نظرا للإجهاد الشديد الذى تعرضت له العام الماضى، وعندما تقابلت مع المخرج حسام على بدأ فى سرد أحداث المسلسل، وتحدثنا فى شخصية «حازم» التى تعد «العمود الفقرى» للمسلسل برمته، ومن هنا بدأت الرؤية الفنية لحسام على تكشف الخط الدرامى لشخصية «حازم» ومراحل ظهورها للناس وغيابها وأثرها وحقيقتها مع الأحداث.

فى الحلقة الأولى فوجئ الجمهور بوفاة الضابط «حازم» زوج ياسمين عبد العزيز.. ثم ظهر للناس على طريقة الفلاش باك؟

فى البداية كان «الورق» خاليا من وجود حازم بشكل مستمر، ويظهر متفرقا على طريقة الفلاش باك، ولكن المخرج حسام على قرر وجود «حازم» بشكل مستمر وجديد فى الدراما، خاصة أن هذه الشخصية هى «عضم المسلسل»، حيث حرص على خلط «الأزمنة» فى أحداث المسلسل لتشويق الجمهور، إذ سيرى المشاهد حازم فى أغلب الأحداث حتى وإن كان متوفياً من الحلقة الأولى .

تعاونت مع ياسمين فى فيلم «فرحان ملازم آدم» فى 2005 وحقق نجاحا.. صف لنا أجواء عودة التعاون مع ياسمين؟

على المستوى الشخصى منذ 2005 لا يوجد اختلاف فى ياسمين عبد العزيز كما عرفتها وأصبحنا أصدقاء للغاية، أما على المستوى الفنى، كونها تختار عمل تراجيدى لتقدمه فى رمضان فى هذا التوقيت وبعيدا عن الكوميديا  يعد تطورا مدهشا للغاية، وفى  اعتقادى الشخصى أن هذه الدهشة ستنتقل إلى الجمهور منذ انطلاق عرض المسلسل، فضلا عن قدراتها التمثيلية التى تؤهلها لتقديم هذه النوعية من الأعمال مرة أخرى. 

متى أصيب فتحى عبد الوهاب بالغرور؟

مبتسماً.. الحقيقة شعرت للحظة «بالغرور» فى بداية خطواتى، عندما قدمت عملا أو اثنين، ولكن عندما تعرضت بعدها «لهدر» فوقت لنفسى، وبدأت أرى الأمور بشكل صحيح، وبالمناسبة كل شخص عندما يقدم عملا ينال من خلاله نجاحا يشعر للحظة بنفس الشكل، لكن الذكاء فى مبدأ التعليم فى كل مراحل حياتك.

الدراما تعانى من تكرار بعض الموضوعات بشكل مختلف.. أين المشكلة من وجهة نظرك.. وهل تستهويك فكرة الاقتباس؟

باختصار شديد المشكلة تكمن فى «الورق» قولا واحدا، منذ أن خلق الله الدراما.. أو منذ أن وضع «أرسطو» كتاب فن الشعر، ظهرت 36 «تيمة»، ولذلك من أين يشاهد مؤلف العمل «التيمة» أو «المعالجة» ومن أى زاوية.. وكيف يعمل على معالجتها بشكل مختلف، وهنا تظهر بعض المشاكل خاصة أن بعض الكتاب يصرون على معالجة «التيمة» من زواية واحدة تجعل التكرار والنمطية فى كل عمل، والحل من وجهة نظرة تكمن فى معالجة «التيمة» من زوايا مختلفة وأراء وإحساس ومصداقية مختلفة، ولا يوجد أزمة لدى فى الاقتباس، ولكن بشروط صحيحة تضمن المصداقية، وعلى سبيل المثال عندما قدم فيلم «ماى فير ليدى» الأصلية لم يرها الجمهور بالشكل المتوقع، وعندما اقتبسها الأستاذ بهجت قمر «رحمة الله عليه»، قدمها بالشكل المصرى الرائع الذى ضمن «المصداقية».

p.8
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة