الهزيمة أمر لا مفر منه في كرة القدم. لكن طبيعة هزائم برشلونة وإقصائها في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة إرنستو فالفيردي تحولت إلى أمر مزعج للغاية خاصة وأن العملاق الكتالونى يعد مرشحا بقوة لكل البطولات التى يشارك فيها.
برشلونة دخل الموسم الجاري بهدف واضح وهو الفوز بدوري الأبطال، تم تنفيذ خططهم في الصفقات لهذا الموسم بشكل رائع. تم التوقيع مع كليمنت لينجليت وأرتورو فيدال وآرثر ميلو ومالكوم لتوفير طرق تكتيكية للبارسا، وكان ديمبلي وفيليب كوتينو موجودين لإضافة النزعة الهجومية.
وعلى الرغم من كل ذلك ، فقد فشلوا في أوروبا مرة أخرى حيث تم إقصاءهم من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة المدوية 4-0 على يد ليفربول في مباراة الإياب لنصف النهائي، على غرار ما حدث لهم في روما الموسم الماضي.
ونظرًا لإقصائهم المحرج من دوري الأبطال على الرغم من هيمنتهم على المستوى المحلي ، فإليك بعض التعديلات المحتملة التي يتعين على البلوجرانا القيام بها من أجل رفع دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
1- تعزيز قائمة الفريق
دي ليخت
يبدو أن برشلونة فقد هويته، اختفت تيكي تاكا كرة القدم، فقدوا السيطرة على كل شيئ مثلما كان يحدث مسبقا، وبالتالي فإن البلوجرانا تحتاج إلى هوية ، وهذا يأتي مع إعادة هيكلة الفريق.
مع فالفيردي ، أصبح اللاعبون أقل مسئولية بدلاً من السيطرة المعروفة عنهم ، وبالتالي فقدوا عامل الخوف المرتبط ببرشلونة، هذا الموسم ، امتلاك الكرة في المباريات انخفض بالفعل ، خاصة في المباريات الكبيرة.
لذا ، إذا كان برشلونة يرغب في السيطرة كما كان من قبل ، فيجب عليه إعادة الهيكلة والعودة إلى كرة قدم قائمة على الاستحواذ بمزيد من الحسم والبراعة الهجومية التي يجب ألا تعتمد بشكل كبير على ميسي وحده.
ولكي يكون هذا ممكنًا ، يجب عليهم التعاقد مع لاعبين من شأنهم تعزيز الفريق، سيكون وصول فرانكي دي يونج دفعة كبيرة ، في حين أنهم بحاجة أيضًا إلى التحرك بسرعة للتوقيع مع كل من أنطوان جريزمان وماتياس دي ليخت وماركوس راشفورد.
2- الإستغناء عن بعض النجوم
حان الوقت للإستغناء عن بعض النجوم
أين هو نيمار جونيور؟ هل استطاع برشلونة تعويضه؟ هذه الأسئلة لن تختفي أبدًا من ذهن كل مشجع كتالوني.
لم يُظهر ديمبلي وكوتينيو ومالكوم سوى القليل من إمكاناتهم ولكنهم يفتقرون إلى التراب أيضًا ، ومع تراجع مستوى لويس سواريز في الهجوم وتقدمه في العمر ، يجب على برشلونة التوقيع مع خليفته هذا الصيف.
على مدار الموسم ، كانت المباريات والمساهمات في الفريق أقل من توقعات هؤلاء اللاعبين حيث يعتمد برشلونة بشدة على قائده ، ليونيل ميسي ، لخلق السحر وقيادة الفريق للفوز.
سواريز هو أكثر من سجل هذا الموسم بعد ميسي ، حيث ساهم بـ 25 هدفًا في الدوري ومع ذلك ، تتأثر إنتاجيته حسب العمر، وساهم عثمان ديمبيلي وكوتينيو في 13 و 11 هدفا على التوالي ، وهي أرقام ضعيفة للغاية بالنظر إلى أسعارهما.
يحتاج برشلونة إلى إعادة هيكلة هجومه والعمل على تحقيق أفضل النتائج وإخراج بعض هؤلاء النجوم المتخاذلين من الفريق من أجل التقدم في أوروبا.
3- تحسين الأداء خارج الأرض
نتائج برشلونة خارج الأرض ضعيفة
يعد كامب نو دائمًا قلعة لأي فريق يأتي للعب هناك، النتائج مضمونة دائمًا للبارسا، اللاعبون متحمسون أكثر ، والجماهير مستعدون للبهجة عند كل لقاء. ومع ذلك ، هذا ليس هو الحال عندما يلعب برشلونة خارج الأرض.
بالنظر إلى السيطرة في الدوري، فإن دوري أبطال أوروبا هو المكان الذي تكون فيه هذه المشكلة أكثر وضوحًا، قتل المباريات ذهابا لم يعد مضمونا، وليفربول خير مثال على ذلك.
خسر ارنستو فالفيردي 11 مباراة فقط من أصل 118 لبرشلونة، هذا رقم رائع بلا شك، ، لكن إهانة الفريق وطريقة الهزائم هي المشكلة، في هزيمتي دوري الابطال على يدر وما وليفربول، كان الفريق فائزا ذهابا بنتائج كبيرة قبل الخسارة في الإياب بنتائج أكبر
وعلى الرغم من الفوز 3-1 على ملعب نو كامب في الدور ربع النهائي من عام 2018 ، تعرض برشلونة للإهانة 3-0 خلال مباراة الإياب في روما وتم القضاء عليه. وقد حدث الشيء نفسه ضد ليفربول عندما كان أقل ما يمكن توقعه بعد فوزه في مباراة الذهاب 3-0 ، إلا أنه استسلم لهزيمة محرجة 4-0 على ملعب أنفيلد في مباراة الإياب هذا العام.
لذلك، لكي يحقق برشلونة حلم دوري أبطال أوروبا ، يحتاجون إلى تحسين أدائهم خارج الأرض.
4- تغيير المدرب
قد لا يحصل فالفيردي في برشلونة على التقدير الذي يستحقه، على الرغم من إحصائيات المدرب المثيرةالتي حققها والتي بلغت نسبتها 70 % تقريبًا والألقاب المتتالية لليجا ، إلا أنه يمكن القول إنه ليس من بين مدربي النخبة.
يمتلك الفريق الكتالوني واحدة من أكثر الفرق موهبة في أوروبا بالإضافة إلى ليونيل ميسي، وعلى الرغم من هذا ، تحت قيادة فالفيردي ، لكن البارسا لم ينجح في الفوز بدوري الأبطال الذي فاز به في عام 2015، لكن ضعف إدارة فريق فالفيردي وفقدان الثقة في الأكاديمية أعاقت فرصهم في الموسمين الأخيرين.
أيضا أسلوب لعب فالفيردي 4-4-2 واختفاء 4-3-3 يظهر لنا بوضوح لماذا قد لا ينسجم أبدا مع فلسفة النادي، فالفيردي عملي للغاية بالنسبة لبرشلونة، لقد ألغة قاعدة أساسية في هذا النادي، مما جعل الفريق يفقد السيطرة التي كانوا معروفين بها.
ويمكن القول أن بدون ليونيل ميسي قد لا يكون برشلونة قادرا على الفوز بلقب الليجا، لقد أصبحت مهم نقاط الفوز شاقة للغاية لدرجة أن الفريق يعتمد دائمًا على تألق ميسي.
يمكن التغاضي عن الخسارة ضد روما في دوري أبطال أوروبا بهذه الطريقة ، لكن المرة الثانية ضد ليفربول كشفت ضعفه التكتيكي وأظهرت لماذا لا يتعلم أبدًا من دروسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة