هل تعلم أن ناسا تخطط لمهمة جديدة للبشر على القمر فى عام 2024، وليس ذلك فقط بل أن العلماء يتساءلون حول هذه الرحلة وكيف ستساعد الوكالة على الوصول للمريخ قريبا بحلول عام 2030.
ووفقا لما ذكره موقع "space" فإن تفاصيل هذه القصية تحديدا بدأت عندما وجه مايك بنس نائب رئيس الولايات المتحدة وكالة ناسا بوضع أول امرأة على سطح القمر بحلول عام 2024، أي قبل أربع سنوات من خطط الوكالة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد اقترح أصلاً هبوطً على سطح القمر فى عام 2028، لكنه اختار تسريع العملية بسبب مخاوف من سباق فضاء جديد مع الصين وروسيا.
وتم تلقى هذه الأخبار بمزيج من التفاؤل الحذر لدى أعضاء مجتمع الرحلات الفضائية، وكُلف العديد منهم الآن بمعرفة كيفية جعل هبوط القمر يحدث بميزانية محدودة ووقت محدود.
وقال جيم بريدنشتاين مدير ناسا: "سنذهب إلى القمر فى رحلة جديدة لأننا نريد وصول البشر إلى المريخ". وأضاف أنه من خلال تسريع الجدول الزمني لعودة رواد الفضاء إلى القمر، سيتم تسريع أيضا خطط إرسال البشر إلى برنامج المريخ، حيث إنه إذا توفر التمويل قد تتم رحلة المريخ فى 2024 وبعدها رحلة المريخ فى 2030.
وكانت قد قالت الوكالة إنها تخطط للهبوط على سطح المريخ فى الثلاثينيات من القرن العشرين، بناءً على طلب الرئيس باراك أوباما في عام 2016.
وفى العام التالى طلب ترامب تقريرًا مستقل عن إمكانية إطلاق البشر على المريخ في عام 2033، إلا أنه لم تقدم ناسا أى جدولًا زمنيًا جديدًا للمريخ استنادًا إلى مهمة القمر التى تم تسريعها.
وعلى جانب آخر، فقد أكد تقرير مستقل من معهد سياسة العلوم والتكنولوجيا (STPI)، أن ناسا لن تكون قادرة على الهبوط على سطح المريخ حتى أواخر العشرينيات، بغض النظر عن مقدار التمويل المتاح، وتم نشر هذا التقرير قبل إعلان الجدول الزمني المتسارع لناسا، لكن وفقًا للتقرير، لا يمكن لأي أموال أن تضع رواد فضاء على المريخ بحلول عام 2033، لأنه ببساطة لا يوجد ما يكفي من الوقت لتطوير وبناء واختبار جميع التقنيات اللازمة لهذا النوع من المهمة.
وعلى الرغم من النتائج التي توصل إليها هذا التقرير إلا أن هوبى برايس، كبير مهندسي برنامج استكشاف المريخ الروبوتي التابع لناسا، قال إنه لا يزال يعتقد أن الهبوط على سطح القمر في عام 2024 قد يؤدي إلى وصول المهمة البشرية إلى المريخ في عام 2033.
واقترح برايس أن تقوم ناسا ببناء بنية تحتية فى مدار المريخ على غرار البوابة المدارية القمرية التي تنوي الوكالة وضعها في مدار حول القمر.
ويمكن أن تكون هذه البوابة بمثابة قاعدة منزلية لأول بعثات بشرية إلى المريخ، ولن يكمل رواد الفضاء سوى مهمات قصيرة المدة إلى السطح باستخدام مركبة صعود ونزول منفصلة.
كما قال برايس إن هذا النوع من الهندسة المعمارية سوف يستخدم أنظمة تقنية أكثر قربًا ويتجنب الكثير من المخاطر، وأوضح أنه سيكون أكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر فعالية من حيث الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة