عاش ومات بطل، مدافعا عن وطنه الغالى رفض ترك كمين الصفا بشمال سيناء، عندما هاجمه تكفيريون بأسلحة ثقيلة وظل يدافع عن وطنه وقتل 2 منهما وهو مصاب، حتى استشهد على أرض الفيروز، 3 سنوات مرت على استشهاد البطل النقيب "محمود منير" ابن محافظة الشرقية، الذى استشهد فى شهر مارس عام 2019.
البداية عندما حمل جسد صديق عمره النقيب "محمد أحمد ثابت" شهيدا من شمال سيناء إلى مسقط رأسه بالشرقية، فى عام 2013، هنا صمم على الثأر له من الخونة أعداء الوطن، ولم يلتفت إلى توسلات زوجته وأمه بترك العمل من شمال سيناء إلى محافظة الشرقية خوفا عليه، وخاصة أنه قد أتم مدة الصعيد الـ3 سنوات فيها ومن حقه العودة إلى الشرقية، لكنه كان يصبرهم بإيمانه القوى بالله بأنه يتمنى الشهادة لكى يكون مع صديقه فى منزلة كبرى عند الله، ويهمس فى سره قائلا "لى تار فيها مش همشى غير ما أخد تارك يا محمد".
الشهيد تزوج فى فبراير عام 2014، من صيدلانية تدعي "راند ثروت" وأنجب طفله الوحيد "منير"، فى كل زيارة لأسرته للشرقية، تحدثه زوجته عن متى العودة إلى الشرقية للعمل فيها، كان يرد عليها قائل: "يارب أموت شهيد وأنتظرك على باب الجنة".
فى شهر مارس من عام 2019 هاجم عدد كبير من التكفيريين كمين الصفا بشمال سيناء، واستشهد 11 ضابطا وفرد من قوة الكمين، بعد معركة عنيفة مع التكفيريين، ظل الشهيد يبادلهم الرصاص إلى أن نفذت ذخيرته وتم إصابته بطلقة بالساق اليمنى وظل يزحف حتى أخذ سلاح أحد الضباط الذى استشهد أثناء الهجوم، وقتل 2 من التكفريين إلى أن تم إصابته بطلق بالقلب أودت بحياته وقام التكفريين يقذف الكمين بقبائل الهاون.
وتمنت زوجة الشهيد إطلاق اسم زوجها على أحد الكبارى بالمحافظة تخليدا لبسالته وشجاعته.
الشهيد وزوجته ونجلهما-1
جنازة الشهيد
زوجة الشهيد تلاعب ابنها