نوستالجيا رمضان.. أجمل قصص الوفاء فى مسلسل الأصدقاء إنتاج عام 2002

واحد من أفضل مسلسلات الدراما التليفزيونية التى تناولت أهمية الصديق فى حياة كل إنسان، فمشاهدة هذا المسلسل تجعلك تتمنى أن تقابل فى الحياة هذه النوعية من الصداقة الحقيقية، فهى أعظم الأشياء التى تحدث لك فى الحياة.

الأحداث داخل المسلسل وعلاقة ترابط الأصدقاء ببعضهم تدفعك للشعور بأنك تعيش معهم وأنك واحد من أفراد هذه القصص أو تمثلك إلى حد كبير سواء بحبهم لبعض أو بمشاكلهم واختلافاتهم، فقدم المؤلف كرم النجار ثلاثة أصدقاء أبناء قرية واحدة تربطهم علاقة قوية جدًا، عاشوا طفولتهم سويًا وكانوا زملاء فى جميع المراحل التعليمية فى المدرسة، ثم تفرقوا بسبب الدراسة الجامعية وتغيرات وانشغالات الحياة وكيف أخد كل واحد منهم اتجاه يختلف عن الآخر، فالأول "رأفت" أصبح قاضٍ بمحكمة الجنايات.

 

وقدم الفنان محمد وفيق شخصية الصديق الوفى والأمين على القانون وتحقيق العدل منذ توليه منصب القاضى، والثانى عالم فذ فى أبحاث الذرة، وكان العلم هو كل حياته، وقدمه الفنان صلاح السعدنى، أما الثالث فهو "حسن أبو سنة" وقدمه الفنان فاروق الفيشاوى الذى حصل على ليسانس الحقوق وتركها واختار الفوضى وعمل كـ"مركبى"، وكان يقضى أحلى أوقاته فى المركب بالنيل، وقدم المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ وجهين جديدين للدرما المصرية وهما تامر يسرى ونور قدرى.

وبعد ذلك يأتى عنصر من أهم عناصر نجاح المسلسل وهو الأشعار وأغانى التتر التى تحدثت عن كل شىء يخص الصديق وحقوقة على صديقه والوفاء والحب والحفاظ على عشرة الصداقة، فكلمات الشاعر العظيم سيد رجب وألحان ياسر عبد الرحمن عبرت بطريقة عظيمة، وتركت تاثيرًا كبيرًا فى مشاعر الجمهور، ودخلت إلى نفوس الجماهير من خلال صوت الرائع محمد قنديل، فكل من يسمعها يستعيد الذكريات وأجمل الأوقات التى كانت تجمع بين أصدقاء العمر "يا صديق عمرى يا صاحب ذكرياتى أنت كنز أيامى تحويشة حياتى".