أكشاك شراء مخلفات القمامة بعد عامين من إنشائها.. غلق 14 منفذا لتعثرها فى دفع 2000 جنيه شهريا و12 أخرى تقاوم من أجل البقاء.. والزبالون يأكلون الجو بالمرور على المنازل وجمع القمامة والتجارة فى الخردة

متابعة المشروع بعد عامين من التنفيذ

سلط اليوم السابع الضوء على المشروع من جديد لمتابعته، بعد مرور أكثر من عامين على إنشائه، بقرار من محافظ القاهرة السابق المهند عاطف عبد الحميد، والذى كان هدفه القضاء على النباين والفريزة وتحسين الخدمات ورفع مستوى النظافة، ومساعدة المواطن على الاستفادة من مخلفاته الصلبة.

غلق 14 منفذ بعد تعثرهم

وكانت العاصمة أنشأت 26 منفذا لشراء المخلفات الصلبة من المواطنين باسعار السوق، ولكن بعد اكثر من عامين على الإنشاء انخفض عدد الأكشاك إلى 12 كشكا فقط، لعدة اسباب أهمها رفع قيمة الرسوم الشهرية ليكون 2000 بدلا من دفع نفس المبلغ كل 6 شهور.

ويقول عيد حسين صاحب منفذ بحى المطرية شرق القاهرة، أنه يخسر بسبب هذا المشروع قائلا: تم توريطنا به لأن المحافظة قالت فى البداية أن المشروع لخدمة المجتمع والرسوم ستكون قليلة ثم طالبنا رئيس الحى بعد فترة قصيرة بألف جنيه ثم ضاعفها المحافظ لـ 2000 جنيه فى الشهر وهو ما عجز الكثير عنه خاصة أصحاب الأكشاك الموجودة فى المناطق الشعبية

تجار الخردة والزبالين يفتحون محال لشراء المخلفات

وأضاف لليوم السابع، أن هناك تجار خردة فتحوا محلات للتجارة فى المخلفات الصلبة والخردة بالقرب من المنفذ الخاص به، بالمخالفة للقانون، ولم يتم غلقه ويشترى بأسعار أعلى من الأسعار التى حددتها المحافظة فى وقت سابق، لافتا إلى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على شراء المخلفات بمنفذه، خاصة أن تجار الخردة لا يدفعون أى شىء للمحافظة مما زاد العبء علينا، بالإضافة إلى ان الحى لم يسأل فى حل مشاكلنا ويبحث فقط عن الرسوم، قائلا: طالبتهم أكثر من مرة بنقل المنفذ فى مكان آخر ولم يتحركوا وبجوارى ساحة انتظار سيارات تكدس السيارات امام المنفذ.

محل خردة بالقرب من منفذ مصر الجديدة

وبدوره قال مينا صاحب منفذ ابن سندر بمصر الجديدة،  ان المشروع تراجع كثيرا ولا يحقق أرباحا كبيرة، وبدأ بعض المتعهدين بفتح محال تعمل كمنافذ لشراء المخلفات الصلبة بأسعار أعلى من الأكشاك لمنعنا من الشراء، خاصة أنهم لا يدفعون أى مصاريف للحى او المحافظة ويفترشون الرصيف امام المحل المخالف الخاص بهم، مشيرا الى أن يوجد محل مخالف امام مستشفى المنشية التابع لحى الزيتون والذى يقع على بعد خطوات من منفذه يتشرى من المواطنين بأسعار أعلى

واضاف مينا ل اليوم السابع أن رفع الرسوم على المنافذ كان عاملا اساسسا لغلق عدد منها وتوقفها عن العمل، مؤكدا ان الفكرة حققت نجاحا كبيرا ولكن لم تعمم بالشكل المطلوب.

عمرو: مدفعتش من 3 شهور بسبب خساراتى

وقال عمرو الفسخانى، صاحب منفذ ميدان المسلة لشراء المخلفات، أن المنفذ يخسر ولذلك لم يدفع منذ 3 شهور متتالية لعدم تمكنه من جمع المبلغ المطلوب وهو ألفين جنيه شهريا، مشيرا إلى أنه يكافح من أجل الاستمرار.

سيارات الكارو تمر على المنازل فى المطرية لجمع المخلفات

وأضاف الفسخانى، لليوم السابع، ان عددا كبيرا من تجار الخردة فتحوا محال لشراء المخلفات الصلبة، بالإضافة لقيام البعض بالمرور بسيارات كارو فى الشوارع والنداء فى مكبرات الصوت لشراء الخردة من المواطنين والبعض يشترى شنطة القمامة بجنيه ويقوم هو بفرزها

جرجس،، منفذه تم ازالته

اما جرجس رائف فمنفذه تم ازالته من ميدان الخلفاوى بسبب خط التنظيم لمرور كوبرى محور روض الفرج، الذى تم افتتاحه مؤخرا، ولم يجد الحى له مكان بديلا حتى الآن، على الرغم من اقتراحه عدد من الأماكن ولكن الحى لم يوافق عليها.

وأضاف جرجس رائف لليوم السابع، أنه كان إنشأ جروب للتواصل مع اصحاب المنافذ على مستوى المحافظة لمناقشة المشاكل وحلها ولن الجروب فقد أهميته منذ فترة بعد توقف المشاركين من التفاعل عليه وغلق عددا كبيرا من المنافذ.

تطوير شارع البطراوى يحرم كريم من منفذه

وقال كريم خضر صاحب منفذ بشارع البطراوى بمدينة نصر أن منفذه، تم ازالته خلال اعمال تطوير الشارع، ولم يتم اعادته خاصة ان شكل الشارع تغيير وحجم الرصيف اختلف كثير ولم يتواجد بديل له حتى الآن

من جانبه أكد المهندس سيد الرفاعى المسئول عن منافذ شراء مخلفات القمامة الصلبة بمحافظة القاهرة، أن عدد المنافذ قل من 26 ل12 منفذ، مشيرا إلى أن رفع قيمة الرسوم ل 2000  فى الشهر ادت لتراكمها على أصحابها

وأضاف المسئول عن منافذ شراء مخلفات القمامة الصلبة بمحافظة القاهرة، ، لليوم السابع، أن المحافظة توقفت منذ فترة عن إنشاء منافذ جديدة مع الإبقاء على الموجودة.