مندوب مصر بالاتحاد الأفريقى: عام الرئاسة المصرية يشهد نقلة فى التكامل القارى

الأحد، 26 مايو 2019 02:24 م
مندوب مصر بالاتحاد الأفريقى: عام الرئاسة المصرية يشهد نقلة فى التكامل القارى السفير أسامة عبد الخالق
أديس أبابا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى (أديس أبابا ) ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، أن عام الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقى يشهد نقلة نوعية فى التكامل القارى.

وأشار السفير عبد الخالق - خلال مشاركته فى فعالية "رفيعة المُستوى " أقامها الاتحاد الأفريقى بمُناسبة "يوم أفريقيا " - الذى يوافق الخامس والعشرين من مايو - وحضرها السفراء المُعتمدون ب(أديس أبابا)، ومُمثلو الحكومة الإثيوبية، ومُفوضية الاتحاد الأفريقي، والمجتمع الدبلوماسى والإعلامى والأكاديمى بالعاصمة الإثيوبية - إلى أن الرئاسة المصرية تُمثل مسئولية هامة تسعى مصر لأدائها بكل جدية، مؤكداً أن القاهرة تفخر بأن عام الرئاسة المصرية يشهد سلسلة من العلامات المضيئة على صعيد التكامل الإقليمى وتنفيذ "رؤية 2063"، حيث ستدخل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ فى الثلاثين من مايو الجارى، وسيتم تدشينها بشكل رسمى فى قمة استثنائية تعقد فى السابع من يوليو القادم بمدينة (نيامى ) عاصمة النيجر، وترأسها مصر .

وأضاف السفير المصرى لدى إثيوبيا، أنه من المقرر أن تعقد أيضا أول قمة "تنسيقية " بين الاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية يوم 8 يوليو فى (نيامى) وذلك بهدف إطلاق مرحلة جديدة من تكامل الأدوار، وتنسيق الجهود فى إدراك المزيد من الاندماج الإقليمى والتكامل القاري، بما فى ذلك من خلال ربط شبكات البنية التحتية وتعزيز الترابط الشعبى والثقافى والفنى والأكاديمي، إلى جانب مُواصلة المُتابعة الحثيثة والفعالة لتنفيذ حزمة الإصلاحات المؤسسية والمالية والإدارية التى أقرها القادة الأفارقة فى مُنتصف نوفمبر الماضي.

كما دعا السفير عبد الخالق الشركاء الدوليين لمُواصلة دعمهم للجهود الأفريقية فى هذه المجالات فى إطار شراكة تقوم على الاحترام المُتبادل وتحقيق المصالح المُشتركة.

وقد شهدت الفعالية عرض الكلمة "المُتلفزة " التى سجلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي، حيث تم بثها للشعوب الأفريقية بمُناسبة "يوم أفريقيا".

ونقل المندوب الدائم المصرى فى كلمته تحيات الرئيس السيسى، مؤكداً على أهمية "يوم أفريقيا " كمُناسبة لتذكُر حلم الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية بقارة مُوحدة ومُتكاملة، وللاحتفاء بالإنجازات التى تحققت ضد الاستعمار والحروب الأهلية والفقر المُدقع والجوع والأمراض المُعدية على مدار ٥٦ عاماً، فضلاً عن تجديد الالتزام بمُواجهة التحديات الدقيقة التى تُواجه القارة الأفريقية، والعمل على مُواصلة الجهود لرؤية أفريقيا التى نُريدها وتحقيق أجندة 2063 القارية.

كما استشهد السفير المصرى فى كلمته بمقتطفات من كلمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمام القمة الأفريقية الأولى عام 1963 ب(أديس أبابا)، وما تضمنته من الإشارة إلى أن ميلاد مُنظمة الوحدة الأفريقية كان علامة هامة على طريق تطور الإنسانية، وإلى أن الأجيال الأفريقية المُتتالية ستظل ترنو إلى هذه اللحظة التاريخية وتستلهم منها العزيمة والإرادة الصلبة.

ونوه بأن مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى باتت المقصد الرئيسى للفعاليات الأفريقية، حيث استضافت القاهرة الدورة الفنية المُتخصصة للبنية التحتية والطاقة والسياحة والمُواصلات خلال الفترة من الرابع عشر حتى الثامن عشر من أبريل الماضي، وكذلك الدورة الفنية المُتخصصة للعدالة والشئون القانونية خلال الفترة من الثانى حتى السادس من مايو الجارى بشقيهما الوزاريين.

كما عُقدت الدورة الرابعة والستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ومُنتدى مُراجعة آلية النظراء بمدينة شرم الشيخ، فى حين تم تدشين النسخة الأولى من مُلتقى الشباب العربى الأفريقى خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الماضى بأسوان، إلى جانب عقد القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان وقمة "الترويكا " ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقى بالقاهرة فى 23 أبريل الماضى .

وأضاف أن القارة تتطلع نحو انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الشهر المُقبل فى خمس مُدن مصرية وبمُشاركة 24 منتخباً أفريقياً.

وأكد السفير المصرى فى إثيوبيا، أن "يوم أفريقيا " يُعد فرصة أيضاً لتكثيف الجهود لتنفيذ مُبادرة "إسكات البنادق " فى أفريقيا، والعمل على تعزيز أدوات بنية السلم والأمن الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات، مشيراً إلى أن مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ليست أطروحة نظرية ولكنها واقع ملموس يمكن مُتابعته فى منطقة "القرن الأفريقي"، وجنوب السودان، وأفريقيا الوُسطى، ومدغشقر، وكذلك من خلال تضحيات الجنود الأفارقة ضد الإرهاب فى الصومال ومنطقة الساحل، وضد تنظيم "بوكو حرام " الإرهابى فى حوض بحيرة تشاد.

وأوضح أن المبادرة المصرية حول إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، التى يتولى ريادتها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتستضيف القاهرة المركز القارى الخاص بها، تُمثل إضافة جوهرية لجهود مُعالجة الأسباب الجذرية للعنف والصراعات المُسلحة، والحيلولة دون تجدد اندلاعها بما يصب فى تنفيذ الأنشطة الجارية فى إطار موضوع العام الجارى للاتحاد الأفريقى، بشأن وضعية اللاجئين والعائدين والنازحين قسرياً، مُسلطاً الضوء على انعقاد الدورة الأولى لمُنتدى أسوان للأمن والتنمية المُستدامة فى شهر ديسمبر القادم، تحت رعاية الرئيس السيسى، كمنصة للحوار وتبادل الخبرات حول تطبيق أجندة السلم والأمن الأفريقية.

يشار إلى أنه سبق انعقاد الجلسة الاحتفالية ب"يوم إفريقيا "، تنظيم فعالية أخرى لرفع الستار عن نصب تذكارى لشهداء الواجب من الجنود الأفارقة الذين فقدوا أرواحهم خلال العمل ببعثات حفظ ودعم السلام الأفريقية فى الصومال ودارفور وغيرها، حيث ألقى السفير عبد الخالق كلمة نعى فيها هؤلاء الذين سقطوا فى سبيل استعادة السلام والاستقرار فى ربوع القارة، مُؤكداً أهمية التذكير المُستمر بهذه التضحيات واستلهامها فى جهود إنهاء النزاعات والوقاية منها و"إسكات البنادق " بما يمُثل خير تكريم لتضحيات هؤلاء الشهداء.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة