لم يكن نشر قيادات جماعة الإخوان الإرهابية مقالات فى أكبر صحف بريطانية وأمريكية، تحتوى على قصص مفبركة ومعلومات خاطئة صدفة، بل أن هناك أموالا طائلة تدفع من جانب النظام القطرى لإعلام الغرب لنشر هذه المقالات، ليس هذا فحسب بل يتم شراء سياسيين وبرلمانيين لتحسين وجه النظام القطرى والإخوان معا.
مساهمة قطرية فى التحريض ضد مصر
إبراهيم ربيع، القيادى السابق فى جماعة الإخوان الإرهابية، قال إن قطر تلعب دورا كبيرا فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية، من تفاصيله أنها تشترى مساحات كبيرة فى صحف إنجليزية، لنشر مقالات مكذوبة ومفبركة لقيادات الجماعة، من أجل التحريض ضد الدولة المصرية.
وأضاف ربيع، أن صحيفة "جارديان" البريطانية نشرت مقالا للإخوان الهارب عمرو دراج، لم يكن مقال رأى وإنما مادة تحريضية ضد الدولة بامتياز، كما يتضمن أكاذيب ومعلومات مفبركة تماما، متابعا: "من البديهى أن يكون عمرو دراج المنتمى لتنظيم الإخوان الذى صنعته بريطانيا وزرعته وموّلته وآوت عناصره، ويقيم الآن فى العاصمة لندن برعاية الأجهزة البريطانية، ضيفا على صفحات الجريدة ذائعة الصيت".
وأشار القيادى السابق فى جماعة الإخوان الإرهابية، إلى أن الصحف الإنجليزية التى تنشر مقالات للإخوان تتلقى تمويلا سخيًّا من دويلة قطر. فليس غريبا على بريطانيا ولا أجهزتها وصحفها دعم تنظيم الإخوان، الذى أسّسته ليكون وكيلا عنها فى الحرب على عقل ووجدان المواطن العربى، لتزييف وعيه واختراق المجتمع وتدمير مناعته الثقافية والوطنية، وصناعة حالة فوضى اجتماعية لكسر هيبة الدولة الوطنية، ونشر حالة انفلات اجتماعى وقانونى لإسقاط مؤسسات الدولة، وصولا إلى ما يُسمّى بالدولة الفاشلة، حتى يتسنى لبريطانيا كدولة استعمارية التدخل وصناعة واقع سياسى يخدم مصالحها ويسير وفق توجهاتها.
وتابع ربيع، حديثه: "أقول ليس غريبا أن تدعم بريطانيا هذا التنظيم، وتفتح له كل منصات التحريض ونشر الأكاذيب ضد الدولة المصرية، التى نجحت بدعم شعبى فى 30 يونيو 2013 فى تبديد مخطط قوى الشر، وفى القلب منها بريطانيا، وبالتأكيد لن تستسلم تلك القوى بسهولة، والرهان على صلابة وممانعة الظهير الشعبى للدولة الوطنية وقوة إرادته فى دعم مؤسسات الدولة، وقلبها الصلب فى الجيش والشرطة القضاء، لتنتصر إرادة الشعب دائما".
الدوحة تشترى كتاب وسياسيين لتجميل صورتها
شراء قطر لمساحات فى الصحف الغربية، لم يقتصر على تحريض قيادات الإخوان بالقصص المفبركة ضد مصر، بل هناك وظيفة آخرى ألا وهى تجميل صورة النظام القطرى، إذ كشف أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن النظام القطرى يشترى بأموال الشعب القطرى مساحات فى صحف دولية وكتاب مقالات وسياسيين لتجميل صورته فى إعلام الغرب وأمام الرأى العام الدولى.
وقال "عقيل": "قطر تمارس العديد من الجرائم ضد حقوق الإنسان خارج إطار القانون، كما أنها تستخدم المراكز الحقوقية والبحثية لأغراض سياسية، وبدأت أيضا تستخدم ملفات الآليات الدولية لحقوق الإنسان استخداما سياسيا وقد ظهر ذلك جليا يوم 15 مايو فى جلسة الحوار التفاعلى بالأمم المتحدة على هامش مراجعة قطر لحقوق الإنسان".
وتابع رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان: "هناك ما يدل على تدخل قطر فى شئون الدولة الأخرى، ودعمها للإرهاب وتقديم تمويلات لمراكز بحثية وكتاب مقالات فى أكثر من جريدة دولية كمحاولة منها لضغط على الرأى العام والدولة، كما أنها تستقطب برلمانيين وسياسيين دوليين عن طريق شرائهم بالمال لتجميل صورتها أمام المجتمع الدولى".
وسائل إعلامية تتلقى تمويل من قطر وتركيا تستهدف ضرب استقرار مصر
أكد عماد على، قائد مراجعات شباب الإخوان، على أن الجماعة تعتمد فى نشر أخبارها المفبركة على عدد من الوسائل وتضم منابر إعلامية خاصة بها مثل قناة مكملين أو الشرق وغيرهم، بجانب وسائل إعلامية أخرى ممولة من حكومات مثل قطر وتركيا.
ولفت على، إلى أن هذه الوسائل تلتقى أهداف ممويلها مع سياسات الجماعة من موقف معين تجاه النظام المصرى يستهدف ضربه والنيل منه، مثل مجموعة العربى على سبيل المثال بجانب شراء عدد من المساحات الإعلانية والخبرية بالصحف الأجنية لصالحها، مؤكدًا على أن هناك حالة من النقد الدائم على الدولة المصرية تسيطر على هذه الوسائل والأمر يصبح أشبه بالخصومة الشخصية لدى الإخوان مما يجعل هناك رغبة فى محاولة الهدم بكل الطرق حتى وإن كانت فى هيئة اختلاق أحداث غير صحيحة.
واعتبر قائد مراجعات شباب الإخوان، أن الناحية الأخلاقية أصبحت غير موجودة فى سلوك الجماعة، وهو ما يجعلهم يعتمدون فى سياستهم الإعلامية على فبركة الأخبار والمبالغة فى الوصف أو اختلاق بعض الأحداث التى لم تقع وعدم تحرى الدقة أو المهنية.
قطر أسست شركة علاقات عامة للترويج لأخبار كاذبة وتتعاول مع أكثر 10 وسائل أجنبية
بينما قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن قطر تلعب الدور الأساسى فى دعم توجهات الجماعة لفبركة وتداول الأخبار المغلوطة عن مصر، مؤكدًا على أنها أسست شركة علاقات عامة خصيصا مع "سى أن أن ونيويورك تايمز والجارديان وواشنطن بوست والعديد من الصحف الأخرى للترويج لهذه المواد ونشرها وهذا مقابل أجر مالى.. بجانب استحواذ قطر على أسهم فى الجارديان ".
ولفت "بكرى" إلى أن قطر تلعب دور الراعى الرسمى لجماعة الإخوان وسياستهم، وفبركة معلوماتهم فى العديد من وسائل الإعلام الدولية بتأجير مساحات لأغراض سياسية، موضحا أن وكالة رويترز من ضمن وسائل الإعلام التى تخلت عن مهنية وقامت فبركة أشياء كثيرة لصالح علاقتها المباشرة مع الجماعة وهو ما دفع الدولة المصرية لتوجيه إنذارات لها اكثر من مرة منها اختلاقها لقضية "ريجينى "وفبركة أقاويل غير صحيحة عنها، وكذلك الحال مع نيويورك.
وتابع عضو مجلس النواب حديثه قائلا: "كما أن تركيا توفر كل الإمكانات اللوجستية لقنوات الإخوان التى تفبرك الأحداث فى مصر ليلا نهارا وتتداول معلومات غير صحيحة تهدف من خلالها التحريض ضد مصر والنيل منها ".