تسعى كوريا الجنوبية لعقد محادثات دفاعية ثنائية مع اليابان والصين على هامش منتدى أمني إقليمي سنوي مطلع الشهر المقبل في محاولة لاستعادة العلاقات الدفاعية المتوترة مع الدول المجاورة.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المسئولين قولهم إنه يتم إجراء مناقشات مع اليابان والصين لتنظيم محادثات فردية بين وزير الدفاع جونج كيونج دو ونظيريه الياباني والصيني عندما يجتمع كبار مسئولي الدفاع في سنغافورة لحضور المنتدى السنوي، المعروف باسم حوار شانجريلا، المقرر عقده في الفترة من 31 مايو الجاري إلى 2 يونيو المقبل.
وتوترت العلاقات الدفاعية لكوريا الجنوبية مع اليابان بسبب الرادار ومع الصين بسبب نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ، وكانت آخر عقدت فيها محادثات دفاعية رفيعة المستوى بين سول وطوكيو في أكتوبر 2018، وكان آخر اجتماع لوزيري دفاع سول - بكين في أكتوبر 2017.
ووفقا لوسائل الإعلام اليابانية، فقد عبر وزير الدفاع الياباني تاكيشي إوايا أثناء تناوله لموضوعات بشأن كوريا الشمالية مؤخرا عن رغبته في العودة إلى العلاقة الأصلية مع سول ولقاء وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج-دو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرت كوريا الشمالية اختبارات لأسلحة مرتين، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى، في استياء واضح من محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة مع الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات الدفاعية بين سول وطوكيو بشكل خاص منذ ديسمبر الماضي عندما زعمت اليابان أن سفينة حربية كورية جنوبية وجهت رادار رصد عسكريا على طائرة دورية بحرية لليابان ، وهي تهمة نفتها سول.
وقال مسؤول آخر، إنه على الرغم من الاحتكاكات طويلة الأمد في علاقاتهما الدبلوماسية الناجمة عن القضايا السياسية والتاريخية، فإن تعاونهما الدفاعي كان نقطة تجمع نادرة، ويبدو أن هذه الحاجة قد ازدادت في الآونة الأخيرة.
وكانت سول وبكين على خلاف بشأن نشر واشنطن لبطارية (ثاد) على الأراضي الكورية في عام 2017. رغم أن الحلفاء قالوا إن النظام يهدف إلى الدفاع بشكل أفضل ضد تهديدات الصواريخ من كوريا الشمالية، قدمت الصين احتجاجات قوية مدعية أنه سيضر بمصالحها الأمنية الاستراتيجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة