أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بالحق فى الخصوصية جوزيف كاناتاسى عن قلقه البالغ إزاء التقارير التى تفيد باعتزام حكومة الإكوادور تسليم ممتلكات شخصية تعود إلى جوليان أسانح (المسئول عن قضية ويكيليكس) إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المقرر الأممى، فى بيان وزعه فى جنيف، اليوم السبت، إنه تلقى معلومات تفيد بأنه بناءً على طلب وزارة العدل الأمريكية فإن الحكومة الإكوادورية قررت البحث فى مقر سفارتها فى لندن، الذى كان يستخدمه مؤسس ويكيليكس، ومصادرة وثائقه وهواتفه وأجهزته الإلكترونية ومحركات ذاكرة تخص أجهزته لتسليمها إلى حكومة الولايات المتحدة.
وأضاف المقرر الأممى أنه كتب إلى حكومة الإكوادور يوصى بالضمانات التى يجب أن تكون موجودة قبل أى بحث، كما عرض تقديم المساعدة من خبراء محايدين لمراقبة عملية البحث تلك، وفصل المعلومات التى قد تكون ذات صلة بالعملية الجنائية الحالية ضد أسانج فى الولايات المتحدة عن المعلومات التى يجب أن تبقى سرية وإعادتها إليه.
وأعرب كاناتاسى عن خيبة أمله لعدم استجابة حكومة الإكوادور فى الوقت المناسب إلى طلبه، مشيرا إلى أنه طلب منها رسميا إعادة ممتلكات أسانج الشخصية إلى محاميه ولكن يبدو أنها ستسلمها إلى الولايات المتحدة.
وأشار، فى بيانه، إلى أنه ليست لديه أية مشكلة بالنسبة للبحث والمصادرة، بشرط أن يتم تنفيذهما بشكل صحيح وفى ظل حكم القانون، محذراً من أن أكثر من حق فى الخصوصية فى هذه القضية على المحك، خاصة أن مؤسس كويكيليكس كان قد تعامل مع عدد من المصادر السرية والمبلغين للحصول على المعلومات، والذين يجب حماية هويتهم وخصوصيتهم.
وأعرب المقرر الخاص عن أمله فى أن يحصل على رد قريب من حكومة الإكوادور بخصوص هذا الشأن وكذلك على مقترحات للتعاون.