قصة أهل الكهف من أشهر قصص القرآن الكريم، حيث لها العديد من العبر والمواعظ والحكم الجميلة، وتم ذكر الكلب في قصة أهل الكهف، وهو الكلب الذي رافق الفتية الذين أمنوا بالله عز وجل، وزادهم الله هداية وإيمان.
أحداث القصة هي أنه في زمان بعيد كان هناك مدينة كان حاكمها طاغيًا ظالم جبار وكان كافًرا، يجبر الناس على عبادة غير الله، ومن كان يصر على عبادة الله كان يعذبه عذابًا شديدًا.
وفي هذه المدينة كان يعيش مجموعة من الفتيان يؤمنون بالله عز وجل، هؤلاء الفتية هم من صاحبهم الكلب، وأصبح تابعا لهم بمجرد أن رآهم، وقضي حياته في خدمتهم حتى توفاه الله تعالى معهم ذات يوم، ثم بعثهم من الموت مرة أخرى بعد 309 عاما.
ذات يوم علم الحاكم الظالم بأمر الفتية الذين يعبدون الله تعالى، فاشتعل غضبا وأمر حراسه بالقبض عليهم، حتى يعذبهم ليتراجعوا عن عبادة الله، لكن الفتية رفضوا ثم اتخذوا قرارا بالرحيل عن المدينة، وسار الفتية ليلا وسار معهم كلبهم ليحرسهم، وفي طريقهم وجدوا كهفا مهجورا خارج المدينة، فدخله الفتية ليستريحوا ومعهم كلبهم، وبعد ذلك ناموا جميعا نوما عميقا.
نام أهل الكهف نوما عميقا واستيقظوا جياع فقرروا إرسال أحدهم لشراء الطعام، فخرج أحد الفتية وبرفقته الكلب، وعندما دخلا المدينة لم يعرفوها حيث تغيرت تماما، ثم أتى بعض الحراس وألقوا القبض عليهم، وعندما وصلوا إلى قصر الحاكم أدركوا أنهم أمضوا 309 سنة نياما، وخلال هذه السنوات رحل الحاكم الطاغية وجاء غيره وكان الذي يحكم المدينة في ذلك الوقت هو حاكما مؤمنا.