اليابان بلد فى شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرق شبه الجزيرة الكورية وقد أطلق الصينيون على البلاد اسم منبع الشمس، وهذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك حيث تتكون اليابان من جزر عديدة (حوالى ثلاثة آلاف جزيرة).
يمثل المجتمع الياباني وحدة عرقية ولغوية وإلى جانب الأكثرية الساحقة توجد أقليات عرقية ولغوية أخرى،حوالى 1 مليون نسمة كوريون، 1.5 مليون نسمة من سكان أوكيناوا، 0.5 مليون نسمة صينيون وتايوانيون، 0.5 مليون نسمة فليبنيون، و250000 نسمة برازيليون، إلى جانب السكان الأصليين - الأهالي - ممثلين في شعب الآينو والذين يتركزون في الشمال في هوكايدو. يتكلم 99% من الشعب اللغة اليابانية ولا يزال يتكلم حوالي 200 فرداً من شعب الآينو الآينية.
يعدّ المجتمع الياباني من بين أكثر الشعوب شيخوخة في العالم فقد تناقص معدل الإخصاب بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية ثم مرة أخرى فى منتصف السبعينات عندما رفضت النساء ترك العمل والعودة إلى المنازل ويمثل معدل الحياة في اليابان أعلى معدل في العالم مع حلول سنة 2007 وعندما يتوقف سكان اليابان عن الازدياد ستكون نسبة 20% من السكان فوق سن الـ62 سنة بينما تقوم الحكومة في اليابان بعقد نقاشات مكثفة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة كثير من اليابانيين لا يتبعون ديانة معينة
ويعد شهر رمضان فرصة للمسلمين في اليابان لممارسة شعائرهم الدينية في أجواء احتفالية تذكرهم بمثيلاتها في بلادهم التي جاءوا منها؛ فالإسلام دخل اليابان منذ حوالي 100عام عن طريق التجار وبعض اليابانيين الذين أسلموا خارج بلادهم.
ويبلغ عدد اليابانيين المسلمين حوالى 100ألف، أما المسلمون غير اليابانيين من المقيمين في البلاد فيبلغ عددُهم حوالي 300 ألف مسلم.
وتحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي.
ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان تنظيم مآدب الإفطار الجماعي؛ وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين. كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية كما يحظى المقرئون الراحلون مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير هناك.
ويتم جمع الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان من أجل إنفاقها في وجوه الخير.
وفي العشر الأواخر من رمضان، تبدأ الدعوة لأداء صلاة العيد في المساجد والحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية وسط إقبال ملحوظ من جانب المسلمين هناك على أدائها.