على مدار ثلاث سنوات، حاولت تيريزا ماى أن تكتب اسمها فى كتب التاريخ بأن هى من قادت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى، لكن التاريخ سيكتب أنها هى من فشلت فى قيادة البلاد فى تلك المرحلة الحاسمة. فقد أعلنت تيريزا ماى عزمها الاستقالة فى السابع من يونيو المقبل بعد ضغوط مستمرة من حزبها المحافظين.
- تولت ماى الحكم عندما تعرض رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون للهزيمة بنتيجة الاستفتاء الخاص بريكست عام 2016 بعد أن صوت أغلبية بسيطة على الخروج من الكتلة الأوروبية.
- فى أول خطاب لها كرئيسة للحكومة، بحسب ما ذكرت رويترز، تعهدت بمحاربة المظالم المحرقة التى تعيق الناس ووعدت بدولة تعمل من أجل الجميع، لكنها وجدت نفسها تمضى أغلب الوقت فى التعامل مع بريكست.
- فى 18 يناير 2017، تصدرت صورة ماى المنتصرة الصفحة الأولى لصحيفة دايلى ميل بجانب عنوان المرأة الحديدية الجديدة. وذلك بعد أن ألقت خطابا متحديا، قائلة لبروكسل أن عدم التوصل لاتفاق هو أفضل لبريطانيا من صفقة سيئة.
-فى يونيو 2017: خسرت ماى الأغلبية البرلمانية فى انتخابات عامة دعت لانعقادها مبكرا، ورغم الوعود المتكررة بحكومة قوية ومستقرة، إلا أن سلطتها كانت فى حالة يرثى لها.
- تعرضت ماى لضربة قوية أواخر العام الماضى عندما رفض البرلمان خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبى، والتى تفاوضت عليها مع بروكسل، مما اضطرها إلى التفاوض على خطة جديدة.
- مرة تلو الأخرى، صوت مجلس العموم البريطانى لرفض مقترحات ماى بشأن البريكست ، حيث رفض حزبها المحافظين شكل العلاقة التى تبقيها مع الاتحاد الأوروبى، مما أدى إلى تأجيل موعد الخروج حتى 31 أكتوبر المقبل لحين التوصل إلى اتفاق.
-تعرضت ماى طوال الأشهر الأخيرة لضغوط مستمرة من حزبها للاستقالة لإتاحة الفرصة لقائد جديد يطرح خطة بديلة، وواجهت ماى الضغوط بقوة، حتى أنها نجت فى ديسمبر الماضى من تصويت لسحب الثقة منها.
- مع زيادة الاستقالات من حكومة ماى، والتى وصلت إلى 36 استقالة منها أكثر من 20 يتعلق بالبريكست، أعلنت رئيسة الحكومة عن موعد استقالتها فى السابع من يونيو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة