كريم عبد السلام

فبركات الإخوان.. الشيطان يتعلم من الجماعة!

الأحد، 26 مايو 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد يوم تتعرى جماعة الإخوان الإرهابية قطعة قطعة لتكشف عن دستورها الحقيقى الذى تعتمده فى سياستها وتعاملاتها، وهذا الدستور لا مكان فيه إطلاقا للقيم الأخلاقية ولا الفروسية العنترية التى يتشدقون بها ولا قول الصدق الذى يتاجرون به فى المحافل من أنهم مجموعة بتوع ربنا وليس لهم فى ألاعيب السياسة ودهاليزها ودروبها المتشعبة فى شبكات المصالح، والحقيقة أن جماعة الإخوان تعتمد أكثر من وجه وأكثر من لسان وأكثر من خطاب للتعامل مع الظروف المتغيرة وهدفها الأساسى كأى جماعة ماسونية هو الاستمرار وحصد المكاسب والسيطرة على الأتباع والتقرب من أصحاب السلطان.
 
التاريخ زاخر بكثير من المشاهد والأحداث التى تؤكد نهج الإخوان الماسونى والارتباط بحكم النشأة بجهاز الاستخبارات البريطانى الذى صمم التنظيم وأمده بالأموال والخطط للانتشار والبقاء فى بدايات القرن العشرين، فضلا عن العقيدة الوحيدة التى يتبعها التنظيم بمستوياته، التنظيم العام الذى يضم القطاعات والأسر بهدف السيطرة على الأشخاص والتنظيم الخاص الذى يشبه، إلى حد كبير، المحفل الماسونى الأعلى وهو يضم القادة الحقيقيين للتنظيم والمسؤولين عن أمواله وعملياته الإرهابية.
 
لا يتورع أعضاء الإخوان، خصوصا المجرمين فى التنظيم الخاص، عن ارتكاب أفظع الجرائم ، من القتل إلى تجارة الجنس والرشاوى وحتى الكذب الصريح والدعاية الديماجوجية لتحقيق أهدافهم السياسية فهم ومن بعدهم الطوفان لا يبالون بمصالح بلاد ولا بأمن العباد ولا بمصالح أوطان، لا يعرفون هذا الكلام مطلقا، ولديهم استعداد للخيانة طوال الوقت مادامت الخيانة يمكن أن تصل بهم إلى السلطة أو تدعم مراكزهم فى البلدان التى يعيشون فيها.
 
وإذا كان أعضاء الجماعة الإرهابية يسهل عليهم ارتكاب جرائم القتل والرشاوى وتجارة الجنس وخيانة الأوطان وتقديم المبررات والمرافعات عن هذه الجرائم الشنيعة، فهل نستكثر عليهم جريمة الكذب والفبركة لإثارة الفتن ونشر الشائعات وصناعة الأزمات فى المجتمع المصرى؟ بالطبع لا خاصة أن اللجان الإلكترونية لا تستخدم الأسلوب المباشر لنشر الفتن وإثارة الجماهير بالشائعات بل تعتمد على انتهاز الجدل المجتمعى حول أى قضية تهم الأغلبية مثل التعليم والصحة والتموين والوقود والكهرباء والضرائب، وتفبرك شائعات يمكن أن تثير غضب الناس وتؤلبهم على الحكومة، وسلاحها فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى حيث تمتلك آلاف الحسابات منسوبة إلى أفراد تأتيهم الأوامر بإثارة قضية واحدة أو نشر صور بعينها مثل الصورة المفبركة لشرطى يقبض على فتاة للإيحاء أنها من مظاهرات طلاب أولى ثانوى، وهكذا تشتعل مواقع التواصل الاجتماعى وينخدع الكثيرون من المواطنين غير العارفين بتراث الإخوان الإجرامى، ويرددون ما تصنعه اللجان الإلكترونية للجماعة من أخبار مفخخة.
 
لا يهم الإخوان أبدا أن ترتكب الجرائم، بل هى تقوم على ارتكاب الجرائم طوال الوقت، ولكنها تعمل دائما على الظهور بمظهر الجماعة الدينية المعتدلة الوسطية، لذلك يؤسس مجرمو التنظيم الخاص عشرات الخلايا الإرهابية بأسماء مختلفة مثل حسم ولواء الثورة وبلاك بلوك وغيرها كما يعتمد التنظيم منطق الذئاب المنفردة فى اللجان الإلكترونية أو فى العمليات الإرهابية على السواء، حتى يسهل على كهنة الجماعة الكبار إنكار تلك الجرائم مع حصد النتائج المترتبة عليها، وهم فى ذلك ينتهجون النهج نفسه للأخويات الإجرامية والعصابات المنظمة التى انتشرت مع بدايات القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى. 
 
ولذا، لا يمكن أبدا الاستناد إلى ما يقوله أى من أعضاء جماعة الإخوان، فهو إما مخدوع ومغسول دماغه ويردد أكاذيب وأضاليل، أو مجرم يرتدى قناعا حتى يرتكب الجرائم المكلف بتنفيذها، وفى السنوات الأخيرة وبعد انكشاف حيل وأساليب حروب الجيل الرابع وخطورة مواقع التواصل الاجتماعى فى إثارة الفتن ونشر الشائعات، أصبحت الجماعة الإرهابية تتحرك أساسا فى استهدافها لعقول المصريين، على مواقع التواصل من خلال لجانها الإلكترونية، وهنا علينا التحقق فى كل ما ينشر على هذه المواقع كما لابد من تأكيد هوية الناشر حتى يمكن محاسبته بالقانون، حال ارتكابه جريمة أو تسبب فى إثارة الفتن ونشر الشائعات وخدمة الأهداف الخبيثة للتنظيم الدولى.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة