فيديو.. قس يؤسس فريقا للتعايش المجتمعى.. مسلمون وأقباط يجتمعون شهريًا على مائدة إفطار وينشرون قيم العيش المشترك.. شذا: زوجى أصيب بجلطة فزارنا المسيحيون وظن الناس إنه قبطى.. وهدى: علمت تلاميذى دخول المساجد

الأحد، 26 مايو 2019 02:16 ص
فيديو.. قس يؤسس فريقا للتعايش المجتمعى.. مسلمون وأقباط يجتمعون شهريًا على مائدة إفطار وينشرون قيم العيش المشترك.. شذا: زوجى أصيب بجلطة فزارنا المسيحيون وظن الناس إنه قبطى.. وهدى: علمت تلاميذى دخول المساجد إفطار
سارة علام - تصوير عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مكتبه فى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، كان أعضاء فريق المحبة يجتمعون حول القس نادى، وهو يأكل الخبز والجبن الذى حمله من مسقط رأسه بمحافظة المنيا، حيث التف حوله أعضاء الفريق لا يبين منهم المسيحى ولا المسلم إلا من ترتدى فيهن الحجاب.

 

 

جروب "المحبة" تأسس بعد أحداث حريق كنيسة إمبابة عقب ثورة يناير، يقول القس نادى لبيب راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم والذى يشغل منصب رئيس السنودس الإنجيلى فى تلك الدورة: رفعت شعار "المحبة لا تسقط أبدًا" وبدأنا فى إطلاق الدعوة لكل سكان المقطم فانضم لنا شيوخ المساجد وابونا باسيليوس كاهن الكنيسة الأرثوذكسية وعدد غير قليل من سكان المنطقة.

إفطار (1)

لم يكن شعار المحبة لا تسقط أبدًا المأخوذ من الإنجيل مجرد عبارة للاستهلاك الإعلامى فالقس نادي يؤكد أن جروب المحبة اختبر تلك العبارة عبر السنوات الثمانية الفائتة، ومتابعا "إن لم يكن ما بيننا حقيقى لذهب مع الريح ولكن بقاء علاقتنا كل تلك السنوات دليل على صدق مشاعر الإخوة والجيرة فعلاقتنا تخطت حدود الكلام وشعارات الهلال مع الصليب نحو ترجمة كل ذلك لأفعال إنسانية تؤكد ترابطنا ووحدتنا كسكان منطقة واحدة وإخوة وأهل وأحباء.

إفطار (2)

وعن أنشطة جروب المحبة يقول القس نادي: إن الفريق يعقد إفطارا شهريا فى مؤسسة دينية أو مدرسة أو حديقة بالمقطم وذلك إيمانا منا بتدعيم ثقافة العيش والملح كما نعقد ندوات ومبادرات لقبول الأخر وتمكين الشباب ونحتفل معا بكافة المناسبات مثل سحور رمضانى كل عام والمولد النبوى، أخطب فى المسجد ويأتى أصدقائي من الشيوخ للخطابة فى الكنيسة فتعاليم الأديان واحدة وما بيننا قوى وراسخ.

ويؤكد القس نادى أن الكثير من أصحاب المصالح والغايات حاولوا التسلل ضمن جروب المحبة ولكن سرعان ما تنكشف نواياهم ويخرجون سريعا مشيرا إلى أن هذا الجروب حاول نقل التجربة لمناطق أخرى مثل الشرابية وحدائق الأهرام ولكن تلك التجارب لم تستمر مثلما فعلت تجربة المقطم.

إفطار (3)

أما شذى سمير فتروى قصصًا عن تلك العلاقة المتينة التى تأسست بينها وبين جيرانها فتقول، إن زوجها أصيب بجلطة فى المخ وفى المستشفى كان الجيران المسيحيون يتوافدون عليه وكذلك القساوسة حتى ظنت الممرضات إنه دخل الإسلام حديثًا وتضيف، تعرض القس نادى لحادث فما كان من زوجته إلا أن هاتفتنى وقالت "الحقي اخوكي"، فذهبت مع زوجى للمستشفى فورا للاطمئنان عليه وشعرت حقًا إنه أخى.

إفطار (4)

فيما يقول مدحت حشمت الذى تربى فى صعيد مصر وسكن المقطم مع عائلته إن جروب المحبة جعله يعيش حياة الشراكة التى اعتاد عليها منذ صغره فتنظم الكنيسة رحلات للمساجد وينظم المسجد رحلات للكنائس التاريخية ويجتمع الأعضاء للاحتفال وتبادل التهانى فى الأعياد والمناسبات.

وتقاطعه زوجته هدى كرم والتى تعمل مدرسة فتقول إنها علمت تلاميذها المسيحيين دخول المسجد لأول مرة وكذلك فعلت مع المسيحيين وهى التجربة التى افادتها فى تلقين تلاميذها عمليا معنى نبذ التطرف والعنف والعنصرية وتضيف:بعد زيارات المسجد والكنائس زرع تلاميذى أشجارا فى الشوارع وزادت روابطهم الأخوية.

بينما تؤكد مها حسنين أحد شباب المجموعة والتى تعمل أخصائية اجتماعية، أن الهيئة الإنجيلية رشحت شباب من المقطم لنيل تدريب عن التعايش السلمى وقبول الأخر، بعدما رأت تلك التجربة الرائدة مشيرة إلى أن رئيس الطائفة الإنجيلية حين زار الكنيسة فى أحد الأعياد فوجئ أن المسلمين أكثر من المسيحيين وهو ما اعتدنا عليه منذ تأسيس تلك المجموعة وحتى اليوم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة