يتميز شهر رمضان، بالعادات والتقاليد الروحانية والاجتماعية، ففى جزيرة فاضل التابعة لمركز أبو كبير بالشرقية، أجواء مختلفة فى الشهر المعظم، انتقل "اليوم السابع"، إلى القرية، للتعرف عن قرب عن عادات وتقاليد سكان الجزيرة من الفلسطينين، نرصدها فى التقرير التالى:
بداية .. فى قلب القرية، يوجد الديوان وهو بمثابة مقر الحكم فيها، الذى يلتقى فيه العمدة بالأهالى لحل مشكلاتهم، وإقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة، وتتواجد الأعلام المصرية والفلسطينية والزينة المصابيح تكسو المكان، وهناك تجمع كبير للأهالى للانتظار موعد الإفطار.
وحول عادات القرية فى رمضان، قال العمدة عيد النامولى، إن من أهم عادتنا فى الشهر الفضيل التجمع فى الديوان، والإفطار معا بأكلاتنا المعروفة، لافتا أن رمضان هو شهر أجوائه مختلفة فى القرية، فالبيوت تزين بالزينة والأنوار.
وتابع، أن الأهل والأحباب والمتخاصمين يجتمعون على مائدة واحدة والزيارات العائلية بين الأفراد وبعضهم البعض، ومضيفا، أننا فى القرية نحرص على عادتنا وتقاليدنا ونورثها لجيل من بعد جيل للحفاظ على الهوية الفلسطينية.
وفى السياق ذاته قالت السيدة أم فاضل، نحرص فى القرية على عاداتنا فى شهر رمضان ونربى عليها أبناءنا، أهمها الزيارات وخاصة من الأخ الأكبر لشقيقاته البنات ولكبار السن والحفاظ على روح الأخوة، ومشاركتهن له الإفطار الجماعى الذى يعده خلال الشهر.
وتابعت، أن من أهم الأكلات التى يحرص عليها الأهالى فى القرية "المنسف ، المقلوبة، المسخن"، أما المشروبات "قمر الدين والعرقسوس"، بالإضافة إلى أن المخللات شئ رئيسى، وأهمها الزيتون.
وأردفت، أننا فى القرية لا يوجد مخبز ونعتمد كسيدات على خبز العيش " الصاج "، ونجتمع سيدات القرية لنشترك فى إعداد مأدبة إفطار اليومية التى تجمع الأهل و الأحباب من القرية.
واستطردت، أن الزى الفلسطينى مازالت بعض السيدات القرية يحرصن على إرتداءهن، ولابد أن يتواجد فى "جهاز" أى عروسة، وهو المميز وهو عبارة عن عباءة سوداء المطرزة بطول العباءة من المنقسمة الى منطقة الصدر تم المنطقة السفلى برسومات بلون أحمر وكذلك العباءة ذات اللون الأبيض والتى تطرز بألوان زاهية تكون للعروس أو للمناسبات، أما الرجال يرتدون العباءة والعمة، والشال الفلسطينى.
ومن حهة أخرى، أكد نضال عيد الشاب العشرينى، أنه تربى هو وشباب القرية على حكايات "شمة حسين النامولى" والتى تجاوزت 90 من عمرها، وهى واحدة من عرب 48 الأصليين اللذين مازالوا على قيد الحياة، وعن فلسطين وقصتها".
وفى نفس السياق تؤكد أمال الأغا رئيس اتحاد المرآة الفلسطينية، فرع مصر، نحن بالاتحاد نتواصل مع سيدات القرية والأخريات بالمحافظات، وننظم لهم لقاءات لتعريف الأجيال الجديدة بعاداتنا و تقاليد فى رمضان و الزواج و العادات المختلفة، ومضيفة أن من أهم العادات فى شهر رمضان الأخ الكبير يجهز "فقدة رمضان" وهى عبارة عن مواد غذائية وياميش رمضان، ولابد أن يقوم الأخ بتقدمها للأخوته، وأن يفطرون فى منزله أول يوم رمضان، ويتسلمون "الفقدة " والتى تدخل روح الفرحة والمحبة على الإخوة .
ويقول الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة الأسبق، نحرص على إحياء ذكرى العاشر من رمضان من جزيرة فاضل، لأنه هى بمثابة مناسبة قومية عريبة، يوم أعيدت فى كرامة الأمة العربية ليس الفلسطينيون فقد، لافتا أن جميع المناسبات الفلسطينية والعادات نحرص عليها، للتمسك بالهوية الفلسطينية، والحفاظ على الهوية بين الأجيال الحالية والقادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة