هناك العديد من المؤثرات التى تساهم فى تغير المناخ، فبجانب تصرفات البشر الضارة التى تزيد من الانبعاثات، يوجد أىضا مشكلة أخرى أقل تأثيرا ولكنها تساهم فى تقلبات المناخ على المدى الطويل وهى التقلبات فى العلامات المدارية للأرض، حيث يتضمن ذلك تباين زاوية ميل محور الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، فإن العلماء بمركز أبحاث المحيطات بمدينة كييل الألمانية، أظهروا أنه من خلال استخدام نموذج جديد للتفاعلات الكيميائية الحيوية التى تحدث بين المحيطات والغلاف الجوي، يمكن ضبط تقلبات المناخ على هذا النطاق الزمني.
ويتميز تاريخ مناخ الأرض بالتغيرات الدورية التي ترجع عادةً إلى الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض، بسبب ميل محور دوران الأرض الذي يتغير بشكل دوري، ويمكن للتفاعلات الخاصة بالرواسب والعوالق الموجودة فى المحيطات أن تتحكم فى الكربون على هذا النطاق الزمني.
وتقترح مجموعة العلماء من مدينة كيل بألمانيا وجهة نظر مختلفة من خلال محاكاة دوران الكتلة الحيوية للعوالق في المحيطات وتحليل تفاعلات الأكسدة والميكروبات المرتبطة بها والتي تتحكم في المخزونات الدائمة من الأوكسجين المذاب، والكبريتيد، والعناصر الغذائية والعوالق في المحيط.
ووجد العلماء بشكل مفاجئ دورة مناخية مدتها 40 عامًا باستخدام نموذج كيميائي حيوي مدمج حيث يتم التحكم في دورة الكربون إلى حد كبير بواسطة العوالق التي تعيش في المحيط السطحي.
ويوضح البروفيسور الدكتور كلاوس فالمان، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن هذه العوالق تستهلك ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن طريق التمثيل الضوئي، ونظرًا لأن ثاني أكسيد الكربون هو أحد غازات الدفيئة القوية، فإن معدل دوران ثاني أكسيد الكربون البيولوجي يؤثر على درجات حرارة السطح والمناخ العالمي، ويتم التحكم في نمو العوالق عن طريق العناصر الغذائية التي تشارك في مجموعة من تفاعلات الأكسدة والاختزال الجرثومي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة