كشفت إحصائية حديثة عن تمكن الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2015 من إعادة تدوير 10% من البلاستيك المستخدم فيها، ولا ترتبط هذه النسبة القليلة بعدم قدرتها على إعادة تدوير كميات كبيرة، بل بطبيعة المواد البلاستيكية التي لا تتيح إعادة تدويرها.
لكن علماء من مختبر لورنس بيركلي الوطني أعلنوا عن ابتكار نوع جديد من البلاستيك الذي يمكن إتلافه وإعادة تدويره باستمرار بلا حدود؛ مما يساعد العالم على معالجة مشكلة التلوث البلاستيكي المتنامية .. تتكون كل أنواع البلاستيك من جزيئات تدعى البوليميرات، وتتكون الأخيرة - بدورها - من مركبات تدعى مونوميرات، وترتبط المواد الكيميائية المضافة إلى المواد البلاستيكية لمنحها الصفات المرغوبة، كالصلابة أو المرونة مثلًا - وتبقى هذه المركبات مرتبطة بها حتى بعد إعادة تدوير البلاستيك.
وتظهر المشكلة عندما يستخدم المصنعون "المونوميرات" المعاد تدويرها لصنع مواد بلاستيكية جديدة دون معرفة خصائص المواد الكيميائية التي ترتبط بهذه المونوميرات.
وطور فريق من العلماء في مختبر لورنس بيركلي الوطني - وفقًا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر للكيمياء - نوعًا جديدًا من البلاستيك هو بولي دايكتونيمين أو اختصارًا (بي.دي.كيه.) يمتاز بإمكانية حل الروابط بين المواد الكيميائية المضافة و"المونوميرات" عند غمر البلاستيك في محلول شديد الحموضة؛ مما يتيح للباحثين استخدام "المونوميرات" الناتجة لصنع بلاستيك لا يحمل خصائص البلاستيك الأصلي.
وقال الباحث بيتر كريستنسن - في بيان صحفى : "لم يستطع الباحثون سابقًا إعادة تدوير معظم المواد البلاستيكية، لكننا اكتشفنا طريقة جديدة لتجميع المواد البلاستيكية والتي ستنقل تقنيات إعادة التدوير إلى مستوى جديد من المنظور الجزيئي".