أكد الدكتور شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، ولجنة التعاون الأفريقى، باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس مجلسى الأعمال المصرى الاندونيسى والمصرى الماليزى، على أهمية تحديد صناعات يمكن المنافسة والتميز فيها، أو صناعات نحتاج لتصنيعها بدل الاستيراد فى حال إن كان عليها طلب كبير محليا.
وقال شريف الجبلى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" "مينفعش ندخل فى كل حاجة مرة واحدة"، مثلا "الكومبروسر" جهاز مطلوب جدا، ويدخل فى صناعة أجهزة كثيرة لماذا لا نصنعه بدلا من استيراده؟
وأضاف شريف الجبلى، إنه يمكننا تصنيع بعض الخامات التى تدخل فى صناعة البلاستيك، بدلا من استيراد 40٪ من مكونات الصناعة من الخارج، وفى حالة تصنيعها يمكن تصنيع 100% منها محليا، أو على الأقل زيادة القيمة المضافة لمعدلات ونسب عالية، مما ينعكس بصورة ايجابية على الصناعة فى مصر .
وأشار شريف الجبلى، إنه فيما يتعلق بصناعة السيارات، لابد ألا نكتفى بتصنيع الكاوتشوك والفرش والبويات فقط، لابد من تصنيع كامل للكابلات والبطاريات، وأجزاء من الموتور والشاسية والأبواب، وذلك بجودة عالية بدل التجميع فقط.
وقال الجبلى على سبيل المثال فى جنوب أفريقيا، يتم تصنيع 650 ألف سيارة فى مركز للصناعة سنويا، سيتم زيادتها لـ 1.2 مليون سيارة خلال ٣ سنوات أين نحن من ذلك وأين الفنيين المدربين لذلك؟
ولكى يتم تطوير الصناعة بشكل كبير، قال رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، إنه من المهم أيضا توفير أراضى صناعية مرفقة وبأسعار معقولة، أو اللجوء إلى حق الانتفاع مثل دول كثيرة تستخدم هذا النظام بشرط اعتماده فى البنوك لإقراض رجال الأعمال لزيادة المصانع، لأن البنوك ترفض اقراض حق الانتفاع وتقرض الأراضى المملكة فقط .
وقال إن حق الانتفاع سيخفض سعر الأرض، ويجذب الاستثمار بشكل كبير بدلا من الأسعار الكبيرة للأراضى فى المناطق الصناعية، والتى قد تحول دون التوسعات التى نأملها مستقبلا .
وحول أبرز الصناعات التى تتميز فيها مصر، قال الدكتور شريف الجبلى، إن البلاد فيها صناعات متميزة مثل صناعة الأسمدة والأسمنت والألومنيوم والبتروكماويات وبعض الصناعات الهندسية .
وطالب بتوجيه نصف إنتاج مصر من الغاز الطبيعى للصناعة، حيث يدخل فى صناعات كثيرة كخامة، بدلا من توجيه 70% منه إلى الكهرباء بهدف تكوين قيمة مضافة للغاز وتعظيم الاستفادة منه .
وحول زيارة وفد رجال الأعمال الى كل من أندونسيا وماليزيا، قال بصفتى رئيسا لمجلسى الأعمال المصرى الماليزى والمصرى الاندونيسى فانا اؤكد ان زيارة الدولتين جاءت بنتائج ايجابية للغاية لعل اهمهاعودة اعلاقت بكل طبيعى خاصة مع ماليزيا حيث كانت العلاقة متوقفة مع ماليزيا من 2011.
وأشار أن الوفد التقى تريزا كوك وزيرة الصناعات الأولية الماليزية وتم التباحث فى دعم التعاون المشترك وجذب الاستثمارات الماليزية لمصر خاصة فى تصنيع زيت النخيل الماليزى.
أيضا تم عقد لقاء فى إندونسيا، وحضور منتدى الأعمال المشترك بمقر غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية لأول مرة منذ 15 عاما، لدعم العلاقات أيضا والاتفاق على انعقاد اجتماع سنوى.
وحول أهمية أفريقيا، قال شريف الجبلى إننا نحتاج وزارة اقتصادية تختص بأفريقيا فقط، لافتا إنه يمكن زيادة حجم الصادرات المصرية لأكثر من 5 أضعاف عن المستوى الحالى خلال 5 سنوات، داعيا إلى إنشاء مراكز لوجيستية بالقارة لأهميتها فى دعم التصدير، وخلق فرص جديدة من خلال تواجد الشركات وإنشاء مصانع مصرية فى بعض دول القارة، بل والتفكير فى انشاء وزارة اقتصادية لإفريقيا يكون كل دورها دعم العلاقات الاقتصادية لزيادة أرقام الصادرات الحالية من 2 مليار دولار فقط إلى 20 مليار دولار ثم مضاعفة هذا الرقم خلال عدة سنوات.
وأشار الجبلى أن أفريقيا 1.2 مليار مواطن تحتاج كل شئ نصدره، وهذا الأمر بمثابة فرصة لنمو ومضاعفة الصادرات هى إفريقيا، وهذا سيأتى من خلال تذليل كافة العقبات أمام المصدرين خاصة عملية الشحن والنقل داخل القارة.
