فتحت نيابة أمن الدولة العليا، تحقيقات موسعة فى واقعتى تبادل إطلاق النار بين عدد من العناصر الإرهابية وقوات الشرطة فى شقتين بمنطقتى الشروق و6 أكتوبر، والتى أسفرت عن مقتل 12 إرهابياً.
وأجرى فريق من النيابة معاينة لموقع الحادث، للوقوف على التفاصيل والملابسات كاملة، وحرزت النيابة المضبوطات التى عثرت عليها بحيازة المتهمين.
وتضمنت التحقيقات الأولية التى باشرتها النيابة، الاستماع لأقوال شهود العيان من رجال الأمن والمواطنين، والتحريات الأمنية حول الإرهابيين ونتائج لجنة المعمل الجنائى التى انتدبتها النيابة، واستعجلت النيابة الجهات الأمنية بإعداد التحريات الأمنية حول الإرهابيين وحول تورط آخرين مشتبه بهم فى التواصل مع جهات خارجية لتنفيذ مخطط عدائى ضد الدولة، كما طلبت النيابة تقرير الأدلة الجنائية للكشف عن المتورطين بدعم وتمويل المتهم والتخطيط للتفجير.
وكشفت التحريات الأمنية الأولية، أنه وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية تفيد صدور تكليفات من قيادات الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية "حسم" لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية لإحداث حالة من الفوضى، وأن الجهات الأمنية رصدت مجموعة من الإرهابيين فى شقة بمنطقة الشروق، وتم مقتل 5 أشخاص مسلحة، عثر بحوزتهم على 5 بنادق آلية، وخزينة بندقية آلية، وعبوتين معدتين للتفجير، وعبوتين متفجرتين.
كما ذكرت أن مجموعة من الإرهابيين اتخذوا وحدة سكنية فى 6 أكتوبر، وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة، ووقع تبادل لإطلاق النيران، أسفر عن مصرع 7 من تلك العناصر، وعثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية، وبندقية خرطوش".
وأكدت تحريات الأجهزة الأمنية الأولية على انضمام الارهابيين وعددهم 12 لخلية خططت لارتكاب عمليات عدائية بالتزامن مع احتفالات الأقباط، وتلقت تمويلا خارجيًا، واشتركت مع عدد من المتهمين المنتمين لتنظيم الإخوان فى تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، وذلك إيمانا منهم بمبدأ الولاء والبراء والذى يجيز من وجهة نظرهم عملية قتل كل شخص لا ينتمى للإسلام، وكلفت بسرعة إجراء تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطنى عن الواقعة، وتفريغ كاميرات المحيطة بموقع المداهمة، مؤكدة أن عملية تبادل إطلاق النار، جاء لإحباط مخطط الجماعات المسلحة بحركة حسم لتنفيذ عمليات عدائية تستهدف زعزعة الامن والاستقرار.
وكشفت التحريات الأمنية عن تواصل التنظيم مع قيادات الجماعة بالخارج وتلقى تكليفات بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية، بسبب دعمهم للدولة وبهدف محاولة التأثير على احتفالات الأقباط، وبتشكيل مجموعة من العناصر التى تلقت تدريبات عسكرية فى شمال سيناء وتكوين عدة خلايا عنقودية، من محافظات الدلتا تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين وتضم عناصر تعتنق الفكر الانتحارى وإعداد رسومات كروكية لبعض المواقع الحيوية ودور العبادة لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية.
وتابعت أن الإرهابيين اشتركوا فى صنع وحيازة عبوة مفرقعة والشروع فى استعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر، والسعى لدى جماعة داعش خارج البلاد بهدف الإعداد لإرتكاب جرائم إرهابية بمصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، واستخدام مواقع على شبكة الإنترنت لتبادل الرسائل والتكليفات لتنفيذ عمليات إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها فى ارتكاب جرائم إرهابية، وعاينت النيابة الأحراز المضبوطة عقب انتهاء الواقعة، واستعجلت النيابة مصلحة الطب الشرعى لإعداد تقاريرها حول الصفة التشريحية الخاصة بهم، وصرحت النيابة بدفن جثامين القتلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة