تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها نتائج الانتخابات الأوروبية وكيف تمثل ضربة للأحزاب التقليدية فى أوروبا.
الصحف الأمريكية
حقق الشعبويون والقوميون مكاسب متزايدة فى انتخابات البرلمان الأوروبى، التى استمرت أ ربعة أيام فى أنحاء القارة العجوز واختتمت، أمس الأحد، حيث تشير الأرقام الأولية إلى أنه من المتوقع أن تحصل تلك الأحزاب على نحو 25% من إجمالى 751 المقاعد.
وفى حين كان الإقبال على التصويت أعلى من المعتاد حيث شهد حماسا من الناخبين المؤيدين لأوروبا، تقول صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن النتائج تظهر انقسام متزايد بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبى. إذ توضح النتائج مجتمعة أن الصراع على الاتجاه المستقبلى للكتلة، بشان المزيد من التكامل بين الدول الأوروبية أو أقل، سوف يزداد حدة.
ومع وجود صوت أكثر فى البرلمان، من المتوقع أن يحاول ممثلو الأحزاب الشعبوية والقومية الدفع بقوة نحو قضايا مثل السيطرة على الهجرة والميزانية. ومن المحتمل أن يحاولوا إفشال خطط المؤيدين للكتلة الأوروبية، والضغط من أجل الحصول على مزيد من القوة للذهاب إلى الشعوب بدلاً من البيروقراطية التى يعتبرونها نخبوية. ومع ذلك فإن تلك القوى المعادية للإتحاد الاوروبى لا تزال متباينة ومنقسمة وتواجه صعوبة فى توحيد قوة كبيرة.
وبدلاً من ذلك، فمن المرجح أن يكون التأثير الأكبر هو المكان الذى يريده الزعماء اليمينيون المتشددون والشعبويون فى بلدانهم الأم، خاصة فى فرنسا وإيطاليا، حيث يهددون بمزيد من إرباك أنظمة الأحزاب التقليدية والتصيد من أجل مزيد من السلطة.
نشرت صحيفة يو إس نيوز أند وورلد ريبورت، كاريكاتير فى القسم السياسى يعكس مدى الترابط بين روسيا ونظام الرئيس السورى بشار الأسد، وهو ما كان عاملا رئيسيا فى بقاء الاسد فى السلطة على الرغم من ثمان سنوات من الاضطرابات والحرب الأهلية وسط ضغط دولى كبير لإزاحته من الحكم.
الاسد روسيا
كاريكاتير الصحيفة الأمريكية، جاء بسيطا حيث يدمج بين اسم الأسد بالإنجيلزية واسم روسيا، إذ يظهر رسام الكاريكاتير أن الاسمين مكونين من احرف متشابهة مع اختلاف الترتيب، وفى الاسفل يكتب "مثبط"، فى إشارة إلى بقاء الأسد بسبب روسيا.
وفيما يتعلق بالانتخابات الأوروبية أيضا، وقالت إن الأوروبيين وجهوا ضربة للسياسيين التقليديين من اليسار الوسط واليمين الوسط ، وحرموهم من الأغلبية لأول مرة لصالح مجموعة مقسمة من النواب المموالين للاتحاد الأوروبى، مع تحقيق اليمين المتطرف مكاسب بسيطة.
وكانت نسبة الإقبال فى الانتخابات مرتفعة، وهى الأعلى منذ 25 عاما،، وسعى الناخبون لاستغلال الفرصة لتوجيه إنذار للأحزاب التى قادت لعقود سياسات أوروبا المعتمدة على التوافق.
وكان زعماء اليمين المتطرف فى طريقهم لتحقيق أفضل نتائج لهم على مستوى أوروبا على الإطلاق، لكنهم لم يحققوا سوى مكاسب بسيطة عن النتائج التى حققوها فى عام 2014، مما يشير إلى أنخ برغم سنوات الاضطراب، فإن الناخبين قد يكونوا غير مستعدين للتخلى عن الاتحاد الأوروبى أو تأييد القادة الذين يريدون إضعافه من الداخل. وقد عزز الناخبون حزب الخضر واليساريين الموالين للاتحاد الأوروبى، مما يشير إلى تخليهم عن الأحزاب التقليدية التى كانت تبحث عن دماء جديدة، ولكن ليس ثورة سياسية واسعة النطاق.
وتعد انتخابات البرلمان الأوروبى ثانى أكبر ممارسة للديمقراطية فى العالم بعد الانتخابات الهندية، حيث يحق لـ 400 مليون ناخب المشاركة فيها. وبعد عقود من المشاركة غير القوية، كان الإقبال هذا العام أعلى بدرجة كبيرة حيث وصل إلى 51% بعد أن كان 42.6% فى عام 2014. وترى الصحيفة أن هذا الإقبال الكبير يشير إلى شغف جديد وأيضا قلق جديد.
من ناحية أخرى، كررت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، نفس تأييد الرئيس دونالد ترامب لهجوم رئيس كوريا الشمالية على أحد معارضيه السياسيين، والذى سبق أن شغل منصب نائب الرئيس، وهو جو بايدن.
وكان ترامب قد غرد اثناء زيارته لليابان التى تستمر أربعة أيام، وقال إنه غير منزعج من إطلاق كوريا الشمالية لبعض الأسلحة الصغيرة لأن كيم جعله يبتسم عندما وصف جو بايدن بأن شخص بمعدل ذكاء محدود. وأضاف ترامب أن هذا ربما كان إشارة تبعث له.
وخلال مقابلة تلفزيونية معها، قالت ساندرز إن ترامب لا يزال يشعر بالارتياح والثقة فى علاقته مع كيم برغم الاختبارات الصاروخية الأخيرة، وقال إن رئيس كوريا الشمالية سيظل متميك بالتزام نزع السلاح النووى.
وردا على سؤال حول مساندة ترامب لديكتاتور قاتل على حساب نائب رئيس أمريكى سابق، قالت ساندرز إن الرئيس لا يقف مع ذلك، لكنها تعتقد أنهما يتشاركان تقييمهما لنائب الرئيس السابق جو بايدن.
وتابعت قائلة إن تركيز ترامب الآن هو العلاقة التى لديه مع كيم، وآماله بأن هذه العلاقة ستقود إلى طريق نزع السلاح النووى.
وقالت ساندرز إن الرئيس ترامب ليس بحاجة لشخص الآخر ليعطيه تقييما عن نائب الرئيس السابق، حيث فعل هذا من قبل مرات عديدة ووصف سياسة إدارة أوباما إزاء كوريا الشمالية بالفاشلة.
الصحف البريطانية:
استخبارات أمريكا تحذر من التدخل الروسى فى انتخابات 2020 .. وترامب يتجاهلها
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تحذيرات الاستخبارات الأمريكية تتزايد من أن روسيا ربما تتدخل في انتخابات عام 2020 ، لكن الرئيس دونالد ترامب وحليف قوي في مجلس الشيوخ يقللان من حجم هذه المخاوف ولا يبذلان ما يكفي لوقت التدخل ، حسبما يرى خبراء متخصصون فى الشأن الروسى روسيا والإنترنت والديمقراطيون الرئيسيون في الكونجرس.
ويقول الخبراء والمسئولون إنه على الرغم من المخاوف من أن موسكو قد تسعى للتأثير على انتخابات عام 2020 من خلال شن هجمات إلكترونية ، ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي وشن عمليات استخباراتية سرية وغيرها من "التدابير النشطة" كما فعلت في انتخابات 2016، لم يخصص البيت الأبيض التمويل أو التركيز الكافى لمواجهة أى تدخل روسى جديد.
وأضافت الصحيفة أن المخاوف المتعلقة بأمن الانتخابات والتى يقول النقاد أنها تتطلب مزيدًا من الموارد والاهتمام تشمل نظام اقتراع ورقي لاستبدال آلات التصويت الإلكترونية المعرضة للقرصنة ؛ والمزيد من الموارد والاهتمام ببرامج الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي (DHS) ؛ شرط أن تبلغ الحملات مكتب التحقيقات الفيدرالي بأي اتصالات مع رعايا أجانب ؛ والتزام قوي من الرئيس بإجراء انتخابات خالية من التدخل.
ويقول النقاد إن الجهود الفيدرالية لتعزيز أمن الانتخابات قد تعثرت بسبب رغبة ترامب الواضحة في قبول تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن البلاد لم تتدخل في عام 2016 ، وتجاهل ترامب لاستنتاجات مجتمع الاستخبارات بشأن التدخل الروسي.
وقال ستيفن هول ، الرئيس المتقاعد للعمليات الروسية لوكالة الاستخبارات المركزية: "ستكون روسيا مقصرة بعدم المحاولة مرة أخرى ، بالنظر إلى مدى نجاحها فى عام 2016".
حزب العمال البريطانى يتجه لدعم استفتاء ثان بعد الفشل فى الانتخابات الأوروبية
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن حزب العمال يقترب من دعم الاستفتاء الثاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، بعد إخفاقات الأحزاب الرئيسية فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية التى جعلت الناخبين الراغبين فى البقاء يتخلون عن تأييدهم لحزب العمال ويعطون أصواتهم لصالح الديمقراطيين الأحرار والخضر، المنادين بالبقاء فى التكتل الأوروبى.
وقال جيريمى كوربين، رئيس حزب العمال ومستشار حكومة الظل جون ماكدونيل فى أول تصريحات بعد رؤية الحزب يتراجع إلى المركز الثالث بحصوله على 14 % من الأصوات إنه يجب طرح مسألة انسحاب الاتحاد الأوروبى للتصويت العلنى - والتي يمكن أن تسفر عن انتخابات عامة أو استفتاء القول نهائي.
ولم يذكر أى منهما صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي البديلة ، والتي سبق تقديمها كخيار مفضل لإجراء استفتاء ثانٍ.
الصحافة الإيطالية والإسبانية
الاشتراكى الإسبان يفوز فى الانتخابات الأوروبية وحزب يمينى يدخل لأول مرة البرلمان
قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن حزب العمال الاشتراكى الإسبانى، فاز بالانتخابات الأوروبية التى جرت أمس الأحد بإسبانيا، وحصل على 20 مقعدا بالبرلمان الأوروبى، بنسبة 32.8% من الأصوات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حزب الشعب الذى يمثل اليمين، بحصوله على 12 مقعدا بالبرلمان الأوروبى بنسبة 20.11% من الأصوات، ويحتل حزب ثيودادانوس الذى يمثل يمين الوسط، المركز الثالث بعد حصوله على 7 مقاعد ونسبة 12.21% من الأصوات، ثم حزب بوديموس الذى يمثل أقصى اليسار بـ 6 مقاعد، ونسبة 10.7% من الأصوات، وحصل حزب فوكس الذى يمثل اليمين المتطرف، حصل على ثلاث مقاعد ونسبة 6.22 من الأصوات ليدخل لأول مرة فى تاريخه إلى البرلمان الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة، أنه تمت دعوة 37 مليونا و272 ألفا و179 إسبانيا إلى صناديق الاقتراع، أمس الأحد، من أجل انتخاب ممثليهم الـ 54 بالبرلمان الأوربى.
تأتى هذه الانتخابات بعد حوالى شهر من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، التى جرت يوم 28 أبريل الماضى بإسبانيا، والتى فاز فيها حزب "العمال" الاشتراكى بـ 123 مقعدا من أصل 350 عدد مقاعد مجلس النواب.
بعد حصوله على 17.3% من الأصوات..
حركة 5 نجوم الإيطالية: ناخبونا امتنعوا عن التصويت فى الانتخابات الأوروبية
قال الزعيم السياسى لحركة خمس نجوم الإيطالية، لويجى دى مايو، إن "ناخبينا امتنعوا عن التصويت"، تعليقا على الانتخابات الأوروبية التى جرت أمس الأحد فى إيطاليا، وحظيت الحركة فيها بنسبة 17.03% من الأصوات بعد فرز 61.079 مركز انتخابى.
وفى تصريحات لصحيفة "كورييرى ديلا سيرا"، أضاف نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والتنمية الاقتصادية الإيطالى لويجى دى مايو، أن "الإقبال المتدنى على صناديق الاقتراع عاقبنا، هذا ما حدث، لكننا كنا نعلم ذلك"، لذلك "فليس هناك من جديد، علينا الآن خفض رؤسنا ومواصلة العمل".
وأضاف دى مايو : "اعترف بأن ناخبينا قد امتنعوا عن التصويت، وهم ينتظرون ردوداً الآن، مضيفا "نريد أن نعطيهم هذه الإجابات، مؤكداً أنه على أى حال، فإننا لا نزال إبرة الميزان فى هذه الحكومة.
وتحدث نائب رئيس الوزراء عن الحكومة، موضحاً أنها "ستستمر بالطبع، لأنها لا تزال تتمتع بأغلبية كبيرة، كما لا يزال هناك الكثير مما يجب أن تفعله".
وأضاف : "لن يتغير شىء، إننا نبدأ من اليوم فى الواقع، فنحن مستعدون لبحث الحد الأدنى للأجور والضريبة الثابتة، ثم المرسوم الأمنى مع التحسينات التى أدخلت وقانون ربط المليار يورو بالدخل المخصص لمساعدة الأسرة.
وخلص دي مايو، موضحاً أنه "لا تعديل وزارى فى الأفق، فلن يكون ذلك منطقيًا، وعندما سيتم التصويت على السياسات مجددا، سنتحدث عن ذلك مرة أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة