أكرم القصاص - علا الشافعي

تشرشل.. رجل بريطانيا العظيم فى القرن الـ20.. كيف بنى لندن على أطلال الحرب العالمية الثانية؟ الشعب البريطانى كلمة السر.. صبر فنال حريته وبنى دولته العظمى .. ورفع شعار " التاريخ يكتبه المنتصرون"

الأحد، 19 مايو 2019 11:00 ص
تشرشل.. رجل بريطانيا العظيم فى القرن الـ20.. كيف بنى لندن على أطلال الحرب العالمية الثانية؟ الشعب البريطانى كلمة السر.. صبر فنال حريته وبنى دولته العظمى .. ورفع شعار " التاريخ يكتبه المنتصرون" تشرشل
كتب: على حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مضت مواكب التاريخ تتقدمها دول وتتأخر فيها غيرها، وبين حقبة وأخرى تتبدل المواقع، ويتقدم المتأخرون والعكس. ولأن الدول تتأسس على ركائز اجتماعية عمادها البشر، فحركة التاريخ إنما هى فى جوهرها توثيق لحركات البشر. وعلى امتداد كتاب الزمن المفتوح لمعت بلدان وتألق نجمها، وكان لبعض أبنائها فضل فى هذا اللمعان، بقدر تميزهم الفردى الواضح وقدرتهم على الاندماج فى جماعتهم وسياقهم. وعلى امتداد أيام رمضان نفتح تلك المساحة لاستضافة باقة من رموز التاريخ القديم والحديث، ممن لعبوا أدوارا عظيمة الأهمية والتأثير، وقادوا تحولات عميقة الفعل والأثر فى مجتمعاتهم، وربما فى العالم وذاكرته ووعيه بالجغرافيا والزمن والقيم، فكانوا مصابيح مضيئة فوق رؤوس بلدانهم، حتى أننا نراها اليوم ونستجلب قبسا من نورها، تقديرا لأدوار فردية صنعت أمما وحضارات، ولأشخاص امتلكوا من الطاقة والطموح والإصرار ما قادهم إلى تغيير واقعهم، وإعادة كتابة التاريخ.
 
«أفضل أن أرى لندن مدمرة من أساسها على أن أرزح تحت العبودية». كلمات عظيمة لخصت حياة كبيرة لونستون ليونارد سبنسر تشرشل، اللورد الذى حمى كبرياء بريطانيا، ورفض الانصياع للنازية التى عاش عمره يحاربها، ليصنع اسمه ضمن أعظم الزعماء الحربيين والسياسيين والقادة وأبرع واضعى خطط القتال فى بريطانيا على مدار تاريخها الحديث. 
 
وأفنى تشرشل عمره الذى امتد لـ90 عامًا ليصنع بريطانيا القوية ويخرج بها من ويلات الحرب لتصبح ما آلت إليه الآن، لذا حظى رجل بريطانيا الجبار بتأييد شعبى واسع ساعده على كسر شوكة هتلر، وأصبح الرجل الذى وقف بمفرده محاربًا الفاشية وأعاد للعالم ثقته فى الديمقراطية التى نادى بها دائمًا.
 
رئيس الوزراء البريطانى لم يخف من القنابل أو الطيران النازى حينها وقرر بحنكة شديدة إدارة شؤون بلاده من «غرف الحرب»، وتم بناؤها خصيصًا أسفل مبنى رئاسة الحكومة البريطانية بعمق 3 أمتار أسفل سطح الأرض ليكون بمأمن عن الغارات ومحاولات «هلتر» المستمرة لإيقاف مشروعه لبناء بريطانيا الجديدة، حيث كان يجتمع بأعضاء حكومته ويبث خطاباته للشعب البريطانى عبر موجات الراديو من خلال تلك الغرف، ثم تحولت حاليًا إلى أشهر متاحف بريطانيا.
 
ولم يكن تشرشل الذى يلقب فى الكتب المدرسية البريطانية بأنه أهم وأعظم رؤساء وزراء بريطانيا، أن ينجح بدون مساندة شعبه له فى أصعب فترة مرت بها بريطانيا فى تاريخها الحديث، فتحدى معه الشعب القنابل والغارات والبنادق حتى وصل لمراده وانتصر ورفض ضغوط هتلر وتسليم بلاده له مثل غيرها من البلاد التى دخلها، فمفتاح النجاح هو وقوف شعبه خلفه، ولو لم يقف الشعب البريطانى وقتها بجوار تشرشل فما كان نجح، كما أنهم لم يكونوا قد حصلوا على حريتهم أو الانتصار فى الحرب العالمية الثانية، لذا فالشعب هو كلمة السر دومًا فى أى نجاح لقيادته السياسية فمع الصبر وقوة التحمل عبر تشرشل ببريطانيا لبر الأمان ورفضت قمع النازية.
 
سلط تشرشل الذى يعد أشهر رؤساء حكومات بريطانيا فى تاريخها وأشهر 100 شخصية بريطانية، حيث شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا لثلاث مرات، الأولى من 1940 إلى 1945 أثناء الحرب العالمية الثانية، والثانية من مايو 1945 إلى يوليو من نفس العام، والثالثة من أكتوبر 1951 إلى أبريل 1955، اهتماماته بالإصلاحات الداخلية فى بريطانيا فالداخل أهم من الخارج وهو الواضح من سياسته فى ظل سلسلة من الأزمات السياسية الخارجية لبريطانيا آنذاك فى مستعمرات كينيا وملايا، وعندها أمر بشن عمل عسكرى مباشر، بينما يحارب فى أكثر من جبهة نجح رئيس الوزراء البريطانى فى القضاء على التمرد، لكن فى الوقت نفسه أصبح الأمر واضحًا أن بريطانيا لم تعد قادرة على الاحتفاظ بحكمها الاستعمارى والاهتمام بالداخل للحفاظ على الدولة وبنائها.
 

التاريخ يكتبه المنتصرون 

«التاريخ يكتبه المنتصرون» شعار طالما نادى به تشرشل الذى ولد فى 30 نوفمبر 1874، الذى اخترع علامة النصر حيث أشار بأصبعيه وحتى الآن أصبحت تقليدًا فى كل بقعة من بقاع الأرض، كما تعد الإشارة بمثابة ذكر لتشرشل فى كل مرة ترفع فيها، حيث رفعها بعدما قاد بلاده للنصر فى الحرب العالمية الثانية وأصبح رجل سياسة وحرب من الطراز الأول.
 
ومرورًا بتاريخ تشرشل وجدنا عدة محطات تاريخية فى حياة ذلك الرجل جعلته أحد أعظم رجال بريطانيا فى القرن الـ20، فبنى دولة عظمى وساهم فى تثبيت أركانها بعد الحرب العالمية الثانية، ونستعرض فى السطور التالية تلك المحطات.. 
 

المحطة الأولى.. كيف بدأ تشرشل فى بناء البيت البريطانى من الداخل؟

لكونه كان رئيسًا لمجلس التجارة،  شارك ونستون تشرشل المستشار المُعين حديثًا لويد جورج معارضته لتوسيع البحرية البريطانية،  وفى عام 1908 أيضًا، كما قام «الأسد العجوز» بإدخال العديد من الإصلاحات لنظام السجون، لإيمانه الراسخ بالديمقراطية. 
 
وقام الأسد العجوز أيضًا بإدخال عدة إصلاحات تضمن العدالة الاجتماعية فقام بتعديل الحد الأدنى للأجور وساعد فى إقامة مكاتب التوظيف لمساعدة العاطلين فى الحصول على وظيفة وتأمين البطالة.
 

المحطة الثانية.. قصة تمرير موازنة الشعب وانتصاره للفقراء:

ساهم تشرشل بقوة فى تمرير الميزانية لمجلس العموم فى عام 1909، وساعد بصلابة فى تمرير موازنة الشعب، التى فرضت ضرائب جديدة على الأثرياء لدفع برامج الرعاية الاجتماعية الجديدة، رغم اعتراض مجلس اللوردات البريطانى عليها فى البداية قبل أن يتم تمريرها مرة أخرى عام 1910، كما وضع مشروع قانون مثير للجدل لتعديل قانون «القصور العقلى» عام 1913، مما يفرض تعقيم المتخلفين عقليًا. فى نهاية المطاف، مرر مشروع القانون كلا المجلسين.
 

المحطة الثالثة.. الإصلاحات فى قوانين لصالح العمال:

وعمل تشرشل على تقديم إصلاحاتٍ كبيرة فى القوانين التى تمس العمال فى بريطانيا مثل قانون المناجم والمحاجر لعام 1954، وهو القانون الذى ساهم فى تحسين ظروف العمل فى المناجم، حيث أصبح بعد ذلك التشريع الموحد الذى يعالج توظيف الشباب والنساء فى المناجم والمحاجر، إلى جانب ضمان السلامة والصحة والرفاهية للعاملين بها وهو ما لم يكن منصوص عليه قبل تشرشل.
 

المحطة الرابعة.. إصلاح قوانين السكن: 

انتصر الأسد العجوز للمواطنين.. فوضع قانون إصلاح المساكن والإيجارات لعام 1955، وهو القانون الذى وضع معايير للإسكان، وعقب قراره برفع العلاوات الضريبية تسارع بناء المساكن البلدية، وزيادة المعاشات التقاعدية والاستحقاقات المساعدة الوطنية ومع ذلك، وتم بناء الكثير من الوحدات الجديدة مع ملائمة مراعاتها أنها صالحة للسكن الآدمى حيث كان غير منصوص على «غير صالحة للسكن البشرى» فى القانون قبل التعديل.
 

المحطة الخامسة.. دعم الشرطة البريطانية فى وجه الخارجين عن القانون:

ظهر جليًا دوره كعسكرى وقائد فى دعم قوات الشرطة البريطانية ضد أعمال شغب «تونى باندى» التى بدأت عام 1910، عندما قام عدد من العاملين بمناجم الفحم فى وادى رونذا بالاشتباك مع الشرطة، وأصدر وقتها قائد الشرطة غلامورغان أوامره بإرسال قوات لمساعدة الشرطة لإنهاء أعمال الشغب، وبمجرد علم تشرشل قام بزيارة مثيرة للجدل لشارع سيدنى المحاصر فى لندن، وبعد تحققه من الواقعة استعان بالحرس الأسكتلندى الموجود بقصر وقلعة صاحبة الجلالة «برج لندن» وأسند له تنفيذ العمليات العسكرية، وقام بإضرام النيران فى المنازل، كما أصدر تشرشل تعليماته لرجال الإطفاء بمنع التدخل ومن ثم احترق كل ما بداخلها من الرجال، وجاء سبب المنع لعدم مخاطرته بحياة رجال الإطفاء فى مقابل أن ينقذ أحد الخارجين عن القانون البريطانى حينها.
 

المحطة السادسة والأهم فى تاريخه.. بناء الجيش البريطانى 

ساعد تشرشل فى تحديث البحرية البريطانية وأمر ببناء سفن حربية جديدة حديثة مع محركات تعمل بالوقود بدلًا من المحركات العاملة بالفحم، وكان أول من قام بتطوير الطائرات العسكرية، وأنشأ الخدمة الجوية البحرية الملكية. كان متحمسًا للطيران لذلك أخذ دروس الطيران لفهم مباشرة إمكاناتها العسكرية، واستقال من منصبه لأنه شعر بالمسؤولية عن معركة غاليبولى الكارثية، استأنف بعدها خدمته العسكرية بنشاط على الجبهة الغربية بصفته قائد الكتيبة السادسة من الفوج الملكى الأسكتلندى، وفى عام 1917، عُيِّن تشرشل وزيرًا للذخائر للإشراف على إنتاج الدبابات والطائرات والذخائر.
 
وأصبح تشرشل مسؤولًا بصورة تدريجية عن إعادة تسليح الجيش البريطانى. وبحلول عام وبداية سيطرة ألمانيا على الدول المُجاورة لها، أصبح الأسد العجوز ناقدًا لاذعًا لسياسة استرضاء النازيين التى يمارسها حينها رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين مما دفعه للتفكير بشكل جذرى لإعادة تشكيل وبناء قواته المسلحة فى ظل الحرب العالمية التى يشهدها العالم من حوله.
 

المحطة السابعة.. رجل بريطانيا الجبار احترم أحكام القضاء وقدسها

برهن موقف لرجل بريطانيا الجبار أنه رجل قانون ويحترم السلطة القضائية، وأبى أن يتدخل فى شؤونها، فموقفه من نقل المطار الحربى المجاور لإحدى المدارس البريطانية، التزامًا بحكم القضاء بالحرب العالمية الثانية، عندما أمرت محكمة بريطانية بنقل مطار حربى بعيدًا عن منطقة سكنية، لأنه يزعج الأهالى ويعرض حياتهم للخطر وكذلك الطلاب، وأعطت المحكمة مهلة 7 أيام لتنفيذ الحكم، ورغم انشغال تشرشل فى إدارة المعارك الحربية الضارية ضد هتلر وجيوشه، وعندما وصله خبر حكم المحكمة، سأل عما تبقى من زمن لتنفيذ الحكم، فأخبروه 48 ساعة فقط، فأمر بنقل المطار على الفور قبل انتهاء المدة، وقال قولته الشهيرة: «أهون أن نخسر الحرب من أن يخسر القضاء البريطانى هيبته»، رغم رفض الكثير من قادته تنفيذ الأمر لكنه أصر فتم نقل المطار احترامًا لحكم القضاء حينها، مما رسخ القاعدة حتى يومنا هذا. 
 

المحطة الثامنة.. سياسة تشرشل الخارجية:

اتخذ تشرشل قرارا فى غاية الأهمية والصعوبة بإعلان الحرب على ألمانيا مع عدم وجود جيش مستعد أو أسلحة أو معدات، واستطاع بشجاعة فائقة أن يحمّس الشعب البريطانى ومجلس العموم ليقفا معه حتى استطاع إجلاء الجيش البريطانى عبر بحر الشمال، واستطاع أن يجذب أمريكا وروسيا إلى جانبه حتى انتصر الحلفاء ودحرت النازية.
 
كما رأى تشرشل أن أساس نجاحه هو التوازن فى السياسة الخارجية لبريطانيا والميل للتحالف الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى ضد ألمانيا، حيث أسس فى وقت سابق علاقة مع الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت فى الثلاثينيات، وبحلول شهر مارس 1941 استطاع تأمين المساعدات الأمريكية المهمة من خلال قانون الإعارة والتأجير، وسمح هذا القانون لبريطانيا بأن تطلب بضائع حربية من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الدين.
 
وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية ونجاحه بها زار الولايات المتحدة الأمريكية وأدلى بخطابه الشهير «الستار الحديدى» محذرًا من هيمنة السوفيت على أوروبا الشرقية، ودعا إلى أن تظل بريطانيا مستقلة عن الائتلافات الأوروبية ومحافظة على استقلالها.
 

المحطة التاسعة.. فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لتثبيت أركان دولته:

وبعد الانتخابات العامة سنة 1951، عاد تشرشل مُجددًا للحكومة وعيّن حينئذ وزيرًا للدفاع ما بين الفترة أكتوبر 1951 ويناير 1952، وأصبح رئيسًا للوزراء فى أكتوبر 1951، فى عام 1953، ليعمل جاهدًا على تثبيت أركان دولته التى ساهم بقوة فى بنائها، وبعدها منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب «فارس» حتى وافته المنية وترك تاريخًا كبيرًا يلجأ له الباحثون عن بناة الدول الحديثة.
 

المحطة العاشرة.. بداية انطلاقه.. قصة تنصيبه رئيسا لوزراء بريطانيا للمرة الأولى

عقب تصويت البرلمان بعدم الثقة فى رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، وفى 10 مايو من 1940، عَيّن الملك جورج السادس ونستون تشرشل رئيسًا للوزراء ووزيرًا للدفاع، وفى غضون ساعات بدأ الجيش الألمانى هجومه الغربى وغزا هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج بعد يومين دخلت القوات الألمانية فرنسا ووقفت بريطانيا وحدها ضد هذا الهجوم لكنه كان متأهبا لصد أى هجمات على بلاده وبتشجيع شعبه.
 

كيف نجح فى تشكيل أصعب حكومة فى تاريخ بريطانيا؟

وسُرعان ما شكّل تشرشل حكومة ائتلافية من قادة حزب العمل والحزب الليبرالى والحزب المُحافظ، واعتمد على الكفاءات وعين الأذكياء والموهوبين فى مناصب رئيسية فى يوم 18 يونيو 1940.
 
وضع «الأسد العجوز» كلمة صارت نبراسا للكثير من الزعماء من بعده فقال: «فى كل قصة نجاح، هناك شخص اتخذ قرارًا شجاعًا» وهى لخصت الكثير من إنجازات ونستون تشرتشل، ففى عام 1900 أصبح عضوًا فى البرلمان فى حزب المحافظين لمدينة أولدهام، وهى مدينة فى مانشستر. حيث سار على خطى والده فى السياسة، وكان يملك نفس شعور والده بالاستقلالية ليصبح مؤيدًا للإصلاح الاجتماعى، معتقدًا أن حزب المحافظين غير ملتزم بالعدالة الاجتماعية، لذلك تحول إلى الحزب الليبرالى فى عام 1904. اُنتُخِبَ عضوًا فى البرلمان فى عام 1908، وعُيِّن فى حكومة رئيس الوزراء رئيسًا لمجلس التجارة.
قناعات تشرشل من كلماته ومقولاته التاريخية:
 
كان يرى تشرشل دائمًا أن التاريخ يعيد نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيدًا، كما وجه الكثير من الرسائل والتى صارت كلمات من ذهب منها: لا تعطى أكثر من اللازم، حتى لا تخسر أكثر من اللازم، كما كان يؤمن بأنه إذا كنت تريد شيئًا يستمر معك طوال الحياة.
 
وضمن أبرز كلماته أيضًا: «نحن سادةُ كلماتٍ لم تُنطَق ولكننا عبيد تلك التى تركنا ألسنتنا تَزل بها» و«فى السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم هناك مصالح دائمة»، و«المسؤولية ثمن العظمة»، و«إذا كنت ترغب بحق فى اكتشاف بحار جديدة، يجب عليك أن تتحلى بالشجاعة اللازمة لمغادرة الشاطئ»، و«المتشائم يرى محنة فى كل منحة، و‌المتفائل يرى منحة فى كل محنة».
 
وإذا تأملنا أيضًا فى المقولات الشهيرة للأسد العجوز فمنها ما يدل على شخصيته الصارمة حينما قال: «لا تستسلم أبدًا أبدًا» وهو ما ظهر فى الحرب العالمية الثانية حتى انتصر فيها، وتحدى هتلر وقال حينها: لا أكره أحدًا سوى هتلر، كما قال عنه: إن غزا هتلر الجحيم، سأمتدح الشيطان على الأقل فى مجلس العموم، يقصد غزو هتلر للاتحاد السوفيتى، و‌الشيطان كناية عن ستالين، لذا كان يؤمن بأن إمبراطوريات المستقبل هى إمبراطوريات العقل، كما ذكر: «الحقيقة محسومة. الرعب قد يستاء منها، و‌الجهل قد يسخر منها، و‌الحقد قد يحرفها، ولكنها تبقى موجودة».
 
وضمن أبرز المقولات المسطرة بحروف من ذهب فى التاريخ لتشرشل: حين تصمت النسور، تبدأ الببغاوات بالثرثرة.
 
•سر الحقيقة ليس فعل ما نحب، بل أن نحب ما نفعل.
•كان على بريطانيا وفرنسا أن يختارا إما الحرب أو الإهانة، اختارا الإهانة، ستكون عندهما الحرب.
 

•لماذا تقف حينما تستطيع الجلوس؟

•هل تسألونى ما هى سياستنا؟ أستطيع أن أقول: إنها خوض الحرب، فى البحر، فى البر، فى الجو، بكل قدرتنا وبكل قوة سيبعث بها الله لنا: سنخوض حربًا ضد طاغية متوحش، لم يسبق له مثيل فى ظلاميته، قام بأبشع جرائم الإنسانية.. هذه هى سياستنا.. أنتم تسألوننى ما هو هدفنا؟ أستطيع أن أجيب بكلمة واحدة: إنه النصر، النصر بأى ثمن، النصر فى مواجهة الخوف، النصر، على الرغم من أن الطريق قد يكون وعرًا طويلًا، ولكن بدون النصر، لا وجود لنا، من خطابه فى مجلس العموم بعد تسلمه منصب رئيس الوزراء فى 13 مايو 1940.
 
•لديك أعداء؟ عظيم.. هذا يعنى أنك فى أحد الأيام وقفت مدافعًا عن شىء ما.
•إذا كنت خارج بلدك فلا تنتقد حكومتك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة