شارك فى حرب أكتوبر عام 1973 ضابطاً بسلاح الإشارة وبعدها اتجه إلى التدريب فى كرة القدم ليحقق ما لم يحققه أى مدرب قبله على مدى 60 عاماً وعبر إلى مونديال كأس العالم عام فى إيطاليا1990، بهذه الكلمات استهل الإعلامى الكبير جورج قرداحى، تقديم برنامجه "اسم من مصر"، المذاع عبر قنوات "on e"، و"dmc"، و"الحياة"، و"cbc".
وأكمل قائلاً:" لو كان الإنجاز الوحيد هو الصعود إلى كأس العالم الذى حققه بطلنا الليلة لكان كافياً ليسطر أسمه فى سجل عظماء الكرة المصرية، ولكنه لم يكتف بذلك وحقق إنجازات أخرى كثيرة، حيث كان أول لاعب ومدرب يحصل على بطولة إفريقيا، وأول مدرب يدرب الأهلى والزمالك، ويحصل معهما على العديد من البطولات، بالإضافة إلى لمعان اسمه فى العديد من الفرق العربية".
وأكد الإعلامى جورج قرداحى، أن الكثيرون لا يعرفون أنه أحد أبطال حرب أكتوبر 73 حيث كان قائد برتبة مقدم، وخرج للمعاش برتبة عميد فى سلاح الإشارة، والفترة التى قضاها فى حرب العبور، أثرت عليه ودخوله الكلية العسكرية أيضاً أثر فى شخصيته وسلوكه كمدرب فكان يخطط ويعد لكل صغيرة وكبيرة قبل مواجهة خصومه ويشحن اللاعبين ويحفزهم من أجل العبور أمام أى فريق وهو الأمر الذى جعل جماهير الكرة تهتف باسمه فى شوارع مصر".
ولفت جورج قرداحى، إلى أن بطل الليلة بدأ حياته لاعباً فى النادى الأهلى وتم إختياره فى منتخب مصر فى الفترة 1955 وحتى 1966 ولكن إصابته بالرباط الصليبى أجبرته على الاعتزال، ولكن شخصيته التقالية وإصراره على عبور المستحيل جعلته يتجه إلى مجال التدريب فعمل مدرباً للنادى الأهلى فى بداية الثمانينيات ونجح فى الفوز بأول بطولة إفريقية فى تاريخ القلعة الحمراء عام 1982 .
وأكد "قرداحى"، أنه كان ظاهرة فريدة فى الكرة المصرية فبعد فترة من المشاركة فى كأس العالم وتركه المنتخب المصرى عرض عليه تدريب الزمالك، وحصل معه على بطولة إفريقيا عام 1993 والفوز بالكأس السوبر الأفريقى بعدما تغلب على النادى الأهلى فى عام1994 .
وأشار إلى أنه حقق بطل الليلة الحلم الصعب الذى انتظرته الجماهير المصرية لأكثر من نصف قرن وصعد إلى كأس العالم فى إيطاليا بعدما تغلب على منتخب الجزائر واحد لصفر، بالقاهرة ولكنه لم يكتفى بذلك وأعد المنتخب نفسياً وبدنياً ليحقق نتائج مبهرة ورغم خروج المنتخب المصرى من المونديال وقتها إلا أن الجماهير المصرية استقبلت اللاعبين العائدين استقبال الفاتحين بعدما نجمنا من تحقيق نتائج لم يتوقعها أحد لتتحول مصر إلى قوة كروية بها شأنها فى القارة السمراء.
وأكد الإعلامى الكبير، أن بطل حلقة الليلة، كان كالنجدى فى الميدان لا يتخلف عن المعركة فى المنتخب مطلقاً ويخوض المعارك بخطط مدروسة من أجل الفوز وتلبية طموحات الكرة المصرية، وتساءل قائلاً:"فمن هو هل حسن الشاذلى، أم محمود الجوهرى، أم حسام حسن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة