شهد استاد الإسكندرية الدولى الانتهاء من الأعمال التطويرية به، وذلك استعدادا لاستضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها فى يونيو المقبل.
وتألق استاد الإسكندرية الدولى، فى صورة لائقة لاستقبال المباريات بعد انتهاء أعمال التطوير به، والتى انتهت وفق الجدول الزمنى المحدد، واستعدادا لتسليم الاستاد والأعمال التطويرية إلى اللجنة الفنية.
وأعلنت إدارة استاد الإسكندرية الانتهاء من أعمال التطوير داخل إستاد الإسكندرية وسيتم تسلم أعمال التطوير خلال الأسبوع القادم، حيث تتضمن أعمال التطوير، تطوير الاستاد من الداخل وتطوير السور الخارجى له.
فى حين أثارت الرسوم الجرافيتى التى تتم فى السور الخلفى للاستاد حاليا بعض الجدل، بين المهتمين بالفنون الجميلة بالإسكندرية، واستنكروا تنفيذ تلك الرسوم الفنية من خلال شركة غير متخصصة وسوء المشهد النهائى للرسوم الجرافيتى.
وقال الدكتور هشام سعودى، عميد كلية الفنون الجميلة سابقا، لـ"اليوم السابع"، إن الرسم على مكان تراثى وله قيمة تاريخية مثل استاد الإسكندرية يجب أن يكون بدراسة علمية، ولا يمكن التلاعب بقيمة تراثية مثل استاد الإسكندرية، ويجب الأخذ فى الاعتبار القيمة الفنية وأن تتمشى الرسوم مع طبيعة الاستاد المبنى على الطراز الرومانى.
من جانبه، قال مصدر مسئول داخل إستاد الإسكندرية، لـ"اليوم السابع" إنه تقرر رسم 30 صورة بالرسم الجرافيتى عن أفريقيا تزين صور موقف السيارات داخل استاد الإسكندرية استعدادا لأمم أفريقيا مصر 2019 بالتنسيق مع حى وسط، وأن هذا السور هو سور كان بدون الطوب الاحمر المميز للاستاد فى محيطة بالكامل، وتقرر تغطية تلك المحارة الاسمنتية برسوم جرافيتى تعبر عن أفريقيا ابتهاجا باستضافة كأس الأمم الأفريقية وتم عرض الرسوم على الاستشارى الفنى للمشروع التطوير وتمت الموافقة عليها وجارى تنفيذها من الشركة المنفذة لأعمال التطوير، حيث أنها الشركة المنوط بها تنفيذ أعمال التطوير بالاستاد والسور الخارجى، موضحا أن الطوب الحرارى المميز للاستاد وطابعه التاريخى والتراثى تم الحفاظ علية وتطويره دون المساس بطابعة التراثى المميز.
وحول جاهزية الاستاد لاستضافة مباريات البطولة قال أنة تقرر إجراء مباراة تجريبية ودية بين فرق الناشئين للتأكد من جاهزيته للبطولة الأفريقية خلال الأسبوع الجارى.
وحول الأعمال التطويرية ـ أكد على الانتهاء منها جميعا مشيرا إلى أن الاستاد والمنطقة المحيطة به شهد أعمال مكثفة فى إطار الاستعدادات النهائية لكأس الأمم الأفريقية واستضافة المباريات، وذلك بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية بمحافظة الإسكندرية، وتضمنت أعمال التطوير، تطوير بعض الأنظمة داخل الاستاد بالكامل، تمشيا مع متطلبات تنظيم البطولة، حيث شهد الاستاد تغيير منظومة الحريق بالكامل، منظومة الكاميرات، منظومة الإذاعة، منظومة رى الملعب، وكذلك غرف اللاعبين.
فى حين تم تطوير ورفع كفاءة المسطح الأخضر، كراسى المدرجات، الشاشة الكبرى فى الاستاد، السور الخارجى، ومنظومة دخول الجماهير.
من جهة أخرى أكد حى وسط الإسكندرية، على أن الأعمال فى تطوير المنطقة المحيطة بالاستاد تتم حاليا على قدم وساق للانتهاء منها خلال الوقت المحدد وأن نسب تنفيذ أعمال التطويرات بحديقة الاسعاف التى وصلت إلى 55%بالنسبة لأعمال الرصف والطرق، و55%ايضا بالنسبة لأعمال التجميل : إطماء الحدائق اللاند سكيب.
وفى سياق متصل، شدد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، على جميع الجهات التنفيذية المسئولة عن تنفيذ أعمال التطوير التى تتم باستاد الإسكندرية والمنطقة المحيطة به، بضرورة الانتهاء من كافة أعمال التطوير فى التوقيت المحدد لها، مشددًا على اللواء سمير صدقى رئيس حى وسط ورئيس الإدارة المركزية لتجميل المدينة برفع كفاءة الحدائق العامة المحيطة بالاستاد ورفع كفاءة تمثال لاعب الكرة المجاور للاستاد ودهان أعمدة الإنارة وتوحيد أشكالها والاهتمام بالإضاءة العامة وعلى ضرورة التأكد من سلامة الميول أثناء تركيب البلاطات ومراعاة منسوب شنايش الأمطار، ومراعاة أماكن عبور ذوى القدرات الخاصة، موجها بضرورة بدء العمل فى النافورة بالحديقة لتبرز جمال المنطقة وتظهر العمل الذى يتم على الأرض.
وشدد قنصوة، على ضرورة مراعاة أماكن عبور ذوى القدرات الخاصة وكبار السن أثناء تركيب البلدورات، لافتًا إلى الانتهاء من أعمال رفع الكفاءة بمدخل إسكندرية الصحراوى وطريق قناة السويس من تركيب بردورات جديدة وأعمال الدهان، مشددًا على ضرورة الإسراع فى الانتهاء من أعمال الدهانات ورفع كفاءة الأرصفة وتجميل لوحات الفسيفساء بطريق قناة السويس وإزالة جميع الإعلانات المخالفة المسيئة للمظهر الجمالى لمدخل المدينة قائلا: "يجب أن يكون مدخل الإسكندرية لوحة فنية تستقبل زوارها"، لكى تظهر المدينة بالمظهر الذى يليق بها كعروس للبحر الأبيض المتوسط أمام أهلها وزوارها ولتكون وجه مشرفة لمصر".