صناعة الدواجن فى مصر "تربية الدواجن المنتظمة" أحد أهم الصناعات الحيوية، خاصة وأنها ترتبط بصورة مباشرة بمتطلبات الأسواق، لتوفير اللحوم البيضاء للمستهليكن، لكن هذه الصناعة تواجه عدة تحديات لعل أهمها التوسعات الاستثمارية لمزارع تربية الدواجن، وإتاحة الأراضى لإنشاء المزارع.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن لـ"اليوم السابع"، ضرورة وجود آليات لتفعيل دور بورصة الطيور والدواجن وهى آليات موجودة لدى وزارة الزراعة وليس لدى المنتجين، مشيرا إلى أنه لو تم تفعيل بورصة الطيور سيتم بشكل يومى نشر تكاليف الإنتاج وتوفير شبكة معلوماتية وحصر شامل لأمهات الطيور والتسمين والبياض وكذلك تشمل البورصة بيانا بأسعار الأعلاف والبيض لنشر التكلفة الحقيقية على أرض الواقع لمواجهة ارتفاع أسعار الفراخ، إلى جانب أنها وسيلة لحصر المنتجين ومواجهة الأمراض بصورة متوازنة وبتنسيق مع كافة الجهات وليس بصورة منفردة من المنتجين.
وأضاف، أن عدد المزارع المرخصة على مستوى الجمهورية ما بين 32 إلى 33 ألف مزرعة ، المزرعة الواحدة بها أكثر من عنبر إنتاجى، بخلاف عدد كبير من المزارع غير المرخصة، مشيرا إلى أن أقصى طاقة للاستيراد من الدواجن كانت 40 ألف طن خلال عام 2018، بما يعادل 4 آلاف طن شهرى، وهى نسبة غير مقلقة على صناعة الدواجن المصرية.
وبشأن التوسعات الاستثمارية لصناعة الدواجن، كشف أنه لابد من توافر مساحات وقطع الأراضى لإنشاء المزارع فى الظهير الصحراوى لزيادة الطاقات الإنتاجية، إضافة إلى التشريعات اللازمة للتسهيل عند عملية تسجيل المزارع ، فإجراءات التسجيل صعبة على صغار المزارعين إضافة إلى كونها مكلفة، وتتطلب إجراءات طويلة.
وأشار إلى ارتفاع إنتاج مصر من الدواجن لمليار فرخة سنويا، لافتا إلى أن هذا الإنتاج عبارة عن تربية منتظمة فى المزارع مع تربية ريفية فى البيوت "فراخ التسمين البيضاء"، مؤكدا أن نسبة الإنتاج الريفى تتراوح ما بين 25 إلى 30 % من إجمالى الإنتاج، مشيرا إلى أن التربية المنتظمة فى المزارع قد تواجه بعض العقبات سواء مشكلات الأمراض أو الطقس مما قد يؤثر عليها من حين إلى آخر.
وكشف رئيس الشعبة، أن هناك 125 مليون فرخة سنويا إنتاج بلدى، تضاف إلى إجمالى الإنتاج السابق "المليار فرخة"، لافتا إلى أن سعر كيلو الفراخ البلد فى المزرعة 35 جنيها للكليو فى المزرعة مع تراجع ملحوظ فى الطلب عليها.
وفى سياق متصل ، يرى عبد النبى محمد أحد أصحاب مزارع التربية، أنه لابد من خطة واضحة لمواجهة انتشار أمراض منها "النيوكسل و أى بى وانفلوانزا الطيور"، لافتا إلى أن بعض المزارع شهدت وصول نسب النافق فيها ما بين 40 إلى 60 % وهى نسبة مرتفعة جدا بلغت ذروتها خلال فصل الشتاء، وهو ما يتطلب تطوير صناعة الدواجن وهيكلتها من جديد والتوسع فى إنتاج اللقاحات والأمصال وكذلك التحرك بعيدا عن الوادى الضيق والخروج لاستغلال الظهير الصحراوى.
وأكد الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، فى تصريحات سابقة، إن ضرورة إنشاء بورصة للطيور الفترة المقبلة تكون فى أى من المحافظات الأكثر إنتاجا للدواجن، وكذلك تدشين قاعدة البيانات لقطاع الدواجن على مستوى المحافظات، وتشمل حصر المزارع وحجم الإنتاج، وهو الذى يسمح بعمل بورصة دواجن على أساس علمى تحت إشراف وزارة الزراعة.
وأكد نبيل درويش، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن بورصة الدواجن ليست مكانا فقط، ولكنها وسائل اتصال لجمع المعلومات مجهزة بالتقنيات الحديثة، لحصر الإنتاج والعرض والطلب، وبناء عليه يتم تسعير الدواجن بشكل يراعى التكلفة، مؤكدًا أن بورصة الدواجن يقوم بها القطاع الخاص، وبإشراف حكومى، موضحًا أن إنشاء بورصة يساعد على القضاء على الوسيط وفروق الأسعار، ووصول المنتج بسعره الحقيقى للمستهكلك والمنتج فى نفس الوقت.
وأضاف أن الهدف من رفع إحداثيات مزراع الدواجن، إجراء مسح شامل للمزراع الصغيرة والمنتجة على أساسها يتم توفير قاعدة معلومات سليمة عن صناعة الدواجن بالكامل سواء مزراع أو مصانع أعلاف أو مجازر أو معامل تفريخ ، وبناء عليها يتم عمل بورصة علمية للدواجن متطور هدفها إعطاء الحق لأصحابه لا تظلم المربى ولا المستهلك، وبالسعر الحقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة