أكد الدكتور طه على الباحث السياسى، أن موجةُ الصدامِ بين أردوغان وفئات عديدة من الشعب التركي تتسع، حيث انقلب أردوغان على مؤسسة "الخارجية" التركية واعتقل عددا كبيرا منهم، وفيما سبق اصطدم مع القضاة، والمعلمين، وموظفي الخدمة المدنية، واتحاد الأطباء على خلفية موقف إدارته من سياسات أردوغان في مدينة إدلب السورية، وقبل ذلك كله تضرر الجيشُ التركي الذي أهانه أردوغان في الشوارع في أعقاب محاولة الانقلاب "المزعومة" في 15 يوليو 2016.
وأضاف الباحث السياسي، أن أردوغان "مرتجفٌ" خوفاً من تكرار هزيمة إسطنبول عند الإعادة، وبالتالي فمن المتوقع أن يتزايد معدل الاعتقالات في تركيا وبخاصة في صفوف من قالوا "لا" لمرشحي العدالة والتنمية في انتخابات المحليات أخيرا، وبالتالي فإن اعتقال 245 موظفا بالخارجية التركية لن يكون الأخيرة خلال الأيام المقبلة، بل إن تركيا باتت بصدد موجة اعتقالات مقبلة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح طه على، أن كل ذلك يجر تركيا إلى المزيد من الاختناق في "المشهد السياسي"، خاصة مع تحول خلافات أردوغان من كونها صراعات سياسية، إلا صدام مجتمعي شمل الكثير من جوانب المجتمع التركي، ما ينذر بمستقبل بائس بالنسبة للأتراك في حال استمرار أردوغان على نهجه الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة