كان لدى المصريين القدماء علاقة ما بالحيوانات، هذا ما يوضحه الاكتشاف المذهل الذى عثر عليه فى صحراء شمال شرق مصر، يرجع إلى أواخر العصر الحجرى.
اكتشف علماء الآثار عددًا كبيرًا من النقوش الظاهرة على الصخور، وكان للعديد من هذه المخلوقات أهمية ثقافية كبيرة فى فترات لاحقة، وقد أثبتت النقوش الصخرية أن احترام المصريين للحيوانات كان يحدث منذ قديم الزمن، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ancient-origins".
وقام فريق من علماء الآثار، تحت رعاية وزارة الآثار المصرية، بتسجيل النقوش الملكية فى الصحراء الشرقية شمال شرق أسوان.
ووجدت البعثة عددًا كبيرًا من الصخور الزيتية القديمة، التى تحمل نقوش مختلفة.
ومن جانبه، قال مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم اكتشاف الآلاف من النقوش الحجرية من العصر الحجرى الحديث فى وادى دائرى شبه مغلق.
ووجد الفريق حرفيا الآلاف من الصور التى كانت محفورة على الصخور، بعضها غير واضح أو صور خام وكانت تتطلب الكثير من الدراسة قبل أن يتم التعرف عليها.
وتوصل الباحثون أن بعض النقوش تصور حيوانات كانت تعيش فى المنطقة منذ عدة آلاف من السنين، بما فى ذلك الفيلة والزرافات والتماسيح. قد يكون أحد النقوش الصخرية قطة كبيرة مثل النمر.
نقوش العصر الحجرى (4)
نقوش العصر الحجرى (1)
نقوش العصر الحجرى (2)
نقوش العصر الحجرى (3)
كانت هذه الحيوانات ذات يوم من السكان الأصليين فى هذه المنطقة قبل أن تغير المناخ، وهناك أيضا صور لبعض الحيوانات المستأنسة مثل الماشية على ما يبدو أن المصريين القدماء كان يعشون فى ذلك الوقت فى مستوطنة حضرية صغيرة.
ويشير الفن الموجود إلى احترام المصريين القدماء للوحوش، حيث إنهم لم يروهم كمخلوقات أدنى يمكن استغلالها، وكانوا يرون فيها قوة رمزية وروحية، حتى الحاكم المطلق لمصر استخدم الرموز الحيوانية لإضفاء الشرعية على حكمه وإظهار قوته.