يكافح الملايين من الفنزويليين يوميًا للبقاء على قيد الحياة فى بلد غنى بالنفط، بدون ماء، وبدون كهرباء وبدون مال لشراء الطعام، و يواجه السكان أزمة إنسانية حقيقية، وذلك يبدو واضحا من خلال صور قاتمة لبلد يموت ببطء.
وحولت الندرة والنقص والتضخم فنزويلا بعد عقدين من الزمان، من أكبر احتياطى للنفط فى العالم، إلى كارثة، ووفقا لصحيفة "لا بيرداد" الإسبانية فقالت فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن هناك العديد من النماذج تشير إلى الأزمة الإنسانية التى تعانى منها فنزويلا بسبب نقص الغذاء والدواء.
وأشار التقرير إلى عمر ميجيل الذى يبلغ 28 عاما ويزن 30 كيلوجرام، ويعانى من استسقاء وسوء التغذية الشديد، وهو جزء من هؤلاء السكان الفقراء والمرضى والمعوقين - الذين يموتون من الجوع فى بلد ينهار ، ولكن بدون مجاعة معلنة.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن فنزويلا هى بلد أمريكا اللاتينية حيث ينمو الجوع وسوء التغذية بشكل كبير، حيث يموت الناس بسبب نقص الغذاء الأساسى، ولكن هناك طعام، والمشكلة هى أنهم لا يملكون المال الكافى لشراء هذا الطعام.
وفى منطقة "ماراكايبو" لا توجد مياه جارية ثابتة بسبب مشاكل الإمداد الكهربائى، بالنظر إلى هذا الموقف، يقوم الناس باستخراجه من الأنابيب، وتعزو الحكومة الانقطاعات إلى التخريب.
وتعرض فندق Brisas del Norte فى ماراكايبو للنهب فى مارس الماضى أثناء انقطاع التيار الكهربائى، وأغلقت الحكومة المدارس والشركات بينما حاول الحرس الوطنى فرض النظام إلا أن انقطاع التيار الكهربائى أدى إلى زيادة معدلات جرائم القتل.
وحتى الآن، هذا العام، عانت فنزويلا من خمسة انقطاعات كبيرة فى الطاقة، استمر الأطول فى تاريخ البلاد لمدة خمسة أيام، وأصيبت المستشفيات والمصانع والنقل والإمدادات بالشلل، وفى الشوارع، تبحث الأسر عن الطعام ، نساء وأطفال ينتظرون أبواب المطاعم والأسواق ومراكز توزيع الأغذية بانتظار النفايات.
أما بالنسبة للأمراض، فإن العديد من الأمراض النادرة التى تم القضاء عليها فى فنزويلا ، عادت من جديد، معدلات مخفية، وذلك فى الوقت الذى غادر فيه 22 ألف طبيب البلاد وأصبحت 75 % من المستشفيات تفتقر إلى الأدوية الأساسية التى تتوفر عادة فى المستشفيات العاملة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تسجيل حالات إصابة بالحصبة والملاريا فى فنزويلا فى العام 2018، وكانت المنظمة، منذ عامين فقط، قد منحت دول الأمريكتين شهادة بأنه قد جرى القضاء على الحصبة فيها، إلا أنها عادت من جديد.
وقال السفير نيستور مينديز، مساعد الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، فى حديثه عن فنزويلا فى الدورة السبعين للجنة الإقليمية للأمريكتين التى عقدت سبتمبر 2018، "لقد تسبب الدمار الذى لحق بنظام الرعاية الصحية ونقص الغذاء والإمدادات الطبية إلى تفشى الأمراض القابلة للعلاج".
أزمة إنسانية فى فنزويلا
أزمة ماء فى فنزويلا
الجوع يقتل الفنزويلين
الفنزويليون يعيشون بدون ماء
انقطاع النيار الكهربائى وحالات السرقة والنهب فى فنزويلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة