أكرم القصاص - علا الشافعي

"أحكام للتاريخ" القصاص من قتلة ميادة أشرف.. الجنايات تقضى بالمؤبد والمشدد لـ 32 متهما والنقض تقر الحكم.. المحكمة: المتهمون قل حياؤهم وانعدم الخير فيهم.. والنيابة: استباحوا دماء معارضيهم

الخميس، 23 مايو 2019 09:24 م
"أحكام للتاريخ" القصاص من قتلة ميادة أشرف.. الجنايات تقضى بالمؤبد والمشدد لـ 32 متهما والنقض تقر الحكم.. المحكمة: المتهمون قل حياؤهم وانعدم الخير فيهم.. والنيابة: استباحوا دماء معارضيهم المتهمون ـ أرشيفية
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 39 شهر على نظر محاكمة 48 متهما بقضية اللجان النوعية، والمتهمون بارتكاب أحداث عنف بمنطقة عين شمس، والتى أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة اشرف، الطفل شريف عبد الرؤوف، المواطنة مارى جورج، سطرت الدائرة 11 إرهاب كلمة النهاية فى الدعوى بعد أحكام البراءة والمؤبد والمشدد للمتهمين.

بعد نظر 47 جلسة فى القضية، وسماع أقوال شهود النفى والإثبات، وسماع مرافعة النيابة العامة، قضت المحكمة فى 11 نوفمبر 2018، بالسجن المؤبد لـ17 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ3 متهمين، والسجن المشدد 7 سنوات لـ3 آخرين، والسجن 10 سنوات لحدث، وبرأت المحكمة 15 متهما.

ـ مرافعة النيابة

فى جلسة 30 أبريل 2017، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها : المتهمون اتخذوا الدين سبيلا لتحقيق أغراضهم زورا وبهتانا، هددوا الشعب بالقتل، واستباحوا دماء معارضيهم، أعلنوا أنهم لن يرجعوا عن مقصدهم حتى عودة رئيسهم ولو على جثث المصريين، .. المتهمون هم المنافقون، لم يعلمون أن مصر محفوظة من رب العباد.

وتابعت : إن جماعة السوء جماعة إرهابية نسوا الله فأنساهم أنفسهم، حصلوا على الأسلحة وهدفهم النيل من المصريين، أشعلوا الفتنة والخراب، قتلوا المواطنة مارى جورج دون رجمه لم يسمعوا توسلاتها وصرخاتها، مزقوا جسدها دون رحمه.

ـ مسئول ملف الإخوان

استمعت المحكمة فى جلسة 18 سبتمبر 2017، لشهادة اللواء عادل عزب، وقال : كنت مسئولا عن متابعة نشاط الإخوان بقطاع الأمن الوطنى مطلع 2014، منذ 1928 تأسست الجماعة على يد مؤسسها الأول حسن عبد الرحمن الساعاتى، وشهرته حسن البنا، وبدأت كجماعة صوفية تستقطب المصريين، وعملت على الانتشار الأفقى لخدمة المستعمر الإنجليزى، الجماعة وضعت لنفسها خطة استراتيجية طويلة الأمد، كان أول عناصرها تكوين الفرد الإخوانى، والبيت الإخوانى، ثم المجتمع الإخوانى، ثم الوصول لمرحلة التمكين والحصول على السلطة.

وتابع : 70 شابا من عناصر اللجان النوعية بجماعة الإخوان ماتوا جراء انفجار قنابل تم تجهيزها وهم ليسوا على دراية بتصنيعها، متابعا: "جماعة الإخوان واجهت ثورة 30 يونيو عن طريق خطة ردع، بعد استشعارها أن قطاعات عديدة من الشعب المصرى تتجه للنزول ضدها، الجماعة اتفقت مع القوى الإسلامية للتحرك لوأد ثورة 30 يونيو، ليتم عقد مؤتمر صحفى لتدشين ما أطلقوا عليه تحالف دعم الشرعية، الجماعة كونت اللجان النوعية تحت قيادة القيادى محمد كمال - قُتل فى تبادل إطلاق نار مع الشرطة.

واستكمل : تم تكليف اللجان النوعية بتنفيذ عديد من العمليات العدائية تستهدف إشاعة الفوضى داخل البلاد، وتولى قيادة لجان شرق القاهرة المتوفَّى محمد أبو الليل من حركة حازمون، وتتبع اللجنة 7 لجان فرعية موزعة على مناطق المطرية وعين شمس، ونفذوا عددا من العمليات العدائية التى أدت لوفاة الصحفية ميادة أشرف.

ـ كلمة المحكمة

قبل النطق بالحكم على المتهمين ألقى المستشار محمد شيرين فهمى كلمة جاء فيها : الأمة تصاب أحيانًا من فئات فسدت ضمائرها وضعف الإيمان فى نفوسها لا تبالى بدينها أو دنياها، فئات تغلغل الشر فى نفوسهم، وقل حياؤهم، وانعدم الخير فيهم، فهم لا يبالون بأى ضرر يلحقوه بالأمة، ضللت الأمة بكثير من الأراء والفتن، روجت ضلالات ودعايات انخدع بها الكثيرون، ولم يتبصروا فى عواقب الأمور، أنهم ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها، أو مبادئ عقائدية يتمسكون بها، بل هم يسعون من خلال دعواتهم الباطلة الى تسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية لزيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم الشخصية.

201802111252535253
 

وتابعت المحكمة : بعد عزل مرسى عن الحكم بثورة شعبية، والذى كان مُرشحًا عن الإخوان ، استشاطت الجماعة غضبًا، وعملت على الضغط على القائمين على إدارة شئون البلاد لإعادته الى سدة الحكم باستخدام القوة والتهديد و الترويع، فقام أعضاؤها بالاتفاق مع قيادات ما يسمى بتحالف دعم الجماعة الذى يضم بعض القوى المتطرفة من أجل الإخلال بالنظام العام من خلال الدعوة الى التجمهر والاعتصام بالميادين، قطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات ورصد المقار الشرطية وتخريبها، ترويع الأهالى والاعتداء عليهم على رجال الشرطة والممتلكات العامة و الخاصة وفى سبيل ذلك قامت تلك القيادات بتكليف الكوادر التنظيمية بالقاهرة و المحافظات بتنفيذ هذه المخططات من خلال اللجان النوعية الفرعية.

واستكملت : قامت اللجنة الفرعية بشمال وشرق القاهرة، والتى تعمل فى نطاق المطرية والمرج و عين شمس والألف مسكن ومدينة السلام بعمل مظاهرات حاشدة تنطلق أسبوعيًا، وتطلق الشعارات والهتافات المعادية لنظام الحكم فى الدولة وللقوات المسلحة والشرطة، وفى حالة اعتراض الأهالى تظهر مجموعة أشخاص من المسيرة ملثمين ومسلحين بالأسلحة المختلفة يطلق عليهم "المقنعين"، لارتدائهم أقنعة أثناء اشتراكهم فى التجمهرات، يتولون تأمين المسيرات وإطلاق الأعيرة النارية على من يعترضها من رجال الشرطة أو الأهالى بهدف تحقيق الفوضى.

وفى نهاية الكلمة قالت : إن ميادة حال هروبها خلال الكر والفر، وعبورها الطريق تبحث عن مأمن وتتمكن من تغطية الأحداث، أصابها فى رأسها عيارا ناريا أطلقه أحد المسلحين بالتجمهر فأودى بحياتها، كما أصيب الطفل شريف عبد الرؤوف حال سيره بشارع عين شمس، بعيار نارى أطلقه مجهول من بين المتجمهرين أحدث إصابته بالرأس، والتى أودت بحياته، ... واختتم القاضى كلمته بالقول إن من حق وطننا أن نكون لحفظ مصالحه سُعاة، ودرء المفاسد عنه دُعاة.

وكانت التحقيقات أكدت تورط قيادات جماعة الإخوان، وقيادات التحالف الداعم للإخوان فى تأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين كجناح عسكرى للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين ومنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى فى البلاد، واستهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة لإسقاط الدولة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة