على مدار سنوات طويلة، عاش أكثر من 20 مليون مواطن بمدن وأحياء القاهرة الكبرى، يعانون أزمة كلما قرر أحدهم أن ينتقل من شرق القاهرة إلى غربها، أو العكس، وكان قرار أن تنتقل من منطقة مثل مدينة نصر أو ما يحيط بها إلى مدينة 6 أكتوبر، يكلف صاحبه ساعات طويلة يقضيها بين آلاف السيارات التى لا طريق أمامها سوى الطريق الدائرى أو محور 26 يوليو، كما سيكلفه نفس القرار الكثير من الجهد والمال المهدر فى استنزاف الوقود.
لكن قرارا كان أشبه بالحلم، اتخذته الدولة قبل نهاية عام 2015، كان بمثابة طوق نجاة، وسطر نهاية لتلك المعاناة، وهو قرار بدء إنشاء محور روض الفرج، وكوبرى تحيا مصر على نيل منطقة شبرا، ولم يكن وقتها أكثر المتفائلين ممن علموا بالمشروع أو يعملون به، يدركون أنهم على موعد بإنجاز جديد سيكون نقطة تحول فى خريطة طرق القاهرة الكبرى، وأن ما تم تكليفهم به سيحتاج منهم جهدا جبارا لإنجازه.
لكن، لماذا يعد هذا المحور والكوبرى إنجازا يستحق التأريخ والدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وكيف قضى العاملون به ثلاث أعوام ونصف ليلا ونهارا بين البناء والحفر والتشييد، وماذا سيستفيد المصريون من ذلك المشروع، ولماذا كان يجب أن ينتهى فى تلك المدة، كل هذه الأسئلة يجيب عنها فيلم (معجزة فوق النيل) الذى ينتجه موقع اليوم السابع ليرصد بالصوت والصورة والأرقام والمشاهد الدرامية، حجم الجهد والنجاح والإنجاز المتحقق فى ذلك المشروع العملاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة