هذا النداء لا أوجهه وحدى لكم، بل ملايين من جمهوركم فى مصر وفى الوطن العربى بأكمله، فناديكم العريق له السبق والشهرة فى الكثير من الدول العربية، وشاهدتم ذلك بأعينكم فى كل مكان ذهبتم إليه أو لعبتم مع فرقه، وآخرها فى البطولة العربية ضد فريق الهلال السعودى، ورأيتم كيف امتلأ الملعب عن آخره بالآلاف من عشاق النادى الأبيض العريق.
فى سوريا والعراق ولبنان والخليج وتونس والمغرب والجزائر والسودان وفلسطين والأردن، ملايين الزملكاوية ينتظرون منكم البطولة الأفريقية.
الملايين فى مصر من عشاق النادى الذين تحملوا الكثير من أجل هذا النادى ومن أجل الكيان الأبيض الذين تربوا على حبه وعشقه ووقفوا معه فى السراء والضراء ..وشجعوه وهو يخسر وصفقوا له وحملوا نجمه وهو يحقق البطولات.. هذه الملايين تنتظركم لتردوا لها جزءا من الوفاء والإخلاص والتضحية والصبر من أجل كيان كبير اسمه الزمالك.
لا وقت الآن لأحكى لكم عن تاريخ هذا النادى وكيف تم تأسيسه وبناءه منذ أكثر من مائة عام- تأسس فى 5 يناير 2011- وكيف بذل فيه رؤساؤه ولاعبوه القدامى الغالى والنفيس والعرق والجهد ليبقى اسم الزمالك عاليا ورايته خفاقة ترفرف فى كل مكان وينشد باسمه الملايين فى مصر والوطن العربي.
الوقت الآن هو وقت الجد والبذل والعطاء واللعب برجولة وبكفاح وعرق طوال 90 دقيقة فى مباراه الغد ضد الشقيق المغربى نهضة بركان...نريدها مباراه شرف ورجولة للدفاع عن ناديكم ورفع اسمه عاليا فى أفريقيا.
اعلموا أن وراءكم تاريخ لن يغفر لكم الخسارة أو اللعب بتهاون واستهتار وضياع اللقب- لا قدر الله- واعلموا أن هذه الفانلة "البيضاء أم خطين حمر" ليست مجرد قطعة من القماش ولكنها تاريخ طويل من البطولات واللعب بجدية وحماس حمله الكثير من اللاعبين الأفذاذ وأصحاب المهارات الذين دافعوا عن النادي بإخلاصهم وانتماءهم رغم إنهم لم يحصلوا على شيئ و كان النادى هو كل شيئ بالنسبة لهم يلعبون ويتدربون ويبيتون أسفل مدرجاته..فاختلط عرقهم بأرضية الملعب وسمعت حكاياتهم وقصصهم جدران النادي..
أجيال وراء أجيال منذ عشرينات القرن الماضى وحتى الآن لن ينساها التاريخ وخاصة أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات التى صنعت اسم النادى وتاريخه
أيها السادة اللاعبون وأنتم تشاهدون ملعب برج العرب مساء غدا الأحد وهو يكتسى بالأعلام البيضاء ويزأر بأصوات آلاف الزملكاوية، فاعلموا أنها مباراة العمر بالنسبة لكم، وأن مسئولية ضخمة ملقاه على كاهلكم فكونوا على قدر هذه المسئولية ..كونوا رجالا حقيقيين..فلم يتبق سوى مباراه واحدة على بطولة لم يحصل عليها النادى من قبل وهى الكونفيدرالية الأفريقية..وهى بطولة أفريقية غائبة عن النادى منذ 17 سنة.
تذكروا وأنتم تحصلون على هذه البطولة أن أسماءكم سوف تسجل فى سجل الشرف داخل النادى وفى أفريقيا ..أرجوكم افرحوا جمهوركم الذى عانى كثيرا ومع ذلك لم يغيب عن ناديه ولم يفرط فيه أو يتخلى عنه...نرجوكم إحنا عاوزين البطولة..فرحووووونا فى الشهر الكريم.