تتطلب مهام الفضاء استخدام مواردنا على أفضل وجه، وهو ما يؤثر على شكل حياتنا ومنازلنا على كوكب الأرض، فإذا كان البشر سيستعمرون المريخ، فسنحتاج إلى إيجاد طريقة لإنتاج ما يكفي من الطعام لسنوات إلى جانب كل ما يحتاجه أفراد الطاقم، وهو ما سينعكس على بيئتنا باختلافات كبيرة.
ووفقا لما ذكره موقع "phys"، فإنها مشكلة يواجهها لاري توبس، مهندس الفضاء في ناسا، والتي تتمثل مهمته في توفير كل ما هو مطلوب للحفاظ على سلامة الناس وإنتاجيتهم وسعادتهم لسنوات داخل حدود مركبة فضائية.
يعمل لارى في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، ويقول إن وظيفته تتعلق بأخذ فكرة عما يمكن أن يفعله المهندس المعماري التقليدي وتطبيقه على بيئة جديدة.
ويقول: "إنه يركز في كثير من الأحيان على الإنسان باعتباره محور التصميم، وإن استكشاف الفضاء لا يزال في بدايته، ومع تطوره، ستشمل المهام مزيدًا من الاستدامة للموائل التي سيعيش فيها أفراد الطاقم، بعد مغادرة الأرض، مؤكدا "لدينا الآن محطة الفضاء الدولية، وبمرور الوقت، سنعمل على توسيع التواصل بين الأرض والفضاء".
كيف يمكن إنشاء الموائل المستدامة والاستفادة بها على الأرض؟
يعمل العلماء حاليا على إنشاء مبانى مستدامة يمكن العيش بها على مدى طويل فى المريخ والتى يمكن أيضا تطبيقها على الأرض، فمتوسط العمر المتوقع للمبنى حاليا في واشنطن هو 24 عامًا، ويتعلق الأمر لتطوير ذلك بما يناسب الحياة على الفضاء على تقليل المواد فى المنشآت مع زيادة دورة تحملها وإعادة الاستخدام أيضا، وذلك يعود إلى حد كبير إلى الحاجة إلى الاكتفاء الذاتي في الفضاء.