كشفت مصادر كنسية، أن قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، استقر على تقسيم إبراشية المنيا وأبو قرقاص إلى إبراشيتين، على أن يجرى تجليس الأنبا مكاريوس أسقفا للمنيا، لافتًا إلى أن الكنيسة تدرس رسامة (تعيين) الأسقف الجديد سواء فى الدورة القادمة للمجمع المقدس أو تأجيل ذلك لدورة نوفمبر.
المصدر الذى رفض الافصاح عن اسمه، أكد أن العدد الكبير لكنائس الإيبراشية والذى يبلغ 42 كنيسة دفع البابا لاتخاذ هذا القرار على أن يبلغ قداسة البابا تواضروس لجنة السكرتارية بالمجمع المقدس بقراره قبيل طقس الرسامات، وكذلك سوف يتم إبلاغ الآباء كهنة الإبراشية الجديدة بالراهب المرشح للرسامة (التعيين) فى تلك الإبراشية دون أن يعلن موعدًا محددًا لهذا الإجراء.
المصدر أوضح، أن الأسقف الجديد سوف يصبح أسقفًا عامًا ولن يتم تجليسه مباشرة بالشكل الذى يسمح للبابا بتجربته ونقله من إبراشيته إلى أى إيبراشية أخرى كما حدث من قبل مع الأنبا أسحق أسقف طما الحالى، الذى كان يخدم من قبل فى إيبراشية الفيوم، وكذلك الأمر تكرر مع الأنبا هرمينا أسقف شرق الإسكندرية الحالى، والذى سبق وأن خدم فى القاهرة.
من جانبه، قال قداسة البابا تواضروس فى حواره مع إحدى القنوات القبطية خلال زيارته الحالية لأوروبا، لا يوجد جدل فى إبراشية المنيا بل مثل أى إبراشية يتنيح أسقفها نختار آخر، ولهذا نجتمع مع أبنائها "الخدام والكهنة والشمامسة" وهذه الإبراشية لها وضع خاص.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثانى: عندما درسنا وضع إبراشية المنيا وجدنا أنها كبيرة وتحتاج لأكثر من يد فنرى واجبنا نحوها، وتوجد إبراشيات الموضوع يحل بها بسرعة مثل إبراشية دمياط ولكن محافظة المنيا كبيرة ومتشعبة وبها مشاريع كثيرة ونفكر فى تقسيمها لتركيز الخدمة مثل ما حدث فى إبراشية الجيزة وبنى سويف، ووجهات النظر الموجودة ندرسها ومعنا أنبا مكاريوس وحتى الآن لم نصل لشىء، عندما نصل سننفذ.
كان قرار تقسيم إبراشية المنيا إلى اثنين أو ثلاثة قد أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب ما أثير حول تدخل بعض الجهات غير الكنسية لنقل الأنبا مكاريوس من مكان خدمته كأسقف عام للمنيا أو رسامة أسقفين يعاونوه فى الخدمة، وهو ما أثار غضب بعض شباب الكنيسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة